المقالات

البصرة ام العراق والجحود الحكومي

3763 2018-09-05

عمر اللامي
ايام عديدة مرت والشارع البصري يمزقه المرض والعطش وحرارة الصيف اللاهبة ، واصوات اهلها الطيبين المسالمين بحت وهي تنادي بحقوق العيش الكريم ، ولاشيء غير الصمت المريب من الحكومة المسؤول الاول والاخير عن مايجري ، نعم كلنا مسؤولون افراد واحزاب سيئة الصيت وناهبون من كل لون وجنس تدخلات اقليمة من هنا وهناك ولكن تبقى المسؤولية على من يملك السلطة الان .
رئيس الوزراء حيدر العبادي مشغول بصراع الاخوة الاعداء مع افراد حزبه والذي يدعي انه انشق عنه فيما هو ما زال يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحزب الدعوة والبرلمان القديم لم ينفع حين كان في السلطة فما بالك اليوم وقد اصبح خارجها اما البرلمان الجديد فقد فضحتهم صورهم منذ الجلسة الاولى ، رئيس الوزراء يقول انه اصدر الاوامر للقوات الامنية بعدم اطلاق الرصاص الحي والقوات الامنية تقول انها تلقت الاوامر بمواجهة من يعبث بامن البلاد وبين هاذين التصريحين يسقط ابناء البصرة مرة دفاعاً عن العراق ومرة دفاعاً عن مطالب مشروعة . البصرة التي كان اهلها اول من لبى نداء الوطن حين هدد تنظيم داعش الارهابي البلاد وشكلت اول فوج متطوع للدفاع عن ارض الوطن . وكان كل بصري مستعدا ان يضحي بنفسه من اجل محافظات العراق . البصرة التي يعيش من خيرها شعب باكمله البصرة التي تمثل بكل ماتعني الكملة ام العراقيين الحنونة . هل مشكلة البصرة عصية الى هذا الحد هل تعجز حكومة بموزانة انفجارية ودعم دولي هائل ان تعالج مشكلة بسيطة مثل مشكلة الماء ، اين ذهب مشروع ماء الفاو الكبير والذي افتتحه امين عام حزب الدعوة نوري المالكي حين كان رئيساً للوزراء يرافقه في حينها محافظ البصرة الاسبق عضو حزب الدعوة خلف عبد الصمد ، المشروع الذي كلف 20 مليون دولار وتوقف خلال ساعتين فقط من تشغيله .
هل يعي الدكتور حيدر العبادي فعلا حجم الكارثة وحجم الخطر ام ان جيشه الالكتروني وكالعادة اخبره انها فبركة فيسبوكية وستمر بسلام ، هل يعرف العبادي ان اي قرار من قراراته الاخيرة لم ينفذ ولم يغادر بعضها درج مكتبه ، هل يعلم ان بعض المواقع يصلها كتبه السرية قبل ان تصل الى جهة التنفيذ ، لماذا يصمت الرجل الان وكأن الامر لايعنيه ، الاتستحق البصرة ان يقيم فيها الى ان تنتهي النكبة كما يفعل قادة الدول حين تمر بلادهم بأزمات . صمت حكومي مطبق كتلة سياسية منشغلة بلملة شتات (العاهرة الاكبر ) عفوا الكتلة الاكبر . الامل الان واحد وهو ان تكتمل ثورة الشعب البصري بالنصر على من سرقهم وقطع المياه عنهم بفساده وبصمته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك