المقالات

البصرة ام العراق والجحود الحكومي

3259 2018-09-05

عمر اللامي
ايام عديدة مرت والشارع البصري يمزقه المرض والعطش وحرارة الصيف اللاهبة ، واصوات اهلها الطيبين المسالمين بحت وهي تنادي بحقوق العيش الكريم ، ولاشيء غير الصمت المريب من الحكومة المسؤول الاول والاخير عن مايجري ، نعم كلنا مسؤولون افراد واحزاب سيئة الصيت وناهبون من كل لون وجنس تدخلات اقليمة من هنا وهناك ولكن تبقى المسؤولية على من يملك السلطة الان .
رئيس الوزراء حيدر العبادي مشغول بصراع الاخوة الاعداء مع افراد حزبه والذي يدعي انه انشق عنه فيما هو ما زال يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحزب الدعوة والبرلمان القديم لم ينفع حين كان في السلطة فما بالك اليوم وقد اصبح خارجها اما البرلمان الجديد فقد فضحتهم صورهم منذ الجلسة الاولى ، رئيس الوزراء يقول انه اصدر الاوامر للقوات الامنية بعدم اطلاق الرصاص الحي والقوات الامنية تقول انها تلقت الاوامر بمواجهة من يعبث بامن البلاد وبين هاذين التصريحين يسقط ابناء البصرة مرة دفاعاً عن العراق ومرة دفاعاً عن مطالب مشروعة . البصرة التي كان اهلها اول من لبى نداء الوطن حين هدد تنظيم داعش الارهابي البلاد وشكلت اول فوج متطوع للدفاع عن ارض الوطن . وكان كل بصري مستعدا ان يضحي بنفسه من اجل محافظات العراق . البصرة التي يعيش من خيرها شعب باكمله البصرة التي تمثل بكل ماتعني الكملة ام العراقيين الحنونة . هل مشكلة البصرة عصية الى هذا الحد هل تعجز حكومة بموزانة انفجارية ودعم دولي هائل ان تعالج مشكلة بسيطة مثل مشكلة الماء ، اين ذهب مشروع ماء الفاو الكبير والذي افتتحه امين عام حزب الدعوة نوري المالكي حين كان رئيساً للوزراء يرافقه في حينها محافظ البصرة الاسبق عضو حزب الدعوة خلف عبد الصمد ، المشروع الذي كلف 20 مليون دولار وتوقف خلال ساعتين فقط من تشغيله .
هل يعي الدكتور حيدر العبادي فعلا حجم الكارثة وحجم الخطر ام ان جيشه الالكتروني وكالعادة اخبره انها فبركة فيسبوكية وستمر بسلام ، هل يعرف العبادي ان اي قرار من قراراته الاخيرة لم ينفذ ولم يغادر بعضها درج مكتبه ، هل يعلم ان بعض المواقع يصلها كتبه السرية قبل ان تصل الى جهة التنفيذ ، لماذا يصمت الرجل الان وكأن الامر لايعنيه ، الاتستحق البصرة ان يقيم فيها الى ان تنتهي النكبة كما يفعل قادة الدول حين تمر بلادهم بأزمات . صمت حكومي مطبق كتلة سياسية منشغلة بلملة شتات (العاهرة الاكبر ) عفوا الكتلة الاكبر . الامل الان واحد وهو ان تكتمل ثورة الشعب البصري بالنصر على من سرقهم وقطع المياه عنهم بفساده وبصمته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك