المقالات

المواكب مدارس

1712 00:45:46 2015-05-13

لقد تملكتني رغبة في هذا اليوم ان اصلي المغرب في احد مواكب خدمة زوار الامام الكاظم سلام الله عليه طمعا في ان تشملني نفحة ربانية وجذبة روحانية لاني اعتقد جازمة بان اجواء تلك المواكب تزدحم بملائك السماء - فتوضأت ويممت وجهي صوب ساحة كهرمانة حيث معبر الزوار القادمين من كل المحافظات ومن اطراف العاصمة متوجهين الى حليف السجدة الطويلة ذي الساق المرضوض بحلق القيود - وحيث سرادق المواكب تزدحم وتتنافس لخدمة الزوار.

لفت نظري حماسة الشباب لخدمة الزوار - فقد تركوا اللهو ومنتديات الانترنت والنركيلة وملاعب الكرة ووقفوا في هذه المواكب للخدمة -- - اندفعوا لقناعتهم بالعمل والفكرة. التزام الشابات بالعفة والحجاب وغض الطرف اثناء المسير - هل هو بسبب استحضار القدوة والمثل - موسى بن جعفر صاحب الذكرى؟؟

بهجة الاطفال بما تراه اعينهم من التفاني والعطاء - شاهدت بعضهم يقدم له الطعام فيقول اخذت لا اريد المزيد - مشهد للقناعة عند الاطفال هل لان البذل عمليا يعلم الطفل على نبذ الشح والشراهة؟؟

- تضرع كبار السن من النساء والرجال بالدعوات الخالصة للقوات المسلحة والحشد الشعبي كلما قدمت اليهم مساعدة او طعام من المواكب - الا يعكس ذلك الدعاء الرضا والامتنان من الكبار بعمل الشباب.

- انتظار الزوار بكل رحابة صدر امام احد المواكب بانتظار نضج الطعام وعدم تذمرهم من الانتظار لعلمهم واقتناعهم بخلوص النية وان لا محاباة ولا محسوبية في تقديم الخدمة - هنا استحضرت دوائر الدولة وكيف يمكن نقل هذه الممارسة والاخلاص الى هناك في عدم التمييز بين الناس لحسب او نسب عند تقديم الخدمة.

وبينما انتظر حلول وقت الصلاة سمع الجميع دوي صوت الانفجار وصفارات الانذار للسيارات فلم اشهد ارتباكا او رعبا في المشهد امامي ولم ارى من يرجع عن مسيره فكان درسا عمليا للتصدي والشجاعة والصمود وتحدي الارهاب.

واخيرا حل وقت الصلاة وبينما انتظر لدخول سرادق للنساء للصلاة مع الزائرات لفت نظري طفل يرتدي السواد في الثامنة من عمره وهو يسبغ وضوءه خلف سرادق العزاء فابتسمت وقلت هاهو خير مصداق للقول (( المواكب مدارس )) لاحرمنا الله واياكم من بركة هذه المواكب وجعلنا ممن يستقي الدروس من هذه المدارس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك