تحدث الرئيس الأمريكي السابق للولايات المتحدة, جورج بوش (الأبن), عن محورين محور الشر, ومحور الخير, طالب العالم أما أن يكون معه, والا سيتم تصنيفهم ضمن محور الشر المعادي للولايات المتحدة, ودول العالم الحليفة لهم, وعرف التاريخ صراعاتٍ دمويةٍ ومجازر من أجل الثنائيات, ففي جنوب أفريقيا قتل الاف الناس عندما أراد البيض أن يجعلوا السود عبيداً لهم , وخاض هتلر حربين عالميتين من أجل عروق المانيا وأثبات أحقيتهم في حكم العالم.
اليوم بدأنا نسمع وبقوة هم , ونحن, هم كفاراً ونحن مسلمين, هم السنة ونحن الشيعة, دون الحديث عن عمق الأشياء, بأعتبار أن الكفر أنواع وفي الأسلام مذاهب وفصائل وطوائف, وفي المسيحية كاثوليك وبورتيستان. كثيراً ماتبرز هذه الخطابات (خطابات الكراهية والأحقاد), عند أحتدام الأزمات الاقتصادية , فالغرب لم يستطع الخروج من أزماتة الأقتصادية والسياسية, التي يتخبط بها الا من خلال مهاجمة الحلقة الأضعف وهي المجتمعات الأسلامية وأشعال الحروب في كل بقاع العالم, فبرزت الى مجتمعنا الأسلامي في العصر الحديث الحروب الشيعية, السنية, التي يتم تغذيتها عن طريق المخابرات الغربية وعملائهم في المنطقة, ووسائل الأعلام التابعة لهم, فصناعة التطرف يتم بأيدي غربية وتنفيذ أسلامي عربي, من أجل أدامة الأقتصاد الغربي وداعش خير مثال على ذالك.
يعتمد الأقتصاد الغربي بشكل كامل على مبيعات السلاح, لمناطق التوتر والحروب في الشرق الأوسط, فخلال الفترة القصيرة, أشتعلت المنطقة بالعديد من الحروب, عن طريق صنيعة الأستخبارات الغربية, داعش ورفاقها, والتي أحتلت مساحات شاسعة من ليبيا وسوريا والعراق, وجزيرة سيناء في مصر وجنوبي اليمن, والغرب الأفريقي, كل هذه الحروب تحتاج الى المال والسلاح, والتدخل الغربي من أجل حماية مصالحها وعملائها في المنطقة,وهو المطلوب.
داعش تصدر النفط بأسعار خيالية بالنسبة للشركات الغربية, وهواالمراد بغض النظر عن نتائج تلك الحروب,وفي محاولات منه لأرضاء محور الخير كما يسميه, يحاول الغرب والأمريكان بصورة خاصة تصنيف, تلك المنظمات الأرهابية تحت مسمى محور الشر حتى ولو شكلياً, في وسائل الأعلام فقط, ولكن حقيقة الأمر أن هذه المنظمات ماهي الا أذراع وأدوات للمخابرات الغربية,وعملائها في المنطقة من أجل الحفاظ على مصالحها الأقتصادية,والأستراتيجية في الشرق الأوسط الجيد.
https://telegram.me/buratha