المقالات

آل سعود وستر عورات أناث الماعز..!

1856 2018-09-21

عمار الجادر

بين ركام الاحتراب داخل البيت الملكي, وفضائح الخسارة الفادحة سياسيا وعسكريا, ووضوح نواياها المذلة للسنة, أمام المجتمع السني, المملكة السعودية تحاول ستر عورتها.

تأريخ لطخت صفحاته دماء الأبرياء من السنة, حتى خلف مجتمع جاهل لتعاليم دينه, في قلب عاصمة الإسلام, وهذا ما أفرزته نتائج العمالة المطلقة, التي مررت من خلالها إسرائيل, مخططها الرامي للسيطرة على الوطن العربي, فكان آل سعود مطيتها المطيعة, ولكن كان طريقها مغلق, فقد ساهمت الأحداث الأخيرة, بتجريد آل سعود من أقنعة التأسلم والعربية, حيث من غير المعقول إرسال المسلمين العرب إلى محرقة تخدم إسرائيل.

إن عملية ( عاصفة الحزم اليمني ), الرمق الأخير لهلاك المملكة السعودية, التي تعيش اليوم حالة الاحتراب داخل البيت الملكي, وقد تكون الورقة الأخيرة لإسرائيل وحلفائها في المنطقة, ولا تتوهم المملكة السعودية بأنها ستعيد هيبتها في المنطقة, أكثر من أن حركتها الأخيرة, ستعصف بالسعودية نفسها والمنطقة العربية, وبالتالي ستكون شوكة العرب السنة قد أهلكت نفسها وأهلها, كما حدث في سوريا والمنطقة الغربية من العراق.

داعش هو العدو الوحيد, واللقيطة التي زرعتها إسرائيل في رحم الخليج, وسوف تقطع أحشاء أمها, فلا داعي للتظاهر بالقوة إمام ما تفعله تلك اللقيطة اليوم, فإيران أصبحت دولة عظمى شاءت السعودية أم أبت, عجبا لتفكير أصحاب الأمر في السعودية, وهم يعلمون وضعهم الداخلي, كيف يصدقون إنهم قد يوازوا إيران في قوتها؟! وإيران اليوم تحارب من يخاف على السعودية منهم؟! إنها تضع نفسها موضع حيوانات الاختبار.

تدخل السعودية في شأن اليمن السياسي الداخلي, يعد عملية انتحارية أقبلت عليها السعودية, فهي لم تأتي بغطاء دولي من الأمم المتحدة, وهذا يرجعنا إلى الخلف قليلا, حيث سياسة الهدام, ودخوله الأهوج إلى الكويت, والذي كان بدعم خفي من أمريكا حليفة إسرائيل,وبالتالي لم يفلح بإبراز نفسه كقوة ضاربة في المنطقة, وتكبد كلا الشعبين نتائج هذه السياسة الهوجاء, فهل تريد السعودية أن تجرب ذلك ثانية بدماء السعوديين واليمنيين؟

قانونيا أمام رأي الشارع فلا دخل لأمريكا بما يجري في اليمن, وعندما تشعر بأن العملية باءت بالفشل, وهذا ما متوقع لها, ستظهر بقناع المدافع عن القانون, ولا غطاء قانوني لدى السعودية, وستكون مملكة السعودية في أدراج الهاوية, ويكون الوضع السياسي متخلخل تماما, مما يتيح لداعش السيطرة على المملكة, بحجة الولاية الإسلامية, وبدل أن تستر عورتها العائلة المالكة, سنجدها تتحول إلى داعرة سياسية علنية, وتسقط هيبتها المعهودة في المنطقة, كما ستفتح نار جهنم بالنسبة للخليج, وتعود الجزر المتنازع عليها مع إيران للواجهة من جديد.

عورات آل سعود لن تستر بعد اليوم, وشأن اليمن شأنا سياسيا داخليا, فلا يحل إلا بالسياسة, ودخول السعودية بهذه الهمجية, لا يزيد الطين إلا بلة, وسيكتب التأريخ بخجل عن مملكة كانت هنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك