بعد أن وصل التعليم في العراق, من التدني الى أخطر المستويات, ودق ناقوس الخطر, بسب استمرار الأهمال والتهميش, منذٌ عشرات السنيين, والى يومنا هذا, النظام الصدامي الذي تعامل مع التعليم مثل سيجارة, ينفث دخانها ومن ثم يسحقها برجله, فبعد أن كان النظام التعليمي, هو الأفضل في المنطقة العربية, في فترة السبعينات, بشهادات اليونسكوا, والمنظمات الدولية.
أقحم الصداميين التعليم في مغامراتهم, العسكرية والصناعية الفاشلة, فضيق على الشباب لغرض ترك الدراسة, والتحاق بصفوف الجيش, والشرطة والقوات الأمنية, من خلال المغريات المادية, والمعنوية, وفرض حالة من التقشف على المدرسيين والمدارس. فتسلل الفساد الى التعليم والمعلميين, وبات المعلم عاجزاً عن توفير متطلبات الحياة اليومية الضرورية, هذه المغامرات ومخلفاتها, التي أنعكست سلباً على التعليم, فبرزت ظواهر خطيرة, مثل التزوير في الأمتحانات, والمدرس الخصوصي وغيرها, مما ولد حالة أنعدام الثقة بين المدرسة والطالب.
بعد سقوط النظام البائد أستبشر العراقيون خيراً, بمستقبل زاهراً للتعليم في العراق, بسب المحرومية والأضطهاد والقمع, الذي كنا نعاني منه, وبدأت طموحاتنا كبيرة, بحدوث قفزة نوعية بقطاع التعليم,ومستقبلة في العراق,فبعد العزوف والتسرب من الدراسة,في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي, بسب الظروف الأقتصادية, والصفات الدخيلة من الغش والأبتزاز,وغيرها.
تدفق الأف الطلبة للالتحاق بمقاعد الدراسة, وباتَت المدارس عاجزةً, على استيعاب الطلبة, الذين يضطرون للجلوس على الأرض بسب الزحام الشديد, لكن الحكومات المتعاقبة, لم تضع التعليم في أولاويتها, فكان النقص الواضح في المدار س والمدرسيين, والتجهيزات المدرسية, والطرق البدائية في التعليم , هي السمة السائدة لهذه المرحلة, ومع الجهود المبذولة والكبيرة, من قبل الهيئات التدريسة,لكن لامجال للتغلب على هذه المشاكل, المستعصية,ألامن خلال.
وضع سقف زمني , وحلول حقيقية وليست ترقيعية, للتعليم من خلال, أعادة النظر بالمناهج الدراسية, لتراعي مسائل الصحة النفسية, للمعلم والطالب, الى جانب المستوى الأخلاقي والتربوي, أعادة بناء النظام التعليمي في العراق, والقيام بحملة واسعة لبناء المداس, ورياض الأطفال, مراعين بذلك التوسع العمراني والسكاني للبلد, أعتبار المعلم موظف من الدرجة الأولى حتى نضمن له مستوى عيش كريم, يليق به وبعائلة, والأهم من هذا كلة, وهو وضع ألأسس العلمية الصحيحة, ورسم خارطة طريق, للمعلم والطالب, ليكون البلد أمام مستقبل مشرق في قطاع التعليم.
https://telegram.me/buratha