المقالات

الحشد نبراس الشرف في حرس الشرف

2053 2018-12-20

 

عمار الجادر


لم اقتنع يوما بأن هناك محور شيعي يتبع امريكا والسعودية، رغم الدلائل الواضحة لكني حاولت ان احسن ضنا، ولكن عندما شاهدت مساندة عادل عبد المهدي للحشد، وموقفه تجاه العقوبات الجائرة على دولة ايران الجارة، وعرقلة بعض من يدعون التشيع لحكومته ادركت حينها صدق القول.
اسعدنا كثيرا ان يكون الحشد ضمن حرس الشرف الرئاسي، لكنها ضربة مؤلمة جدا بعبقرية عادل عبد المهدي لرؤوس لم تحتوي الا الفكر القومي المقيت، بالتأكيد ان الخناق سوف يشتد على رقبة رئيس الحكومة، وهو يعلم جيدا ذلك، لكنه يدرك تماما ان ما بنا من نعمة فبفضل تضحيات هؤلاء، وها هو يرد قليلا من فضلهم، فالحشد هو الشرف في حرس الشرف، وهو من اعاد الكرامة والشرف، لبلد العراق بعد ان فضل اخرون الجلوس على التل بحجة حماية المراقد المقدسة.
ان الحشد الشعبي هو شوكة في عيون من ارادوا لبلدنا الذل والهوان، وهو انتقالة نوعية جدا في حركة البلد الدفاعية، فلا عجب ان نرى اندفاع حول تسقيطه ومحاولة تشويه سمعته، لانه اوجع بعقيدته الثابتة ابناء الشيطان وذيله، ومن هنا نستطيع ان نشكك بنوايا الحكومة المنصرمة، حيث كان وضع الحشد وانتصاراته فرض عليها، وما تحركات رئيس الحكومة السابقة باتجاه هيئة القيادة، الا محاولة تسجيل هدف في وقت ضائع.
الحشد اصبح بحكومة عبد المهدي لواء الشرف، وهي اشارة بليغة المحتوى وقوية لكل من تسول له نفسه بالتطاول عليه، فهل نشهد للسيد عادل خطوة جريئة اخرى في تشكيل الباقي من الوزارات رغم انف من يعرقل؟!
هم اينائنا، ودمائهم التي نزفت دمائنا، وهم اسطورة الفداء والنصر، في وقت عجزت الوية مدربة ومجهزة من الوقوف صامدة في مواقعها، وهذا يدل على احتمال وارد جدا في اختراق الوزارات الامنية، ولذا يكون الواجب على الحكومة الجديدة ان تحصن هذه الوزارات، بأختيار الشخصية البعيدة عن طموح المحور السعودي، لكن يجب ان يكون الشخص قوي جدا، بحيث يستطيع الضرب بيد من حديد على من يحاول الاطاحة بحكومة السيد عادل.
لقد افرحنا كثيرا تصرف السيد عادل، ورسالته بان محتواها، ونستطيع ان نقول ان السيد عادل بدأ باللعب الخشن، كيف لا؟! وهو احد قادة تيار شهيد المحراب، الذي يشار له بالبنان، فهو ابن مدرسة الجهاد العقائدي الذي طالما واجه المصاعب، ولكنه دائما كان منتصرا حتى في حالكات الليالي، ومسهدات العيش، المدرسة التي احتضنت المقاومة الشريفة، في بعديها السياسي والعسكري، لذا تجدهم قادة شداد عند الصعاب.
حشدنا نبراس شرف، سيبقى يكحل عين الثكلى، وسيبقى في حرس الشرف ليشهده كل زائر من الدول، ليكون قرة عين الصديق، وشوكة بعين العدو، سر يا ناصر الحشد وانصره بحكومة قوية تسر بها صاحب الفتيا المباركة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك