المقالات

اجتماع قطر:- دوحة الطائفية وتغريدة الشؤوم

1969 18:58:56 2015-09-02

اليوم وبعد ان وضعت الانتفاضة الجماهيرية الكتل السياسية والحكومة, في وضع المستجيب مرغما إلى الأصوات المطالبة بالتصحيح ,ومراجعة جميع السياسات التي حملت من الأخطاء والخطايا الشيء الكثير.

وبعد سلسلة من الاصلاحات التي دعى اليها رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بدأت اصوات الداعين الى مؤتمر الدوحة . "والتي تؤسس إلى مرحلة ما بعد داعش مما ينذر بان القادم اخطر وتقف ورائه أجندات خارجية".

وانتعشت له جهات بفعل الظروف السياسية الشاذة في أعقاب التشرذم السني السياسي الذي حل بالعراق و التي جعلت من الشخوص الشوفينية والطائفية تتصدر واجهة العمل السياسي في المؤسسات التشريعية والتنفيذية بشكل لايتناسب مع حقيقة المكونات ولان الاصلاح الحقيقي يعني نهاية احلامهم .و موجة الاصلاح التي تبدو قوية وجارفة للكثير من المواقع والمناصب في الدولة العراقية،وادعاء البعض "التخوف من وصول العراق الى مرحلة تجاوز الدستور والقوانين ومبدأ الشراكة والقيادة والمسؤولية الجماعيه في ادارة الدولة الى الى حكم وتسلط الحاكم المفرد المدعوم من جهة او مرجعية" .

والكل يعرف أن مثل هؤلاء يشارك طمعا في مناصب أو امتيازات مادية، لا لخدمة العراق والعراقيين، وهذا ثبت في الفترة الماضية والتي تلت سقوط حكومة البعث... أقولها ان الاجندة التي نتكلم عنها هي خارجية بأمتياز ولاغبارعليها استغلت هشاشة العملية السياسية من خلال خلق الاختلافات والازمات وتوتير الاجواء وتعمل بصيغ نفعية تقسيمية تبدأ بخداع الناس ومحاولة أستغلال لبعض الاطراف من اخوتنا السنة الذين "انتفضوا عليهم في فندق الرشيد " لغرض الحصول على مكاسب وامتيازات من البلدان التي تحاول تقسيم الوطن ودمروا العرب السنة في العراق قبل غيرهم وباعوا حقوقهم المشروعة من أجل ان يبقوا في مسؤولياتهم هنا ونفوذ هناك وضياع المطالب الحقيقية والمشروعة لهم ووصولاً للدماء التي سالت ولازالت تسيل في المعارك التي هم من خطط لها ونيرانها تحرق الانفس والمال ويكيلون الاتهامات الباطلة جزافاً ضد خصومهم في العملية السياسية حتى من كتلهم بين الحين والاخر بشتى التهم وابقت ابواب البلد مشرعة لمن هب ودب في التصريح ضد العراق واهله ولايمكن ان يقال عنهم أنهم عراقيون ويستحقون الموت والمحصلة النهائية أنها خيانة للضمير والشرف والعرض و أبشع جريمة بحق الوطن ، بل ساهموا وعملوا بشكل مباشر وغير مباشر على تخريب العملية السياسية الجارية في البلد , واتخاذ المواقف السياسية ذات الطابع العدائي للتطلعات والتوجهات العراقية , وحماية الارهابيين والمرتزقة , واحتضان البعض من الهاربين الصداميين المطلوبين للعدالة العراقية على اعمالهم الاجرامية وفي سكوتهم تجرأ بعض وزراء الخارجية لدول الخليج للتطاول على العراق بارضه وشعبه ، فالإنتهازيون الذين يقتاتون على فضلات موائد شيوخ البترول هم الذين أتاحوا الفرصة لأشباه الرجال بالتطاول على العراق وتوجيه الاتهامات الجزاف بحق مسيرته الناهضة ووقفوهم بالعداء لاهله . هذه التدخلات الوقحة المبنية على أساس طائفي محض لاتأتي من فراغ وإنما سببها الرئيسي سلوك بعض السياسيين العراقيين من ذوي الأفق الطائفي الضيق بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا للعراق. وفي ظل رخوة مفاصل الحياة السياسية وعدم مراقبة مصادر تمويلها التي صار الهم الأكبر نتيجة الزيارات إلى هذه الدولة وتلك للشكوى (على مظلوميتهم) وأخذ التوجيهات حال حدوث خلاف بين كتلتهم وكتلة سياسية أخرى أملا في الحصول على المزيد من المغانم والامتيازات لهم ولكتلهم غير مبالين بالانعكاسات السلبية والنتائج الوخيمة التي يجنيها الشعب العراقي من هذه التصرفات التي لايمكن إلا إدراجها في خانة الخيانة لتربة العراق والتنكر لتأريخه العريق وطعن بكل الآمال التي علق الشعب العراقي عليها .

ان جو بايدن نائب الرئيس الامريكي كان شجاعا في اعترافاته ووضع النقاط على الحروف على اللاعيين الرئيسيين الذي يدعمون الارهاب في المنطقة، الم تكن تصريحات بايدن تحدثت عن حقائق محرجة . ولم يتردد نائب الرئيس الاميريكي في قول الكلام الصادم حسب تعبيره.ان الحديث عن الحقائق غالبا ما تكون غير متوقعة لمثل هؤلاء الجهلة التي اعمتهم اموالهم. اقزام قطروضعوا أنفسهم في موقع الخصم والحكم بالنسبة للعراقيين بعد أن أخذوا يدسون أنوفهم بشكل سافر واستفزازي في الشأن العراقي لدعم وتحريض هذه الجهة ضد تلك الجهة لزعزعة الوضع الداخلي للعراق وجعله ساحة سهلة للصراعات التي تحمل في طياتها إشعال الفتن الطائفية والعنصرية الخبيثة، لجلب الموت والدمار له، ولسد الطريق أمامه حتى لايقف على قدميه سالما معافى من أمراضه.ومن مهازل العصر إنهم يقبعون على صدور شعوبهم كالكوابيس،

لقد دأب حكام قطر على رعاية التطرف والارهاب الذي لا يمت الى الاسلام بصلة . هذه التعاملات تضاف الى سجل جرائمهم ومن يقف ورائهم في رعاية الجماعات التكفيرية الارهابية المتطرفة المعادية للعراق و لم تاتي اعتباطاً لولا تخاذل بعض اطراف العملية السياسية وحتى الحكومة عليها ان تتحمل المسؤولية في تعاملها مع هذه البلدان و التي تسعى لاعادة العلاقات الدبلوماسية مع مثل هذه المشايخ على اساس (يرعى العراق مبادئ حسن الجوار، ويلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية، ويقيم علاقاته على أساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل ، ويحترم التزاماته الدولية.)

وهذا التجمع يمثل تزلف بعض السياسيين و في التكدي على اعتاب مثل هذه الدمى التي لاتعرف معنى الحياة. الاصلاح حقيقي هو ضامن وحدة واستقلال العراق واعادة النظر بوثيقة الاصلاح السياسي وضرورة اصدار القوانين اللازمة وعدم افراغها من محتواها ومحاربة الفساد المرتكب من اصحاب المناصب والعناوين الكبيرة والسعي نحو بناء الثقة بين ابناء البلد من خلال المصالحة الحقيقية بتحقيق المطالب العادلة واسئصال الشواذ من اجهزة الدولة و من رموز الظلم والفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك