المقالات

إقالة أثيل النجيفي ... أولُ غيثٍ أم "مطر صيف"؟

1111 19:06:04 2015-06-04

ألبرلمان العراقي وشجاعة القرار، كطرفي نقيض، لا التقاء لهما، وإن التقيا، فبرحمةٍ منه ورضوان، على هذا الشعب المسكين، الذي عانى منذ بدء الديمقراطية المزعومة في العراق، والتي أفرزت لنا توافقاً جديداً، يضع المظلوم وظالمه جنباً إلى جنب، في برلمانٍ وحكومة.

تعطيل البرلمان لقوانين تمس بشكل مباشر حياة المواطن البسيط، كموازنة عام 2014، وتعجيله من جانب آخر، لقوانين في مصلحة نوابه، كقانون تقاعد نوابه (ألملغى)، ألذي كان وما زال، وصمة عار، على كل من إمتدت يده مرفوعة مؤيدة - بلا خجل- لهذا القرار المخزي، دليلٌ على ضعف مستوى البرلمان التشريعي، وطغيان المصالح الفئوية والحزبية لنوابه، على المصلحة العامة.

قرار إقالة أثيل النجيفي، وبأغلبية الأعضاء، رغم كل الضغوطات التي تمارسها متحدون، ومن خلفها دول الجوار الداعمة للكتلة، وبالرغم من أن القرار جاء بطلب من مجلس محافظة نينوى، وتأخر قرار لجنة التحقيق في سقوط مدينة الموصل، قرارٌ نال من الشجاعة حظاً وافراً.
إن عدم الإقالة طوال الفترة الممتدة من سقوط الموصل ولتأريخ إصدار القرار، تشير وبشكل واضح إلى مدى حساسية القرار، وتبعات تأثيره على الوضع السياسي في العراق.

بالإضافة إلى أن صدوره في هذا الوقت بالتحديد، يثير من التساؤلات والشكوك الشيء الكثير، كونه قد سبق صدور قرار لجنة التحقيق، كما أنه يأتي متزامناً مع إنتصار قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي المقدس، وتقدمه المؤكد نحو مدينة الموصل، فهو يعطي الوقت الكافي لكتلة متحدون لتعيد حساباتها وتنظيمها، قبل تحرير المدينة المرتقب، كما أنه يعطي الفرصة الكبرى لأثيل النجيفي لمغادرة البلاد - بلا رقيب - كما حدث مع طارق الهاشمي وآخرون.
إقالةٌ مُررت بغفلة من الزمن، خفاياها لعبة سياسية، فورقة النجيفي لم تحترق بعد، ومازالت في جعبة الداعمين سهام من الغدر مسمومة.

البرلمان العراقي إن امتلك الشجاعة لإقالة أثيل النجيفي، فعليه أن يحقق العدالة في محاكمته، كمسؤول بالدرجة الأولى عن سقوط مدينة الموصل، فإن لم يفعل، ولن يفعل، فقرار الإقالة ما هو إلا "مطر صيف".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2015-06-05
نعم يكون القرار شجاعا عندما يتخذ وفق منظومة نقية مجردة من القرارت المتعلقة بالموضوع . فهل ما جرى يضمن ذلك . يطالب الاخ كاتب المقال بمحاكمة النجيفي باعتباره المسؤول الاول عن السقوط ولا ادري هل كان قائد عام للقوات المسلحة او رئيس اركان الجيش او قائد المدينة الميداني او رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية او مدير الاستخبارات او المخابرات او قائد شرطة؟ لست هنا ادعو الى تبرئته وانما ادعو ان يطبق العدل بصورة كاملة شاملة وان تقطع الايادي التي عبثت ببلدنا وارواحنا واموالنا ولا قدسية لخائن او متخاذل او مقصر كائنا من كان ولو زعيم مئات النواب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك