المقالات

ليلة أستشهاد العبادي..!

2766 2018-08-07

عمر اللامي
بطريق المصادفة وقعت عيناي على صور الاستعراض العسكري الكبير الذي اقيم بمناسبة الانتصار على تنظيم داعش الارهابي . رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد حيدر العبادي يجلس منفرداً في الامام والكل من مراتب وقيادات و وزراء وعوائل شهداء وحتى العلم العراقي يقبعون في الخلف ليتم اخلاء المشهد للقائد المنتصر في اخراج تلفزيوني اعد له مسبقاً من قبل جوقة المطبلين .
حاولت البحث اكثر عن الموضوع لأجد اقلام اقل مايقال عنها انها ماجورة كتبت وتغنت بظهور القائد العبادي منتصراً يوم الاستعراض حتى ان احد الاخوة الكتاب بالغ في سرد بطولات العبادي في عمليات تحرير الموصل ولم يبقى الا ان يقول ان السيد العبادي أستشهد دفاعاً عن الوطن وهي اقصى حالات التضحية والفداء ، فيما تغنى الباقون بالحنكة العسكرية والدهاء الالمعي للسيد العبادي والذي قاد الى النصر ، هل نسي هؤلاء ان الدكتور حيدر العبادي رجل مدني في المقام الاول واكاد اجزم انه لم يشترك في معركة طوال حياته وان اشد ما شارك به من معارك قد يكون شجار في احد مراحل الدراسة .
أين أبطال الجيش العراقي والداخلية وصناديد جهاز مكافحة الارهاب وأسود الحشد الشعبي الذين خرجوا بصدور عارية ملبين نداء المرجعية ، اين قوافل الشهداء وهي تروي بدمائها الزكية ارض العراق وتطهره من دنس التكفير الداعشي ، هل أقنعت الماكنة الاعلامية الحكومية ومن خلفها الذيول المدفوعة الثمن السيد العبادي انه صانع النصر الحقيقي .
وحتى لانكون مجحفين فان للسيد العبادي دوراً في النصر ، نعم فالرجل تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه في وقت صعب جداً وأتخذ عدة قرارات تحسب له وعلى الرغم من كثرة التصريحات الرنانة التي اطلقها ولم ينفذ منها شيء الى ان العراقيين احترموه واحبوه واعطوه اصواتهم في الانتخابات ، فهل يليق بالسيد العبادي ان يصور نفسه كبطل النصر المتفرد وهو يعلم علم اليقين انه لولا تلك الفتوى الجهادية المقدسة ومن خلفها البطولات الرائعة التي سطرها جهاز مكافحة الارهاب والذي اجبر العالم كله على ان يرفع له القبعة احتراماً وتقديراً لما قدمه من مأثر وقصص بطولية سوف يخلدها التاريخ . مصحوباً بجنود وزارة الدفاع الاشاوس وابطال الداخلية الشجعان والذين ضربوا اروع الامثلة في حب الوطن 
العبادي في قرارة نفسه يعرف من صنع النصر ونتمنى ان لاينجح المحيطين به باقناعه بغير الحقيقة الواضحة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك