المقالات

لقد انفرد بها ... حاكموه

1361 22:28:38 2015-08-11

نقل عن السيد المجاهد محمد سعيد الحبوبي: (اني مكلف بالتضحية في مالي ونفسي, فأذا نفذ المال بقيت نوبة النفس). هكذا هي مباديء مرجعياتنا, وعقيدة مجاهدينا على خطى قدوتنا, اناس بذلوا الغالي والنفيس من اجل ارضهم وعرضهم ومالهم, فحققوا شروط الشهادة الثلاث وقابلوا ربهم سعداء.
الان حشود من العراقيين تحذوا حذوهم, يتغنون بالموت لا يخشونه, متلهفين الى لقاء ربهم, طالبين الشهادة, في نفس الوقت الذي يبذل فيه ابطال الحشد الشعبي والجيش ارواحهم ودمائهم فداء لهذا الوطن, نجد فاسدين حاولوا التربع على كراسي الحكم, غير مبالين لخطورة الاحداث, مستمرين بجلسات السمر والليالي الحمراء رغم الظروف العصيبة التي تواجه العراق, وهذا دليل قوي على استخفافهم بنا, واثبات يكشف نواياهم التي اتوا لتحقيقها في السلطة, فهم كانوا السبب بدخول العصابات القذرة الى الانبار والموصل وبقية المحافظات, فكم قبضوا لقاء ذلك؟!

ليس بعد الان قالها الكثيرون وكرروها اكثر: (الشعب العراقي يصبر على الجور والظيم, لكن اذا ثار فلا يقف امامه احد), فنصيحة ايها الفاسدون يامن عثتم بالارض فسادا, خافوا غضبه وحذروا بطشه, وأتركوا اللهو واللعب, وأصحوا من سكركم, لان هذه الفرصة الاخيرة والا سترمون في قمامة التاريخ. فأحذروا فالشعب قد انتفظ.
ألاف المتظاهرين خرجوا ليطالب بحقوقها بمظاهرات سلمية, كتوفير الكهرباء والماء وتحسين الخدمات, اذا كانت هناك خدمات اصلا؟!.. والمطالبة بمحاكمة الفاسدين سراق الشعب, واذا لم تنفذ المطاليب خلال ايام, ستكون هناك وقفة احتجاجية لا اظن ستحسن عقباها.

العراق على مدى حكومتين سابقتين, ورغم المبالغ الهائلة لم تنجحا في حل اغلب المشاكل, لعدم خبرة من تولى السلطة بكل شيء, وانفراده بالسلطة لدرجة انه خلق الازمات مع دول الجوار وغير الجوار, وسبب تأزم الاوضاع الداخلية من الجانب الطائقي والديني والجوانب الاخرى, اضافة الى سوء الخدمات التي كان يفتقر المواطن العراقي الى ابسطها, وكارثة الفساد والصفقات الكاذبة ومشاريع السرقة والاختلاس.

لابد ان يكون هناك حل..ويكون سريعا, يكون بمثابة السد المنيع الرادع لهذا السرقات, التي تطورت في الفترة الاخيرة ليكون علني امام اعين الشعب.
بعد كل ما حصل, من اختراقات امنية واختلاسات وفساد, لابد من محاكمة عادلة لهؤلاء.. كبيرهم قبل صغيرهم.
فيا شرفاء العراق حاكموه, يااصحاب الحق المسلوب حاكموه, يامظلومين حاكموه, ياشرفاء السياسيين حاكموه, لنأخذ حقنا بيدنا فقد ظلمنا, فهيا لاجل اجيال المستقبل حاكموه.
حاكموا من اوصلنا الى هذه الحالة, حاكموه.. فالساكت عن الحق شيطان اخرس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك