تمرُّ هذه الأيام لحظات العصيبة على أهل القطيف؛ بسبب قسوة الآلة العسكرية الوهابية والمكرسة ضد الشيعة الأبرياء، فمشاهد الصور صور القتل والمداهمات ملأت وشغلت مواقع التواصل الاجتماعي، وهي شبيهة بمداهمات الاحتلال الإسرائيلي لبيوت الفلسطينيين الآمنين، إذ تقوم بهدم البيوت فوق رؤوس الأبرياء ولم تفرق بين الأطفال والنساء والشيوخ،
وهنا لابدَّ لنا أن نقف وقفة ونتساءل: لماذا هذه الأيام قامت هذه الطغمة الفاسدة المتمثلة بسلطة آل سعود الفاشية باقتحام القطيف وبقية المناطق الأخرى التي يقطن غالبيتها الشيعة؟! هل لأن حكام السعودية يريدون إيصال رسالة للجمهورية الإسلامية بأننا سوف نقوم بضرب الشيعة أينما كانوا حتى لو كانوا مواطنين سعوديين؟!! وعلى ذلك ينبغي أن تحذر الشيعة في السعودية لهذا المخطط الوهابي القذر, وبالتالي نحن نناشد المجتمع الدولي أن يوفروا الحماية لشيعة السعودية؛ لأنهم يعرضون للإبادة على يد جلادين آل سعود، ففي كل يوم يسقط عشرات الشهداء ويسجن عشرات الشباب، فهل المجتمع الدولي أعمى؟ إذ إنه يشاهد فقط سوريا ولا يشاهد ما يحدث في الأحساء والقطيف وما يحدث في اليمن من إبادة جماعية، وما هذا التجاهل والصمت من قبل المجتمع الدولي ما هو إلا إعطاء الضوء الأخضر لآل سعود بقمع شعوب المنطقة، وإلا ماذا تفسر بكاء العالم الغربي على شعب سوريا وتسخير كافة الإمكانيات لحماية كثير من بؤر الإرهاب في المنطقة بحجة حقوق الإنسان ولا نراه يتحرك أو يحرك ساكناً للوقوف بوجه آل سعود وآلتهم الحربية المسخرة لقمع الشعوب وقتلها وتغييب الصوت الثوري المطالب بالحقوق فأين المجتمع الدولي؟
أين مجلس الأمن؟ أين منظمات حقوق الإنسان؟ وأين الجامعة العربية؟ أم إن هذه المنظمات وُجِدَت فقط؛ لترضية الطغاة كآل سعود وغيرهم.. أين هم من كل تلك الانتهاكات والجرائم البشعة؟ هل ضاعت المرؤة أو أن المجتمع تسوده شرعة الغاب والذئاب، هل ستكون القوة هي التي ستحكم أو ان الأمور ما زالت فيها من الروية والحنكة الشيء الكثير الذي تحفظ فيه الشعوب أبناءها وشرفها وحرياتها، وهذه رسالة المظلومين للعالم المتحضر وللشعوب المثقفة والتي تنشد فيها الحرية والانعتاق من ربقة الظلم الجهل والتخلف؛ لتشدُّ على أيدي المظلومين، فكونوا ـ يا أيها المعتدلين العادلين ـ للظالم خصماً وللمظلوم عوناً، ورحم الله الصيحات و النداءات التي تطالب عن طريق القلم والصحافة عن حقوق هؤلاء المظلومين في اليمن والشيعة في كل الدنيا وخصوصاً في السعودية .
https://telegram.me/buratha