توصف الحرب بانها إستخدام للقوة؛ بين الطرفين المتناحرين, والهدف إلحاق الضرر والأذى في الطرف الأخر, بكافة الوسائل المتيسرة, وفق خطط وتنظيم قيادي, بتسلسل هرمي يبدأ من القيادة العليا الى أخر مقاتل, في الصف المواجهي .
تقسم الحروب ..إلى حرب المواجهة بالسلاح؛ بين الطرفين, والحرب النفسية, والحرب الإقتصادية, والإعلامية والسياسية, وكل واحد منها يستخدم أسلحة خاصة, وطرق علاج مختلفة, لغرض التغلب على الطرف الآخر, وتحقيق النصر .
النجاح في المعركة؛ يتطلب إعداد العدة, والتهيؤ بكل الطاقات المتوفرة, تبدأ من التهيئة الفكرية والعقائدية, والإيمان بالقضية, وإنهم على حق, هذا يحقق نصف كسب الحرب, والإستعداد للدفاع .
تنشب حرب من اجل اطماع أو دفاع, بين دولتين, أو حرب أهلية, أو حرب عصابات, أو حرب أقليمية, أو حرب ميليشيات, لخدمة حزب أو شخصية .
كل الحروب التي حصلت في العالم, الدافع الأساسي منها بغض النضر عن الشعارات التي تحملها, هو دافع إقتصادي مادي, للأطماع في خيرات شعوب الدول النامية, تشنها الدول الكبرى, القوية بهمجيتها, على حساب الشعوب الفقيرة, التي تعاني من الجهل والتخلف .
يستثنى من هذه القاعدة الحرب الإيرانية العقائدية .. التي قادها الإمام الخميني (قد س الشريف), من أجل إنقاذ الشعب الإيراني من الضياع, وغضب الباري, لتكون أساس لترسيخ مبدأ شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام ), وإنطلاق للإشعاع الفكري العقائدي, لرسالة المصطفى محمد (عليه وعلى اله افضل الصلوات واتم التسليم), هي حرب إصلاح فكري عقائدي.
عصرنا الحديث, والمرحلة الراهنة, حالة مختلفة بنوع جديد من الحرب العراقية, مع عصابات الكفر داعش, وما تقوم به السعودية, بحربها على اليمن, كلاهما يحمل هدف واحد, إرثهم الفكري لسلفهم, بمحاربة آل بيت الرسول, ومواليهم شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام ), للنيل من الرسالة المحمدية, ومحاربة الباري بطريقة حديثة للكفر.
السعود وعصاباتهم التكفيرية الوهابية الداعشية, دفعهم كفرهم محاربة رسالة ربانية.. ونبي مختار, نزل عليه الذكر من الباري بالوحي, وما نطق عن الهوى, وتسيسها لأهدافهم الشيطانية, يصح القول إنهم يحاربون الباري عز وجل, سبقهم بذلك سلفهم النمرود, وهم اليوم يستخدمون نفس الطريقة النمرودية بإطارها الحديثة, سيكون مصيرهم الضرب على إنوفهم بالأحذية, وإن طال حلم الباري فهو يمهل ولا يهمل .
طاعة منا للباري, والحذر من غضبه علينا العراقيين, أن يتكاتف ويتوحد الساسة, ويتركون القاعات المكيفة, ويكون مكانهم اليوم ساحات الوغى, وهناك يسنون القرارات ويعالجون المواقف, أن أختيارهم كرعية للشعب العراقي, يستوجب تدارك الخطر عليهم, وعلى الشعب العراقي .
شمل الجهاد الكفائي الجميع, وتكليف القائد والسياسي ومن يدير البلد بالواجب مضاعف؛ بالنسبة للإنسان البسيط ,الذي هجر داره وزوجته وأولاده, لإنقاذ الدين الإسلامي والعقيدة, تلبيتا لنداء الباري, لدفع الخطر عن الرسالة المحمدية, التي كلفنا الجليل لحملها, والدفاع عنها .
إن صمتكم وصدكم, ينزل غضب العزيز الواحــد الأحد, وليكون الجميع مع الحق, والكل يعلم مصير الظالم !.
https://telegram.me/buratha