المقالات

دامش الأبن غير الشرعي لداعش !

1312 00:20:50 2015-08-10

حينما سقط النظام البعثي المقبور, وأنهاء حقبة (35)سنة من الظلم والأستبداد والحروب, كان حلم العراقيين, هوأقامة نظام ديمقراطي عادل, وأنتزاع حقوقهم التي طالما نادو بها,ولكن بعد مرور ثلاثة عشر سنة, أكتشف العراقيين أن بلدهم غرق في فوضى عارمة, من الفساد والأرهاب.

الأشجار لايمكن أن تنمو وتثمر دون توفر الظروف البيئية الملائمة,من حيث الظروف الجوية والتربة والسماد,وأهم عنصر لنمو تلك التنظيمات هو خصوبة التربة,فأنه لايمكن لأي فكر متطرف, أن يتسع ويتغلل الا في البيئات الخصبة, والتي توفر الظروف الملائمة للنمو,من فقر وجهل والشعور بالتهميش والظلم, والخطاب الطائفي والترويج له والتحذير من الخطر القادم من الشرق.

التنظيمات المتطرفة أخذت بالأنتشار في المناطق الغربية والشمالية من البلاد, فتنظيم القاعدة أفقست تنظيمات وأبناء جدد,مثل داعش والمولد الجديد (دامش)و التي عششت في ثلثي أراضي العراق,

تتنوع خريطة تلك التنظيمات الأرهابية في العراق وتختلف أيدولوجياتها, بين السلفية الجهادية وبين العشائرية وبين أصحاب العقائد المنحرفة, أكبرهذه الجماعات المنحرفة, هي داعش تمارس الأرهاب بشكل منظم في المناطق الغربية من العراق, أنتقلت الى العراق بعدما توسع نفوذها في سوريا, وهي أمتداد للجيل الثالث من القاعدة,أن حواضن التنظيمات المتطرفة تتمدد وليست محصورة بالمناطق السنية, فأذا وجدت ظالتها وفريستها في أي منطقة فأنها تنقض عليها.

ليس من الضروري أن تكون التنظيمات الأرهابية المتطرفة,ذات أصول وفكر سلفي جهادي تكفيري سني,فقد تكون ذات أصول أخرى تعمل على زعزعة النظام والسلم الأهلي في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد, من خلال خلايا نائمة يتم تجنيدها وتغذيتها وتدريبها, في بعض دول الجوار, من أجل أحداث الفوضى والشغب وأبعاد النظر عن الأنتصارات المتحققة في جبهات القتال ضد داعش وابنائها.

يتم أدخال المولود الجديد (دامش) الى المناطق الأمنة وأستغلال حالة الأرتباك, التي تعاني منه الحكومة, من ضعف الخدمات والفساد الموجود لدى بعض الساسة, لتعمل على أشعال فتيل الأزمة والفتنة بين أبناء المذهب الواحد, هناك من أصحاب العقول المتحجرة والعقائد المنحرفة, والتي تتعاطف مع هؤلاء الأشخاص, وزجهم في التظاهرات لتخريب المتلكات العامة.

لذلك يجب كشف تلك الخلايا, للرأي العام وكشف مأربها ونوايها الخبيثة, وتجفيف منابعها والأعتماد على الخطاب الديني المعتدل والمحاضرات في فضح (دامش) وشرح أفكارها الهدامة ومدى تأثيرها, على أستقرار المناطق الأمنة في الجنوب العراقي, رفع الغطاء والمبررات والححج عنهم, من خلال تقديم الخدمات والتعامل بحذر مع المتظاهرين, وعدم أعطاء فرصة للمندسين والمارقين والخارجين على القانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك