المقالات

القيادة الخفية للتظاهرات المدنية..! / قاسم العجرش

1857 10:30:18 2015-09-12

 يثير المؤتمر السني الذي انعقد في الدوحة قضية مهمة، فالمشاركين في المؤتمر جميعهم من مكون واحد، ومن عقيدة سياسية واحدة، ويجمعهم هدف واحد، هو تدمير ما تم بناءه منذ 2003 وليومنا هذا..

لكن ثمة قضية أخرى أكثر أهمية، من التوصيف الذي أشرنا اليه، إذ أن من يقرأ بيان حزب البعث المجرم، الذي اصدره بمناسبة إنعقاد المؤتمر إياه، سيكتشف أن المطالب التي أوردها البيان، معظمها إن لم يكن جميعها؛ قد رفعت كنقاط متفرقة، في اللافتات المرفوعة في التظاهرات المدنية "جدا"، سواء في ساحة التحرير ببغداد، أو في المحافظات، ما يعني وبلا أدنى شك، أن هذه "الصمونة" من ذاك"العجيبن!

فقد إبتدأت التظاهرات، بمطالب الخدمات والبنى التحتية، وتوفير الماء والكهرباء، وتوفير مفردات البطاقة التموينية، والإهتمام بشرائح العاطلين عن العمل، وتعيين الخريجين العاطلين، ولجمعتين كان السائد هو تلك الشعارات.

فی بغداد، تجمع مئات يحملون لافتات کتب على احداها «این الکهرباء..این الحصة التموینیة» واخرى «حال العراق الیوم..لا کهرباء لاماي لا خبز». وسار المتظاهرون وسط شارع المتنبی، وسط هتافات «نفط الشعب للشعب مو للحرامیة»، و«یا حکومة وین الحصة التموینیة». وسار المتظاهرون عبر شارع الرشید، باتجاه ساحة التحریر وسط بغداد.

في الجمعة الثانية؛ تغيرت المطالب، ودمجت الخدمات بالسياسة، مع تغلبالطابع الخدمی قد تغلب على ما رفعه المتظاهرون، من شعارات ولافتات، منها «نرید ماء نرید کهرباء نرید مجاری»، «یا خضراء یا خضراء احنه نرید الکهرباء»، «لا تترکوا الفاسدین یسرقون ثمار التغییر» إلا أن البعض أیضا رفعوا شعارات مطالبة بالأمان والخدمات معا، مثل «إنتخبناکم لتحمونا لا لتقتلونا» و «إقطعقوا أعناقنا ولاتقطعو أرزاقنا» وکانت هناك أیضا لافتات تطالب بالحریات والدیمقراطیة الإجتماعیة، مثل «بغداد لن تکون قندهار» و«نطالب بالدیمقراطیة الإجتماعیة وکافی للفساد...» و«لا لسلب الحریات» و«نعم نعم لحریات الأقلیات»

 في الجمعة الثالثة هاجموا الدين الإسلامي والمرجعية الدينية، ورفعوا شعارات تشتم المرجعية؛ "قشمرتنا المرجعية وانتخبنا الحرامية" و"بأسم الدين باكونا الحرامية"!

في الأسبوع الذي أطلقت خلاله حزمة الإصلاحات الأولى، طالب المتظاهرون بمحاسبة جميع المسؤولين الحكوميين، والنواب والمشاركين بالعملية السياسية، معممين مطالبهم وبما يشمل جميع من ذكرناهم، على أنهم لصوص ومفسدين، وهو تعميم يقصد به تخوين كل من شارك بالعملية السياسية، والحكومة والبرلمان منذ2003!

في الأسبوع الذي يليه، اي في الجمعة الفائتة؛ أرتفع سقف المطالب، الى مطلب حل البرلمان وإيقاف العمل بالدستور، وتشكيل حكومة تطنو قراط او إنقاذ وطني، وإلغاء العملية السياسية ومخرجاتها برمتها، وهي ذاتها بالضبط المطالب التي صرح بها بيان حزب البعث من الدوحة!

كلام قبل السلام: تعسا لتظاهرات؛ توجهها جرذان تقرض في خارطة العراق..!

سلام.....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك