المقالات

الصدر ... يبحث عن منصب

1216 01:34:16 2015-04-10

هل كان حقاً السيد محمد باقر الصدر ( قدس ) يبحث للوصول إلى منصب رئيس الجمهورية أو منصب رئيس وزراء أو أي منصب تنفيذي أخر ؟!!!
أم أنه كان يعتقد بأهمية وضرورة إقامة حكومة إسلامية رشيدة ، تحكم بما انزل الله عز وجل تعكس كل جوانب الإسلام المشرقة وتبرهن على قدرته في بناء الحياة الإنسانية النموذجية ، بل وتثبت إن الإسلام هو النظام الوحيد القادر على ذلك .

يحاول الكثير أن يخدع نفسه ويخدع الآخرين ، حيث يدعي انه من تلاميذ ومحبي ومؤيدي فكر السيد محمد باقر الصدر .لكن لو نظرنا إلى الكثير من المتصارعين على المناصب وكسب الأموال العامة وهدر حقوق الشعب الذي لا زال يعاني من سياسة الفئوية والمحسوبية وأيضا العائلة الحاكمة وسياسة حرمان عامة الناس والتفرد بالمال والحكم والقرار، وعدم العدل في تقسيم الثروة ...الخ..

إن السيد الشهيد الصدر محمد باقر الصدر كان يقف بوجه الأنظمة الظالمة والسياسات الجائرة على عامة الناس ...فهل ينتبه السياسيون أصحاب الرواتب الخيالية والبيوت الضخمة والسفرات المستمرة والرحلات العلاجية الخاصة لهم ولعوائلهم وإتباعهم من الدرجة الأولى ، أنهم أعداء السيد الشهيد (قدس سره ) .

فما الفرق بين من قتل السيد الشهيد الصدر وبين من قتل أفكاره ؟!! 
فأن الناس على وعي ودراية بأنه كل من أهمل الناس وخدعها وهدر المال العام لا يختلف عن قتلة السيد الشهيد فحكومة البعث قتلة جسد الشهيد وهذه المجموعة القائمة الآن من السياسيين الذين يدعون أنهم تلاميذ السيد الشهيد ، وإنهم مخاتير العصر ، بأنهم قتلة أفكاره .
هل قرأ هؤلاء السياسيون الذين يدعون أنهم من محبي وأنصار وتلاميذ السيد الشهيد الصدر نص رسالة السيد الصدر الى طاغية العصر صدام حسين واتعظوا منها ، أم أنهم تركوا تلك الأفكار وبدءوا يبحثون عن المناصب والكراسي ، وكأنما السيد الشهيد الصدر كان يبحث عن منصب رئيس وزراء أو رئيس جمهورية من خلال معارضته للحكومات الظالمة .

ارجعوا الى تلك الرسالة واتعظوا منها ، واعرفوا جيداً أنفسكم هل الوصف الذي وصف فيه السيد الشهيد الصدر طاغية العصر ينطبق عليكم ؟!!! أظن أن ذلك الوصف ينطبق على البعض من يدعي أنه من الدعاة ، وانه أحد تلاميذه ، بل نجده يسعى بكل السبل غير المشروعة وبالتزوير والخداع والحيلة ومستغلاً أسم السيد الشهيد الصدر ليضعه جلباباً على ظهره ليغطي عيوبه ، ولكن الأيام كشفت حقيقية الأمر ((قد ركبتم ظهور الأهواء فتحولت بكم في المهالك، واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم أسوأ المسالك، قد نصبتم حبائل المكر وأقمتم كمائن الغدر، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهيين وتكرعون في دماء الأبرياء شرهين )) .

سيدي الشهيد الصدر ...
لقد نسوك في كل شيء ،حتى في ذكرى يوم استشهادك 9 /4 من كل عام ، يوم سقوط طاغية العراق ، لن يمنحوها عطلة رسمية لتعزيز ذكراك ، خوفاً على المناصب والكراسي . فقد أصبحت صورة تعلق خلفهم ، وإما أفكارك فقد نسيت من أمامهم ، وأصبحوا يفكرون بالمنصب الفلاني .. والفلاني بحثاً عن المنافع والمصالح ، فهل أنت علمتهم البحث عن المناصب والمنافع ؟!! أم انك طلقة الدنيا وما فيها وابتعدت عن مغرياتها ، وخاطبت صدام ((تريدون مني ان أبيع الحق بالباطل وان اشتري طاعة الله بطاعتكم وان أسخطه وأرضيكم وان اخسر الحياة الباقية لأربح الحطام الزائل، ضللت إذا وما انأ من المهتدين، تباً لكم ولما تريدون، أظننتم إن الإسلام عندي شيء من المتاع يشترى ويباع؟ أو فيه شيء من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى آي تعرضون لي فيه باهظ الثمن جاهلين، وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين، أتعدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه، فوالله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد )) . فما للذين يبحثون عن المناصب ويجيشون الجيوش ويسرقون الفلوس ، ويهدرون الأموال .. أليسوا من قرؤوا رسالة السيد الشهيد الصدر !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك