المقالات

شهيد للمحراب ولما يكتمل المشروع

1707 2019-03-01

عمار الجادر


بين طيات سِفره خطوط كثيرة، لكنها تلتقي بخط واحد وعنوان واحد، والهدف هو مشروع دولة تحكم بالشرع المحمدي الاصيل، وبأنفاس مرجعية مباركة، ولخطورة ما يهدف اليه، تناثر جسده في مقام جده.
لقد جاهد السيد محمد باقر الحكيم، لاجل مشروع دولة العدل الالهي، تلك الدولة التي بانت معالمها في نجاح ثورة الامام الخميني ( قدس سره)، حيث الغفلة المجتمعية عن دين محمد، واعتلاء الطغاة منصات الحكم، ولكن غفلة اهل العراق كانت على اوجها، اذ كان حكم الجمهورية في بداية نشاطه، وابن اليهود استحوذ على عقول الناس، فكانت مهمة شهيد المحراب دامية دون نتيجة واضحة، حيث الارض ليست له وثقافة الناس كانت بهوى عجل السامري.
كان لال الحكيم نصيب جلل في بطش الجلاد، وكان سماحة السيد محمد باقر الحكيم في مقتبل عمره، لكن كانت له تلك النظرة القيادية لمستقبل احمر على يد البعث الصدامي القذر، حيث كان لبيئته الدينية وقع في رفض الظلم وان لم يتضح لدى الناس، فسجن وعذب حتى لاذ في افق الهجرة المقاومة، وهو ينظر لقبة جده الكرار في النجف الاشرف، بعين قاذية ونار قلب صالية، كأنه يقول : (( سوف اعود يا جد حتى اخلط دمي بتربك الطاهر).
عاد القائد عودة جده علي عليه السلام، وهو على كتف المرجعية الرشيدة يحطم الاصنام ويرشد الناس نحو قبلة مرجعية خالية من الاصنام، حتى بزوغ شمس الظهور المبارك، وكانت ايدي الغدر اقرب من نيله النصر الكامل في مشروعه، ولكن هل حفظ هذا المشروع؟!
لقد اسس شهيد المحراب بيتا لا يخلوا من مشروعه، وهو المجلس الاعلى الاسلامي في العراق، وقد ادى الامانة عزيز العراق بعده، ولا زال المجلس الاعلى يجاهد في الوصول الى صلب المشروع الذي خلفه شهيد المحراب قدست نفسه الزكية، ومن المحزن جدا ان نرى انحراف واضح عن مشروع ذو النفس الزكية في جانب، وان يهاجم تراث المجلس الاعلى الاسلامي علنا دون حياء، خدمة للقاتل دون التفكير باخذ الثأر بنصرة المشروع.
ذهب شهيد المحراب الى حيث مبتغاه، مقطع بضريح جده علي عليه السلام، مخلفا بعده مشروع لنصرة الدولة العادلة، ولما يكتمل مشروعه بعد، فطريق مشروعه صعب، تخلى عنه من تخلى وزرع الاعداء الشوك في طريق من بقى يواصل المسير، ولكن تبقى دمائه الطاهرة نبراس لنا في نصرة المشروع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك