المقالات

دعوا عليا يرقد بسلام


 

نعم دعوا عليا يرقد بسلام ويهنئ بفوزه الكبير وهو القائل ( فزت ورب الكعبة ) ألا يكفي ماتحمل من معاوية ومن الأشعث ومن أبو موسى الأشعري ومن المنافقين أمثالهم الذين ملئوا جوفه قيحا ؟.

أناشدكم ياساسة العراق ويا قادته بما تعبدون أن لا تستكثروا على الفقراء طوافهم حول  ضريحه الطاهر في ذكرى إستشهاده وتنغصوا عليهم لذة اللقاء بمعشوقهم فتتبخترون أنتم وحماياتكم وتدفعوا هذا وذاك فأنا على يقين أن عليا لا يريد مجيئكم ولا يطيق رؤيتكم فهو يعشق البؤساء والفقراء والمظلومين ويمقت السراق والظالمين والمتكبرين .

دعوا عليا يرقد بسلام ولا تلوثوا رائحة الجنة التي تنبعث من مرقده الطاهرة برائحة فسادكم وتكبركم وتسلطكم التي تزكم الأنوف . دعوا عليا وشأنه فما أنتم وعلي ، وهل وصلت بكم الوقاحة أن تدخلوا الى حضرة رجل العدالة الأول وأنتم مثقلون بالظلم وفي أعناقكم حقوقا لأكثر من ثلاثين مليون إنسان إبتلعتموها بغير وجه حق وإذا كان السيد السيستاني يرفض إستقبالكم فهل يستقبلكم علي إبن أبي طالب ؟.

ألم تسمعوا قول علي عليه السلام ( والله لو أعطيت الأقاليم السبع على أن أسلب نملة جلب شعير مافعلت ) ؟ . نعم أنتم لم تسلبوا نملة جلب شعير ولكنكم سلبتم قوت أمة وإبتلعتم ثروة شعب ونقضتم العهد والميثاق وخنتم الأمانة وسفكت بسبب فسادكم الدماء وأنتهكت الأعراض وضاعت الحقوق ثم تقفون وبكل صلافة على باب علي بن أبي طالب ، على من تضحكون على الله عزوجل أم على علي عليه السلام ؟.

 

 

أقولها وبالفم الملئان لو وقفتم على باب معاوية بن أبي سفيان وبعث الله روحه في جسده لنهض من قبره وقطع رؤسكم وقال اللهم إني أبرء إليك من هؤلاء القوم ومن أفعالهم ، فكيف بوقوفكم على باب علي إبن أبي طالب ؟. ولكن صدق القائل إذا لم تستحي فإفعل ماشئت وإن كنتم لا تستحون من الناس فإستحوا من علي ودعوه يستقبل المعزين من الفقراء الذين أحبهم وأحبوه وأرادهم أرادوه ليبثوا إليه شكواهم ويشهدوه على مافعلتم بهم فلا تزيدوا في جراح علي ولا تزيدوا في نقمة الناس عليكم فوصولكم الى حرمه الشريف هو إستهزاء بهم وإستخفاف بمقام علي وعدم معرفة بحقيقة هذا الرجل العظيم الذي دفع حياته ثمنا من أجل الحق وهو القائل ( والله لقد رقعت مدرعتي حتى إستحييت من راقعها ) أما أنتم فتلبسون الثياب الفاخرة ولكن ضمائركم مهترئة وثيابكم أغلى ما فيكم ولو إغتسلتم بحوض من المسك والعنبر ما شم منكم علي بن أبي طالب إلا رائحة نتنه كرائحة إبن ملجم فتكرموا علينا وإبقوا في قصوركم التي بنيت من مال الفقراء والمساكين ودعوا عليا يرقد بسلام  .  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك