المقالات

شهيد للمحراب ولما يكتمل المشروع

1994 2019-03-01

عمار الجادر


بين طيات سِفره خطوط كثيرة، لكنها تلتقي بخط واحد وعنوان واحد، والهدف هو مشروع دولة تحكم بالشرع المحمدي الاصيل، وبأنفاس مرجعية مباركة، ولخطورة ما يهدف اليه، تناثر جسده في مقام جده.
لقد جاهد السيد محمد باقر الحكيم، لاجل مشروع دولة العدل الالهي، تلك الدولة التي بانت معالمها في نجاح ثورة الامام الخميني ( قدس سره)، حيث الغفلة المجتمعية عن دين محمد، واعتلاء الطغاة منصات الحكم، ولكن غفلة اهل العراق كانت على اوجها، اذ كان حكم الجمهورية في بداية نشاطه، وابن اليهود استحوذ على عقول الناس، فكانت مهمة شهيد المحراب دامية دون نتيجة واضحة، حيث الارض ليست له وثقافة الناس كانت بهوى عجل السامري.
كان لال الحكيم نصيب جلل في بطش الجلاد، وكان سماحة السيد محمد باقر الحكيم في مقتبل عمره، لكن كانت له تلك النظرة القيادية لمستقبل احمر على يد البعث الصدامي القذر، حيث كان لبيئته الدينية وقع في رفض الظلم وان لم يتضح لدى الناس، فسجن وعذب حتى لاذ في افق الهجرة المقاومة، وهو ينظر لقبة جده الكرار في النجف الاشرف، بعين قاذية ونار قلب صالية، كأنه يقول : (( سوف اعود يا جد حتى اخلط دمي بتربك الطاهر).
عاد القائد عودة جده علي عليه السلام، وهو على كتف المرجعية الرشيدة يحطم الاصنام ويرشد الناس نحو قبلة مرجعية خالية من الاصنام، حتى بزوغ شمس الظهور المبارك، وكانت ايدي الغدر اقرب من نيله النصر الكامل في مشروعه، ولكن هل حفظ هذا المشروع؟!
لقد اسس شهيد المحراب بيتا لا يخلوا من مشروعه، وهو المجلس الاعلى الاسلامي في العراق، وقد ادى الامانة عزيز العراق بعده، ولا زال المجلس الاعلى يجاهد في الوصول الى صلب المشروع الذي خلفه شهيد المحراب قدست نفسه الزكية، ومن المحزن جدا ان نرى انحراف واضح عن مشروع ذو النفس الزكية في جانب، وان يهاجم تراث المجلس الاعلى الاسلامي علنا دون حياء، خدمة للقاتل دون التفكير باخذ الثأر بنصرة المشروع.
ذهب شهيد المحراب الى حيث مبتغاه، مقطع بضريح جده علي عليه السلام، مخلفا بعده مشروع لنصرة الدولة العادلة، ولما يكتمل مشروعه بعد، فطريق مشروعه صعب، تخلى عنه من تخلى وزرع الاعداء الشوك في طريق من بقى يواصل المسير، ولكن تبقى دمائه الطاهرة نبراس لنا في نصرة المشروع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك