المقالات

كل الطرق تؤدي إلى ... الفلوجة

1293 01:55:49 2015-07-10

ساعاتُ النصر تقترب، وعلى أطراف الفلوجة، يتساقط حطبُ جهنم، تحت ضربات "ذو الفقار"، وحشدٌ مقدس آلى على نفسه، العودة برايات النصر، الذي لاحت بوادره، مذ أصبحت تكريت عنواناً له، لتُمسي الفلوجة من أبرز عناوينه، وخطوات الحشد على أعتابها، رسائل الموت لداعش ومن والاه.

سقوط الموصل ومن بعدها صلاح الدين فالأنبار بعد حين، شكّل صدمة للشارع العراقي، وإنكسار قواتنا المسلحة كان له الأثر الأكبر في النفوس، فكان لابد للنجف من قولٍ فصل، فانبرت المرجعية الرشيدة له بشجاعة.

النجف قالت كلمتها، لتعلن جهاداً كفائياً عراقياً بلا إستثناء، فلا مذهب يعلو فوق كلمتها، ولا طائفة تنأى بنفسها عن قولها، ولا قومية تتنصل عن شمولها، لتعلن عن صولة الحق ضد الباطل، حين إجتمع الإرهاب العالمي، بأموال سعودية قطرية، ودعم أمريكي صهيوني، "ونفوس" ضعفت وهانت عليها كرامتها، فاستقبلت وهلّلت لداعش الباطل على أراضينا.

تلاحقت الأحداث، وتشكل الحشد الشعبي المقدس، ليمسك زمام المبادرة، وبوادر النصر لاحت في الأفق، بدءاً بجرف النصر، تلتها تكريت ثم بيجي، لتتجه فوهات الحق بعدها صوب الأنبار، لتعلن صولاتها النصر المتلاحق، معبداً الطرق نحو تحرير الفلوجة.

حصارٌ يضيق على الفلوجة، يزرع الخوف في قلوب داعشها، والفجر سيبزغ رايات فوق أعاليها، رايات الحق، وصوت يعلو لحشدٍ لازمه النصر منذ نشأته.

إنتصارات متلاحقة، تأتي أفراحها تباعاً من أرض الأنبار، وتقدمٌ من أطرافٍ أربعةٍ حولها، بل كل ما حولها، تتسابق خطواته نحو الشهادة، لتطّهر تراباً تنفس دنساً داعشياً منذ 2014.

الصقلاوية بغدرها تتهاوى تحت أقدام الحشد المقدس، لتشكل الممر الأول إلى فلوجة داعش، وكرمة الحقد تنهار معلنة خضوعها، تتبعها السجر والنعيمية والفلاحات، يزيد فيها الخناق على داعش، فيصبح الهرب من الفلوجة انتحاراً، وتصبح الفلوجة مقبرة لهم.

حشدٌ عاشق للشهادة، لا يهاب إقتراب لحظات الموت، ولا يعرف للخوف معنىً، وقلوب الجهاد تملؤها العقيدة، مهما اختلفت مسمياتها وإنتماءاتها، وتعددت أسبابها، تجمعها وحدة الهدف والغاية، وإيمانها بأن دماءها ثمن حريتها، لم يثنها عن تقديم النفس قرباناً لها.

ماهي إلا أيام معدودات، ليصلّي الحشد في جوامع الفلوجة، حين تسحق جحافل الحق رؤوس الباطل، وحين لا يبقى لداعشٍ فيها سوى ذكراه السيئة، فالحق طريقه النصر، واليوم كل الطرق تؤدي إلى الفلوجة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك