لم يعد النشاط السياسي والعمل به, يستحوذ على أهتمام العراقيين, لأن الكتل السياسية عجزت عن أجتذاب الكفاءات والنخب, فلم تظهر وجوه جديدة في الساحة السياسية العراقية, والتي تحكترها الوجوه القديمة, التي لم تجلب خيراً للعراقيين ,وجلبت الدمار والخراب لهم, تبرز علينا في فترة الأنتخابات, لتكررعلينا شعاراتها, بالمعارضة والولاء,ثم تعود الى سباتها في قاعة الرلمان. ما يلاحظ اليوم هو التصحر السياسي, لعدم وجود منظمات مجتمع مدني حقيقية ضاغطة, مما يعني أن المجتمع العراقي, يفتقد الى المؤسسات المدنية التي تنظمهُ ,وتتوقع أ حتياجاتةُ وتؤطرها.
فلم تعد الأحزاب السياسية, قادرة على الأ ستقطاب والأقناع, بعد الموت المعلن للبرامج الحقيقية, القادرة على النهوض بالبلاد,وأنتشالها من واقعها المرير, فأصبحت الأحزاب والكتل السياسية مجرد أسماء, وسجلات تظهر علينا وقت الأنتخابات, في وضع كهذا نحن بحاجةٍ الى أجتهادٍ كبير, لتوقع النتائج الخطيرةِ, لغياب الرؤى والأفكاروالنخب, و رغبتها في العمل السياسي, يرافق ذلك كلة هو التية الأجتماعي, والتخبط بأدارة الدولة.
لذلك ظهرت علينا الأعراض مبكراً, في العراق من خلال النزعات الطائفية, والأرهاب وتفشي الفساد, في كل مؤسسات الدولة, والتخبط في أدارة الدولة, وللاسف فأن هكذا مخاطر, محدقة بالبلاد, لايتم رصدها وتحليلها, من قبل أصحاب القرار, والأحزاب السياسية الحاكمة, و دائماً يقع اللوم أو التشخيص الى وجود مؤمراتٍ خارجية, وأيادي خفية أجنبية, والتي لانستبعد وجودها, ولكن يتم غض الطرف عن المشكلة الحقيقية, أو الفشل الداخلي بأدارة الدولة, و رمي التهم على البعض دون المصارحةِ الحقيقية, والحديث عن وجود هكذا مشاكل.
منظمات المجتمع المدني والكتل السياسية, هي المعني الأول بهكذا مشكلة, الواجب الوطني يحتم عليهم الضغط لأبراز دور النخب والكفاءات, في أدارة الدولة, وعدم الرضوخ الى رغبة الكتل السياسية وقادتها, في ابعاد تللك الطاقات والأستفراد بالقرارت المصيرية التي تحدد مستقبل العراق, المتضرر هو المواطن البسيط, لأن الطبقة الحاكمة همها الوحيد هو تقسيم الكعكة بينها, دون الأهتمام الحقيقي بالمواطن, ومشاكلة وايجاد الحلول الناجزة لها.
https://telegram.me/buratha