المقالات

القطيف وسطوة آل سعود الدموية

1127 21:18:26 2015-04-15

تمرُّ هذه الأيام لحظات العصيبة على أهل القطيف؛ بسبب قسوة الآلة العسكرية الوهابية والمكرسة ضد الشيعة الأبرياء، فمشاهد الصور صور القتل والمداهمات ملأت وشغلت مواقع التواصل الاجتماعي، وهي شبيهة بمداهمات الاحتلال الإسرائيلي لبيوت الفلسطينيين الآمنين، إذ تقوم بهدم البيوت فوق رؤوس الأبرياء ولم تفرق بين الأطفال والنساء والشيوخ،

وهنا لابدَّ لنا أن نقف وقفة ونتساءل: لماذا هذه الأيام قامت هذه الطغمة الفاسدة المتمثلة بسلطة آل سعود الفاشية باقتحام القطيف وبقية المناطق الأخرى التي يقطن غالبيتها الشيعة؟! هل لأن حكام السعودية يريدون إيصال رسالة للجمهورية الإسلامية بأننا سوف نقوم بضرب الشيعة أينما كانوا حتى لو كانوا مواطنين سعوديين؟!! وعلى ذلك ينبغي أن تحذر الشيعة في السعودية لهذا المخطط الوهابي القذر, وبالتالي نحن نناشد المجتمع الدولي أن يوفروا الحماية لشيعة السعودية؛ لأنهم يعرضون للإبادة على يد جلادين آل سعود، ففي كل يوم يسقط عشرات الشهداء ويسجن عشرات الشباب، فهل المجتمع الدولي أعمى؟ إذ إنه يشاهد فقط سوريا ولا يشاهد ما يحدث في الأحساء والقطيف وما يحدث في اليمن من إبادة جماعية، وما هذا التجاهل والصمت من قبل المجتمع الدولي ما هو إلا إعطاء الضوء الأخضر لآل سعود بقمع شعوب المنطقة، وإلا ماذا تفسر بكاء العالم الغربي على شعب سوريا وتسخير كافة الإمكانيات لحماية كثير من بؤر الإرهاب في المنطقة بحجة حقوق الإنسان ولا نراه يتحرك أو يحرك ساكناً للوقوف بوجه آل سعود وآلتهم الحربية المسخرة لقمع الشعوب وقتلها وتغييب الصوت الثوري المطالب بالحقوق فأين المجتمع الدولي؟

أين مجلس الأمن؟ أين منظمات حقوق الإنسان؟ وأين الجامعة العربية؟ أم إن هذه المنظمات وُجِدَت فقط؛ لترضية الطغاة كآل سعود وغيرهم.. أين هم من كل تلك الانتهاكات والجرائم البشعة؟ هل ضاعت المرؤة أو أن المجتمع تسوده شرعة الغاب والذئاب، هل ستكون القوة هي التي ستحكم أو ان الأمور ما زالت فيها من الروية والحنكة الشيء الكثير الذي تحفظ فيه الشعوب أبناءها وشرفها وحرياتها، وهذه رسالة المظلومين للعالم المتحضر وللشعوب المثقفة والتي تنشد فيها الحرية والانعتاق من ربقة الظلم الجهل والتخلف؛ لتشدُّ على أيدي المظلومين، فكونوا ـ يا أيها المعتدلين العادلين ـ للظالم خصماً وللمظلوم عوناً، ورحم الله الصيحات و النداءات التي تطالب عن طريق القلم والصحافة عن حقوق هؤلاء المظلومين في اليمن والشيعة في كل الدنيا وخصوصاً في السعودية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك