المقالات

معادن الرجال من معادن الأرض ........

2320 02:31:35 2015-04-10

يعتقد كثير ممن لم يطلعوا على التاريخ, ولم يدرسوا الجغرافيا, أن الجنوب العراقي هو منجم المعادن فقط, حيث يشكل منبع لثروات البلد الطبيعية, المستخرجة من باطن الأرض, على أختلاف أشكالها, وأنواعها, وكميتها وأثمانها في السوق العالمية.  غير أن العالم لايعي أن الجنوب العراقي هو عاصمة لمعادن الرجال, فمن رحم الجنوب, ولدت أصناف الرجال النادرة, وعلى أديمها مشت أنواع من الرجال هي أثمن من الكنوز الموجودة تحت سطح الأرض لو أحسن أستثمارها.

فمن يتذكر تاريخ الجنوب العراقي مع عصر الأستكشافات النفطية والمعدنية, يدرك أن معادن الرجال الثمينة, كانت مصاحبة لكل مراحل الأستكشافات النفطية والمعدنية, حيث أستخرج هؤلاء الرجال خيرات الأرض وعمروها, غيرأنهم لم يرضوا أن يستعبدوا, او يذلوا من قبل الحكام الجائرين, هؤلاء الرجال وقفوا في وجه نظام الطاغية صدام, وناضلوا ,وحولوا مدنهم الى قلاع للصمود, تكريساً لمعادن الأرض التي تحتهم , والتي ما زالت تجري في جيناتهم الوراثية وجينات أبنائهم, حتى اليوم ,لقد شكلوا في تلك الفترة حالة من الوعي في زمن لم يكن للوعي وجود , ومع أنهم واجهوا القهر والظلم والرصاص , ومازادهم ذلك الأأصرارً وصموداً وقوةٍ, ومتى كان النفط يعلن عن نفسه الا حين تشتعل النيران فيه.

اليوم أثيت أهل الجنوب وهم يسطرون سفراً جديداً في التاريخ العراقي, أن معادنهم نفيسة وأنها لم ولن تتأثر بالفقر والظلم الذي لحق بهم بعد التغير, والذي كانوا يأملون به خيرا أن يرفع عنهم سنوات الظلم والأجحاف, في فترات الظلم السابقة, ويثبتون للعالم أن معدنهم نفيس, حتى وأن أنخفض سعر النفط الذي هم أثمن منه.أهل الجنوب أبناء حضارت سومر وأور,هم أول من عرف الكتابة , ووعُبد الله في أرضهم,أهل الجنوب عنوان العروبة وألأصالة.

تحرك العرق العربي الجنوبي الحار فيهم فلبوا نداء المرجعية بعد أن تعرض العراق لهجوم غربان الشر وأوغل أتباع الشيطان قتلاً وذبحاً وفتكاً, ودقت نواقيس الخطر, بانت معادن رجال أهل الجنوب, مقدمين الغالي والنفيس من أجل العراق, لاتأخذهم في الله لومة لائم,رغم الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها, من قبل أشباه الرجال والذكور, لأن الرجولة ليست ذكوره , موقف أهل الجنوب هو الرجولة بعينها, فهم يتنافسون على المنية فكأنما هي غادة معطار, رسموا لوحة جميلة من التضحية والأيثار تعبيرا عن معدنهم الأصيل الذي أكتسبوه من معادن أرضهم المدفونة والتي أخذت بريقها من معادن أهل الجنوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك