المقالات

التعليم في العراق بين أهمال الماضي وتهميش الحاضر

4032 2015-05-13

بعد أن وصل التعليم في العراق, من التدني الى أخطر المستويات, ودق ناقوس الخطر, بسب استمرار الأهمال والتهميش, منذٌ عشرات السنيين, والى يومنا هذا, النظام الصدامي الذي تعامل مع التعليم مثل سيجارة, ينفث دخانها ومن ثم يسحقها برجله, فبعد أن كان النظام التعليمي, هو الأفضل في المنطقة العربية, في فترة السبعينات, بشهادات اليونسكوا, والمنظمات الدولية.

أقحم الصداميين التعليم في مغامراتهم, العسكرية والصناعية الفاشلة, فضيق على الشباب لغرض ترك الدراسة, والتحاق بصفوف الجيش, والشرطة والقوات الأمنية, من خلال المغريات المادية, والمعنوية, وفرض حالة من التقشف على المدرسيين والمدارس. فتسلل الفساد الى التعليم والمعلميين, وبات المعلم عاجزاً عن توفير متطلبات الحياة اليومية الضرورية, هذه المغامرات ومخلفاتها, التي أنعكست سلباً على التعليم, فبرزت ظواهر خطيرة, مثل التزوير في الأمتحانات, والمدرس الخصوصي وغيرها, مما ولد حالة أنعدام الثقة بين المدرسة والطالب.

بعد سقوط النظام البائد أستبشر العراقيون خيراً, بمستقبل زاهراً للتعليم في العراق, بسب المحرومية والأضطهاد والقمع, الذي كنا نعاني منه, وبدأت طموحاتنا كبيرة, بحدوث قفزة نوعية بقطاع التعليم,ومستقبلة في العراق,فبعد العزوف والتسرب من الدراسة,في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي, بسب الظروف الأقتصادية, والصفات الدخيلة من الغش والأبتزاز,وغيرها.

تدفق الأف الطلبة للالتحاق بمقاعد الدراسة, وباتَت المدارس عاجزةً, على استيعاب الطلبة, الذين يضطرون للجلوس على الأرض بسب الزحام الشديد, لكن الحكومات المتعاقبة, لم تضع التعليم في أولاويتها, فكان النقص الواضح في المدار س والمدرسيين, والتجهيزات المدرسية, والطرق البدائية في التعليم , هي السمة السائدة لهذه المرحلة, ومع الجهود المبذولة والكبيرة, من قبل الهيئات التدريسة,لكن لامجال للتغلب على هذه المشاكل, المستعصية,ألامن خلال.

وضع سقف زمني , وحلول حقيقية وليست ترقيعية, للتعليم من خلال, أعادة النظر بالمناهج الدراسية, لتراعي مسائل الصحة النفسية, للمعلم والطالب, الى جانب المستوى الأخلاقي والتربوي, أعادة بناء النظام التعليمي في العراق, والقيام بحملة واسعة لبناء المداس, ورياض الأطفال, مراعين بذلك التوسع العمراني والسكاني للبلد, أعتبار المعلم موظف من الدرجة الأولى حتى نضمن له مستوى عيش كريم, يليق به وبعائلة, والأهم من هذا كلة, وهو وضع ألأسس العلمية الصحيحة, ورسم خارطة طريق, للمعلم والطالب, ليكون البلد أمام مستقبل مشرق في قطاع التعليم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك