المقالات

( الغربان السود )

2055 17:44:00 2006-06-21

اوجّه كلامي هذا للذين استقطبهم الاحتلال الانكلو أمريكي وأستدرجهم من كلّ حدب و صوب بأسم السلفية الجهادية ليصفّي معهم و مع العراقيين حسابه على أرض العراق , وعلى حساب راحة وطمأنينة الشعب العراقي , أقولها لهؤلاء الغربان السود و قد طالت عملياتهم في قتل البسطاء و الفقراء من أبناء شعبنا المسالمين المدنيين لتبلغ من هؤلاء أكثر من خمسة و تسعين بالمائة من نسبة ضحاياهم ............................... (بتوقيع : بهلول الكظماوي )

( بغداديات )يتطيّر العرب من الغراب , وخاصّة النساء تتشائم منه كثيراً , و يعتبر نعيقه نذير شؤم و خراب و دمار , كما انّ الكثير من الفرق الدينيّة تحرّم أكله لأنّه من الكواسر و آكلي الجيف .و قصّتنا البغدادية اليوم مختصرة بمثل عراقي يقول : غراب يكول لغراب وجهك اسود .و يضرب هذا المثل للذي لا يعترف بمعاءب نفسه , بل يفتّش عن معايب غيره ليغطّي بها النقص الموجود في داخله , ولربّما يسقط ما في نفسه على الآخرين لكي يشغل الناس عن نقصه و الهائهم بنقص غيره .وغالباً ما يفتّش من يحسّ بهذه الضعة في النفس عن نقص حاصل , أو يفتعله إن لم يوجد في الذين هم أحسن حالاً منه لينتقصهم , فيكون بذلك متابعاً أو متسقّطاً أو صائداً لعثرات الكرام , بل حتى يقوده استغراقه في نورجسيته ان ينعت حتى الحمامات البيضاء بالغربان .

أقول مع احترامي لشعوبنا العربية والاسلاميّة , أرى الكثير ممّن فشلوا في أن ينزلوا العلم الاسرائيلي الذي يرفرف على مبنى السفارات الاسرائيلية في عمان و القاهرة و نواكشوط و فشلوا في أن يضعوا حدّاً ( ولا أقول أن يغلقوا ) المكاتب و الممثليّات الاسرائيلية في الدوحة و الدار البيضاء و تونس العاصمة , إضافة للذين فشلوا في الوصول إلى قاعدتي العديّد و السيلية ( تلك القاعدتين الّتين تحتمي بهما قناة الجزيرة _ قناة اليهودي ديفيد كمحي _ في قطر ) و غيرها من القواعد المنتشرة في خليجنا العربي أقول لجميع هؤلاء :من كان بيته من زجاج فلا يرمي الآخرين بحجر .....!

يا أبناء عمومتنا و أبناء خؤولتنا :الاستعمار تتعدد صوره ...! فطيلة عمر الاستعمار لم يكن احتلالاً عسكرياً فقط , قد يكون الاحتلال العسكري في كثير من الأحيان , قد يكون أهون أنواع الاستعمار البغيظ , وذلك لأنّه واضح المعالم و جليّ للعيان مثل الشمس في رابعة النهار !و لكن الويل كلّ الويل للاستعمار الخفي .الاستعمار الخفي مثل حرامي الليل الذي يستغفل أصحاب الدار وهم ( يغطّون في سابع نومة كما يقول المثل العراقي ) يغطّون في سبات عميق .اوجّه كلامي هذا للذين استقطبهم الاحتلال الانكلو أمريكي وأستدرجهم من كلّ حدب و صوب بأسم السلفية الجهادية ليصفّي معهم و مع العراقيين حسابه على أرض العراق , وعلى حساب راحة وطمأنينة الشعب العراقي , أقولها لهؤلاء الغربان السود و قد طالت عملياتهم في قتل البسطاء و الفقراء من أبناء شعبنا المسالمين المدنيين لتبلغ من هؤلاء أكثر من خمسة و تسعين بالمائة من نسبة ضحاياهم , ولو كانت الغالبية من ضحاياهم من قوات الاحتلال لكانت لهم بعض اعذاراً عندنا !أقولها لهم ( لهؤلاء الغربان السود ) و قد نصبوا العداء لكل شعبنا العراقي المظلوم , فالشيعة عندهم روافض , والأكراد خونة و السنّة مرتدّين !فيا ترى من ستنتصرون له من الشعب العراقي الذي ادّعيتم أنكم قد قدمتم لنجدته و نصرته ؟أقولها لهم , ( وهم المليئين بالفشل و الاخفاقات و النقص و العيوب والضعة ) مذكّراً إياهم بالحديث الشريف :طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس !مردّداً لهم البيت القائل : لو نظر الناس الى عيبهم ....ما عاب إنسان على الناس !أقولها لهم : نحن أصحاب الديار , ونحن أعلم بما هو موجود في شعاب ديارنا .فنحن نعلم علم اليقين إن أرضنا محتلّة من قبل قوّات أجنبية و نرفض هذا الاحتلال ... و لكن نحن نعلم وأنتم لا تعلمون إن بذور هذا الاحتلال قد وضعت و غرست في أرضنا صبيحة يوم 8 شباط 1963 المشؤوم , و لولا ذلك اليوم الأسود التي غرست فيه تلك البذور القذرة لما كان اليوم أي احتلال لأرضنا و اراقة لدماء شعبنا واستنزاف و ابتلاع لثرواتنا .و كما دخلتم أنتم أيّها الغربان السود , أيها الغرباء الناقصون مع قوات الاحتلال , سبق أن دخل إلينا قبلكم الأغراب الناقصون : ميشيل عفلق , أكرم الحوراني , صلاح البيطار , محمد محجوب , عبد المجيد الرافعي , قاسم سلاّم , علي غنّام , منيف الرزّاز , زيد حيدر , شبلي العيسمي , .... الخ من الماسونيين المستعربين ( ولا أقول عرب ) لأنّ العروبة أسمى وأعظم من أن يوصف بها هؤلاء .و كما اقتلعناهم و رمينا بهم في مزابل التأريخ , كذلك سنقتلعكم و الاحتلال الذي أتى بكم إلى عراقنا الحبيب والى أبد الآبدين بقوّة الله العزيز الجبّار و بوحدة صف شعبنا العراقي العظيم , سنة و شيعة , عرباً و أكراداً و تركمانا , مسلمين و صابئة و مسيحيين .... الخ .ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي امستردام في 21-06-2006 e-mail:bhlool2@hotmail.comتضامن :أعلن تضامني و تأييدي للجماهير المؤمنة التي خرجت في مدينة كربلاء المقدسة وهي تندّد بعملية الاعتقال الغير قانونية و التي تجاوزت سلطات المحافظة و قامت باعتقال السيد رئيس مجلس المحافظة السيد عقيل الزبيدي بدون الرجوع الى السلطات الشرعية التي تسلمت أمور الامن في المدينة المباركة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك