بعد أللقاء، الذي جمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مع الرئيس فؤاد معصوم في بغداد، الذي أعرب الأول عن قلقه، بشأن مزاعم وجود عمليات إعدام خارج القانون، وسرقة وتدمير الممتلكات العامة، ارتكبتها قوات ومقاتلون، يحاربون مع القوات المسلحة العراقية، خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية .
إن ما حصل في تكريت، من حرق الدور ونهب المحلات التجارية، بعد اندحار الكفر، هو عينه الذي حدث في 2003 ، وقبلها في 1991 ، بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة، في ذلك الوقت لا يوجد حشد شعبي ليفعل ذلك، بل انها ثقافة ممتدة للبعث المجرم، حيث حُرقت المؤسسات ونُهبت، على يد عصابات منظمة، ومخابراتية ممنهجة، لمحاولة الصيد بالماء العكر، وتشويه الحقيقة عبر أفعالهم النتنة.
أشار كي مون إلى عدم قدرة الحكومة العراقية، والمجتمع الدولي على رعاية أكثر من 2.5 مليون عراقي نزحوا بسبب النزاع، وفي تصريح لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" اتهمت به قوات الأمن العراقية والحشد الشعبي، بحرق منازل وتدمير قرى، بعد فك الحصار الذي فرضه تنظيم داعش على بلدة آمرلي شمالي بغداد.
التصريح للأمين العام للأمم المتحدة، عن عدم قدرة العراق على رعاية النازحين، جراء التهجير الذي حصل على يد عصابات "داعش"، هنا تناقض الأمين في تصريحه، تارة يقول يخشى من عمليات إعدام خارج القانون، ويقصد هنا قتلى الإرهاب أثناء المعارك، ولم يخشى أفعال تلك العصابات، كما يشكك الى عدم قدرة العراق لرعاية 2،5 مليون نازح، الذين نزحوا جراء أفعال تلك العصابات، والشيعة يقدمون الخدمة لملايين الزائرين في زيارة الأربعين للأمام الحسين عليه السلام.
العجيب والغريب في تصريحات كي مون، ومنظمة "هيومان رايتس ووتش" من اتهامهم، لأبناء الحشد الشعبي المبارك، ولم نسمع تلك الخشية والاتهام لعصابات "داعش" بعدما سلبوا الأرواح والأموال وانتهاكهم الحرمات، واغتصاب النساء في الموصل وصلاح الدين، في ذلك الوقت أخرست الألسن وسكنت الأنفس جراء تلك الانتهاكات القذرة.. هل هنا انقلبت الموازين بالحقائق؟ أم أنهم يدعمون تلك البراغيث وأعمالهم؟.
الحكومة العراقية أعلنت، في نيسان انتصاراتها على العصابات الإجرامية، للدولة الإسلامية في تكريت، بعد معركة استمرت أشهر بالمدينة، بمساعدة متطوعين الحشد الشعبي، والضربات الجوية من قبل قوات الحالف الدولي، لكن الانجاز شابته بعض الشائعات، حول نهب وحرق الدور من قبلهم، في منطقة تقطنها الأغلبية السنية، وعلى اثر ذلك تخوف كي مون!
العراق لازال مثقلا بإرث الطائفية، التي يؤججها المستفيدين والمعتاشين عليها، والمحافظين على ديمومتها، وغضب الأقلية السنية لرئيس الوزراء السابق، وازداد غضبهم بعد ما حصل في ساحت التظاهرات في الرمادي.
فتوى "الجهاد الكفائي" المباركة جاءت لتطبيق قول الباري عز وجل بقوله:" بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين" للذين أوغلت أيديهم بدماء الأبرياء.
https://telegram.me/buratha