المقالات

لا حياة بدون سلم أهلي

1367 13:13:40 2015-06-16

يتحدث الكثير عن المصالحة الوطنية وتداعياتها، و آخرون عن أنصاف وتوازن، من هذا الضجيج الذي أطرش السمع، هذا و هناك أصوات تعلوا هنا وهناك، لتسيير مصالح حزبية من خلال ذلك.

ثمة استفهام يدور بين أروقة الشارع العراقي، مصالحة مع من؟ وأنصاف من يقصدون؟ و يثرثر بعض المرتزقة، عن التوازن، توازن ماذا؟ والقادة السياسيين، وزعماء القبائل، يتبادلون التهاني بالأعياد، هذا مع القبل والتحية في المؤتمرات!

اليوم العراق الجديد، عراق ديمقراطي، مبني الاستحقاق الانتخابي، وكل فئة وطائفة وقومية وحزب له استحقاقه، حسب تمثيله البرلماني، وما افرز الشارع في صناديق الانتخاب.

الحياة مبنية على قانون الأخذ والعطاء، و بقدر ما تأخذ تعطي، وبقدر ما تكسب من محصول، عليك أن تفقد بعض منه، حتى الدين الإسلامي اقر قانون الخمس والزكاة، بقدر ما تمتلك من مال فعليك أن تدفع خمسه، هنا الحياة "خذ وهات" هذا هو التوازن الحقيقي.

أن فتوى الجهاد الكفائي، قد قلبت الموازين لصالح دولة وشعب العراق، ومبادرة السلم الأهلي وبناء الدولة، هي حجر أساس، لبناء عراق موحد ودولة مستقرة.

هذه الأيام نستذكر الانتفاضة الشعبانية المباركة، عام 1991 والتي كسرت طوق الخوف، والرعب من الدكتاتور وأجهزته القمعية، التي أذلت الطاغية، وسجلت بداية المواجهة الشعبية المسلح.

أن مشروع الإرهاب في العراق، يتركز على أثارة النعرات الطائفية، والدينية، والقومية، وإيقاع الحرب الأهلية، وتمزيق المجتمع، ونسف الدولة من الداخل، تزامنا مع وقت الذي به نقاتل الإرهاب، وخلافة الباطل، ألا إننا نعي مسؤوليتنا الأساسية، هي حماية العراق من التفكك، والشعب من الاستدراج الى حرب أهلية مفتوحة.

مبادرة السلم الأهلي، هي حجر أساس، لبناء الدولة، التي يمكن الاعتماد عليها، لبناء عراق موحد، و لبناء دولة عراقية مستقرة، فهي وثيقة تسعى، لتحقيق مطالِب، كافة المكونات العراقية تحت سقف الدستور.

اليوم علينا أن نتبنى مبادرة السلم الأهلي وبناء الدولة؛ لأن اليوم مقارعتنا الإرهاب في كافة الجبهات، وليس في ساحات القتال وحدها، الإرهابيين لا يعتمدون على القتال، بل لتمرير مشروعه وعقيدته الفاسدة.

استكمال للوثيقة السياسية، والبرنامج الحكومي، الذي صوّت عليه مجلس النواب، وأصبح قانوناً ملزم الإجراء، مبني على السلم الاجتماعي، ويسعى للوصول الى صيغة توافقية، في ظل ظروف استثنائية يعيشها البلاد، بضمانات حقيقية، من جميع الأطراف.

لنقف و نتعرف ما هي مبادرة السلم الاجتماعي، لنقف عندها، وقفة مجردة من العواطف، والحزبية، لنتمكن من العبور بالعراق الى الضفة الأخرى من انهر الدمار والمحاصصة الحزبية والفؤية، بتضافر جهود جميع القوى الوطنية المنقذة، ضمن سقف الدستور والقوانين العاملة في البلاد، فلا حياة آمنة بدون سلم اجتماعي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك