المقالات

بلد الحسين أسمى

1180 03:10:39 2015-09-08


لم يكن الإمام الحسين (عليه السلام يوم ) من الأيام قدوة أو رمز لشياطين الدين والمحسوبين على الإسلام والذين يتشبثون به لتحقيق مأربهم الدنية وتحت مسميات مختلفة بل كان ولا يزال الحسين (عليه السلام ) أبا للأحرار ونورا يهتدى به في الظلمات فلا يمكن لأي عاقل ومنصف وصاحب ضمير حي أن يقول أن بعض الحثالات وطالبي الدنيا والساعين لنيل المناصب والمال ان يكونوا حسينيون لا وألف لا فشتان كبير مابين الاثنين وأين الثرى من الثرية لعل البعض أصبح وبدأ يطبل ويهلل ليكون عذرا له بترك البلد بلد الأنبياء والأوصياء والصالحين والأئمة الاطهار بان العراق يقوده من يدعي الدين والانتماء للإسلام والمذهب وقد سرق البلاد وعاث الفساد .

كلا أنها معادلة غير صحيحة وغير منطقية لكون من يتكلم باسم الدين والمذهب ويسرق ولا يحمل أي ذره من المفاهيم الإنسانية والوطنية لا يمكن ان يقال عنه حسيني فكل أناء كما قيل ينضح بما فيه كما أن لابس العمامة يمثل شخصه ولا يمثل الرمز الإسلامي الذي يحمله على رأسه وهي عمامة رسول الله ( فشريح القاضي كان معمما وعمر بن سعد كان كذلك ) لكنهم باعوا دينهم بدنيا غيرهم فالأول باع ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام ) والثاني خذل الحسين فكان مصير هؤلاء الهلاك والعنة الأبدية فيما بقيت الثورة الحسينية خالدة أذن فلابد أن نعلم بان البحث عن هكذا أعذار وهي بطبيعة الحال أعذار وحجج يتكلم بها اغلب الذين تركوا البلاد وترك الوطن في اشد محنه لهو عار وجبن لايمكن أن نبرره بأي عذر من الأعذار . 

وأنا هنا أتساءل لماذا حدثت عملية الهجرة من قبل بعض الشباب العراقي الى دول الغرب في هذا التوقيت العصيب ومن المستفيد من أفراغ بلدنا من الطاقات والشباب لاسيما أن هذه المرحلة تعتبر المرحلة الحساسة والوجودية للجميع فلأرض بحاجة لمن يحميها وهي تستنصر أبناءها ليكونوا درعها الحصين عند الملمات وأي ملمات وعلى رأسها داعش ومنذ متى أصبحت (ميركل ) تتكلم بالإنسانية فيأل العجب مالكم كيف تحكمون ؟ .
كما أن العقل يقول أن مبادرة فتح الحدود والقبول بالمهاجرين في وقت واحد مدروسة ومحسوبة النتائج بدون أدنى شك فأين الشباب من كل ذلك يا ترى وهل أصبح طلب الدنيا أسمى غاية ؟ والله سبحانه وتعالى يقول {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }العنكبوت64. 

ان على الشباب الذين يفكرون بالخروج من العراق ان ينصفوا انفسهم فلماذا غيرهم يدافع بشرف وعزة عن هذا الوطن باذل في سبيله كل غالي ونفيس بينما هم يبادرون لتركه وهل ترك الحق أولى آم المطالبة به والسعي الحثيث لنيله . 

وأتمنى صادقا أن يتراجع أبناء بلدي عن هذه الفكرة الخبيثة التي تريد بالبلاد والعباد الهلاك بكل ما للكلمة من معنى وأخيرا أقول لكم يامن هاجرتم وتفكرون بالهجرة من بلد علي والحسين عليهما السلام في وقت الشدائد والمحن لعل في قولي نصيحة لكم وعلى لسان أبطال حشدنا الشعبي المقدس وكما قال الشاعر :

ومن كان يتعب خيله في باطلا      فخيولنا يوم الكريهة تتعب 
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا        رهج السنابك والغبار الأطيب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك