المقالات

أجيالنا بين الوعي واللاوعي!

1656 2019-01-01

 

أمل الياسري

 

يوجد أناس لهم مواقف إصيلة يذكرها التاريخ, بأحرف من نور, وأناس لاموقف لهم لايسمعون ولا يقرؤون, وكثير لا يريدون أن يتحملوا المسؤولية, فأزمة الوعي والإخلاص والمسؤولية, لتكون الأفعال مصدقة للأقوال من أشد الأزمات التي تعصف بأحوالنا.

الحضارة والحرية, والديمقراطية, والإنسياق وراء التطور, والغطاء المتشدق بحقوق الإنسان, أمور كلها جعلت العراق يعيش حالة من الوضى والإرتباك.

الخطر الأكبر الذي يهدد بلدنا الآن, هو محاولات الأعداء لمحو ثقافته الدينية, والوطنية تحت ذرائع شتى, وقد أشار السيد السيستاني (دام ظله الوارف) مؤكداً على أن العزوف عن تحمل المسؤولية, والتعاون لبناء الدولة العادلة, لأي سبب كان, سيمنح الفرصة للأخرين, في تحقيق مآربهم غير المشروعة, ولات حين مندم

الإهمال واللامبالاة هما من مخلفات النظام البائد, وكان لهما آثارعميقة في تنشئة الأجيال سلبيا, وبين أزمنة نتقلب فيه ذات اليمين وذات الشمال, تستيقظ حكايات الأجداد وهي تروي صراعاً دامياً, لا قرار فيه ولا هوادة ولا إستكانة, فقد تكون بضع كلمات بلسماً للجراح.

تقفز عبارات الحكمة الى أذهان الأجيال, وتختصر كثيراً من المواقف, لتعطي دروساً عظيمة بكلمات قليلة, ليوضع الساعد فوق الساعد, وليعفو الكبير عن الصغير, وليتسامح الأخوة فيما بينهم, ولننسى الماضي الأليم, ونعيش الحاضر ونرسم المستقبل, ولينفض غبار الطائفية والعداوة, إمتثالا لتعاليم ديننا الحنيف, ليحظى الناس برضا الخالق المعبود.

طريق الإصلاح والفلاح لن ينجح, الا بالإخلاص والوعي وتحمل الأعباء بنية صادقة, وصولاً الى تحقيق الطموحات, فما أجمل أن يكون النجاح حليفنا, يوم لا ينفع فيه إلا صالح الأعمال, فمقومات النجاح تبدأ بتحرير العقل من أنواع الجهل, بمسيماته الزائفة, مثل تهميش الحريات, وإشاعة الإبتذال, ونشر سياسات مناهضة للعدالة, والكرامة المسلوبة, والتطرف والعصبية.

الإرهاصات المارة الذكر, هي التي ساعدت في أحباط معنويات إجيالنا, وقللت من تحملهم للمسؤوليات الملقاة على عاتقهم, لأنهم مشاريع المستقبل, وهم لا يدركون معنى للمسؤولية أصلاً!.

المجتمع الذي لا يعترف بإنسانية الشخص المسؤول الطموح, ذو النية الصافية النقية الداعية الى الإستقامة والنزاهة, هي ما يجب الأشارة إليه لأن الإستقرار يعني مجموعة متداخلة, من التعاون والتسامح, والتخطيط والتنظيم, لتحمل المسؤولية بشكل واقعي ومعتدل وشجاع, لنصل الى ذروة التكامل والثبات, في مجتمعنا المعاصر, الذي ينادي بإحترام حقوق الإنسان والمواطنة وحرية الرأي والمعتقد, حتى يكون العراق ملاذاً آمنا ومصدراً للعطاء والديمقراطية المستقرة, وهذا ما نبتغيه من رجال السياسة الوعي والإخلاص, وزرعه في أجيالنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك