عمار الجادر
قصف الدواعش على بعد كيلومترين عن قاعدة امريكية، وتسمية الرئاسات الثلاث في العرق خلافا لهوى امريكا، وقرار محكمة العدل الدولية اليوم بقبول دعوى ايران ضد أمريكا..!
في شهر محرم الحرام، كانها رسالة النصر لمشروع الحق، بصواريخ تحمل دلالة عقائدية، فقار والقيام، جاءت ردا صادما، لهياج راعي البقر ترامب، افتتحت مسلسل الاهداف المباشرة، بخسارة الساحة السياسية العراقية، رغم كل ما حاكته الجيوش الالكترونية، ليلحقها هدف نظيف ثالث، بكسب الدعوى في المحكمة الدولية، دليل على الاتجاه السليم للعب النظيف للسياسة الايرانية، ودولة قوية مرغت انف الاستكبار القذر.
لعبة قذرة خاضها التحالف الصهيوني، بدأت بحصار جائر، محاولة النيل من ايمان الشعب الايراني بقيادته، وفي الحقيقة اي شعب يمر بما مر به الشعب الايراني، سيكون ضجرا جدا، وهو يرى ان الجوع بدأ يزحف عليه، وقيادته لا زالت متمسكة بمحاربة الطغيان العالمي، لكن لدى شعب ايران ثقافة عالية وعقيدة ثابتة بقيادته الروحية، فاكتسب الصبر والعنفوان، نصرة للعقيدة الراسخة.
على الجانب العراقي، حاولت امريكا ان تلعب شوطها الخاسر، بتحييز المظاهرات البصرية، واظهار ان سبب الدمار ونقص الخدمات بسبب التدخل الايراني، وقامت بحرق القنصلية الايرانية، على امل توسيع الفجوة بين الشعبين الجارين، بل الشقيقين وفق العقيدة الواحدة، واستخدمت شغف بعض الساسة لنيل مكاسب وفق ركوب الموجة، حتى عملت الجيوش الالكترونية على تسقيط الشخصيات المرتبطة ولائيا بولاية الفقيه.
ها هي تتذوق مرارة فعلها الخبيث، وجرت سفينة السياسة العراقية، بما لم تشتهي رياح الحقد والجهل المركب لدى من تبعها، وتحطمت امالها في تمرير شخصياتها، وكذلك قدمت خدمة في مشكلة رؤساء الكتل، واصبح البرلماني العراقي محرر من قيود اهواء امريكا، كما حققت للشيعة فضل التخلص من التخندق الطائفي، الذي استفادت منه عربان الخليج طيلة الفترة السابقة، ووجوه جديدة تدرك خطر الشيطان الامريكي.
خسائر فادحة ساهم بها ترامب مشكورا، واخرها قبول المحكمة الدولية دعوى ايران ضد امريكا، وحسمت لصالح ايران، وهذا يدل ان ايادي الاخطبوط الصهيوني تقطعت تماما، ولم تعد امريكا الا ( توثية بيد مخبل)، وبانت بواد هياج ذلك المخبول، حيث بدء يضرب بعربان الخليج، وفق تصريحه الاخير، وبدأت المعدة تأكل نفسها، مساكين هم من وثقوا بالطاغي، كما وثق ابن سعد بابن اكلة الاكباد.
يالها من دولة عظمى بحق، لازالت الاهداف ثلاثة نظيفة في مرمى الشيطان، نتمنى ان تكون سبع جمرات عندما يشهدون، موسم الحج القادم باربعينية ابي الاحرار، شكرا لمن ضحى بسمعته لتحقيق الهدف الثاني.
https://telegram.me/buratha