المقالات

مُخَدَراتٌ..بمَفعولٍ مُخَدِرْ..!


 

تختَلفُ مَعاني كل مفرَده بتَغيير عَلامات تَنقيطها، كما هو الحَال مَع مُفردتَي(مخدرات) فهي تُعطينا مَعاني عِده اخترت لمقالتي منها اثنتين: – الاول(مُخَدَراتْ) من الفعل( خَدَرَ)اي فَتِرَ وأسترخى، اعتراه الفتور والاسترخاء. الثاني: -(مخَدْرات)من الخَدْرَ/ ستاره، ربات الخدور اي النساء المستترات.

الان قد يتبادَر للذّهن ومن الوَهلة الاولى،كيف للمُحجَبات أن يكون لهّن مَفعول المُخَدِر؟!

أو ماهو الرابط بين الكلمتين؟

الحجاب بمفهومه الواضح هو السّتر،والمفهوم الاخر يعني غياب العقل او فتوره لسبب ما.

لا رابط بين المعنيّن، ولكن الرابط موجود في مقالتي!

فبعد أن اصَبح الحجَاب اليوم مُجرد الوان وموديلات تغيرهما الموضه من موسمٍ لاخر، أو مجرد قطعة قماش تغطي الرأس وأنتهى،أجد بنات جنسي قد ابتعدن عن الغايه والهدف من تحجبهن كثيراً، فقَد نجدُ محجَبة لايظهر من جلدها بقدر حجم الدرهم.

اي انها ملتزمه بالحجاب بالمفهوم العام، وما ان تحادثها، حتى تمطرك بنغماتٍ موسيقية، بإيقاع دافئ وحنون، وقدٌّ مياس متمايلٌ، منسجمٌ مع الايقاعات الصَوتيه، وما أن تَستنشقُ عطرَها،حتى يدّب مفعول المُخَدِر بجسدك، ليتغير المعنى من خِدْرٍ الى خَدَرْ لينتشي العقل بتلك النبرات، وتلك الايماءات.

وهذا أقل الشرور طبعآ فبعضهن يلتزمن بقوله جلَّ وعلى( ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها)صدق الله العلي العظيم.

وظاهرُ الايه يشير الى الوجه، والكف،وفي روايات اخرى مضافآ اليها القدم. وفي المَسموح هذا نرَى العجبُ العجاب.. من حاجبان ليّزريان( تاتو) وشفاه منتفخة، وخدان محشوان بالسيلكون،ليتحول قرص الوجه هذا الى كمية من الحشيش، يتعاطاها المقابل بالنظر.

 والان أين معنى السّتر والحجاب؟بعد ان أدى مفعولُ السَّتر نفس مفعول التعري!

هنا اسمحوا لي فلابد من وقفه،فما الداعي للحجاب.. اذا لم يكن يؤدي الغرض والغاية من ارتداءه؟ونتساءل.. هل المرأة مجرَد كائنٍ جميلٍ لطيفٍ جاذبٍ للذكور! ؟

أم هي مخلوق قادر على العطاء، يحمل قدرات ابداعيه، ومهارات فكريه،كما نظيره الرجل؟

فأذا نظرت المرأة الى ذاتها،وأُعجبت بنفسها من الداخل، لن تحتاج لجذب الرجل بصفاتها المصطنعة،ولو أدّركت إن ماتجذبه بفتنة زائله، هو زائل بعدَ زوال الغَرض،وان إهتمت بمَفاتن أهَم وابقى كالأدب والخلق والعلم، لبقي عطرها ذكياً حتى بعد زوال الاثر.

وإن خِدرها هو حِصنُها، من مدّمني المُخدّرات، الذين يشّمونها لينتَشوا بها،ِ وما ان يَعودوا لرُشدِهم، حتى يبغضوها ويذموها.

فليس الجمالُ بأثوابٍ تُزيّننا.. إن الجَمال جمال العلمِ والأدبِ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك