إننا اليوم نشعر بفرحة كبيرة ممزوجة بحزن عميق فرحة لتحقيق النصر المؤزر على عصابات داعش الارهابية والتي كانت ثمرة تضحيات وجهود ابناء قواتنا المسلحة ورجال الحشد الشعبي والبيشمركة وابناء العشائر الشرفاء، وحزن لفقدان اعزائنا من الرجال والنساء والاطفال الذين سقطوا ضحايا الحرب ضد الارهابين والتكفيرين وازلام النظام البعثي - الدكتاتوري والعصابات الاجرامية.
علينا ان نستفيد من هذا النصر،, لنكون بعد الان اكثر, من غيرنا حرصاً ، على وحدة الوطن، ونتعاون على حماية و صيانة وحدته ، فلقد جرّب غيرنا ان يجد مصلحته هنا وهناك، في هذه العاصمة الإقليمية او تلك الاخرى الدّولية ففشل، وخدم مخططاتها لأنجاح مشاريع تقسيم العراق والمنطقة, هنالك اجندة خارجية حاولت ان تدفع بالعراق الى عدم الاستقرار لخشيتها وعلمها في ما اذا استقر سياسيا واقتصاديا فانه سيتحول الى قوة قادرة على تغيير الكثير في ما يحدث على الساحة العربية والدولية أضافة والى السعى لشراء ذمم بعض السياسيين الذين اصبحوا جزأ من الارهاب لأحداث الشغب والفوضى وأثارة الأكاذيب وتأجيج الفتنة وتفجير البؤر فى النسيج الوطنى وأدخال البلاد فى فوضى الحروب الأهلية على أمتداد الوطن فلماذا يصرون على الفشل ، العامل المشترك بين كل هذه المجموعات الساقطة في وحول العمالة هو تشبثها بأمل البقاء في العملية السياسية رغم كل فضائحها وسقوطها السياسي والاجتماعي، وهي لازالت تعيش في وهم عودة قوى الاحتلال العسكرية الأمريكية مرة أخرى للقضاء على خصومها من وطًني العراق ومناضلي الحركة الجهادية ، واعتصمت بالمصالحة الوطنية وهي الشماعة التي عقدوا الامال عليها ويتمسكون بعورتها ويعتاشون على موائدها في اشهر فنادق اوروبا وبعض دول الجوار، لقد سقطت الأقنعة لتظهر الوجوه على حقيقتها وعملوا بجهد ضد وطنهم وشعبهم ودينهم ومجتمعهم. ،
ان الوطن إبن الأرض ومن صلب كيانها وهويتها وملامح شخصيتها , وهي التي أوجدته على جغرافية بدنها , ولا يمكن تغييره إلا بإرادتها ولنشعر جميعا عرباَ وأكراداَ وقوميات أخرى مسلمين ومسيحيين واليزيدين والمندائيين وغيرهم كعراقيين ,وليس بمسميات الطوائف والقوميات اوعلى اساس المناطق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب و نحن جزء لايتجزأ منه إلا اننا نزول ويبقى الوطن. إن العراق لا يمكن أن يكون لقمة سائغة لمن يريد إبتلاعه ويمحي كيانه من الوجود كشعب وحضارة وهوية حوت في كيان دولتها الكثير من المكونات الاجتماعية بشتى طيوفها القومية والاثنية والدينية على مر العصور. ولنحافظ على مصالح شعبه والسهر على سلامة أرضه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي والعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة وفق ما تملي علينا قيمنا ودينا الحنيف ولنتكاتف من اجل بقاء هذا الصرح الرائع بشموخه والدفاع عن مصالحه، ونداء الوطن يتجاوز نداء الحزب والقومية فلا بقاء أو قيمة لهم فى غياب الوطن ، ولابقاء لوطن لا ينهض ويتصدى لحمايته كل وطنى يفخر بأرضه وأمته وتراثه ودينه . أن التدخل الخارجي فى الشأن العراقي بصورة عامة لايمكن انكاره و بدعم من حلفائه من الانظمة العربية الرسمية كقطر والامارات والكويت وتركيا عملاء الصهيونية والامبريالية أنما هوالمدخل الرئيسى لتنفيذ المخطط المذكور والذى يجرى تنفيذه حاليأ.
ويخطئ من يعتقد ان الصهاينة والغربيون وحلفائهم وغيرهم أقليميا ودوليا معنيون فى المقام الأول بالديمقراطية والحرية للشعوب وهم يدركون سلفا أنها انكشفت عورات العملاء والفاشلين والمفلسين سياسيا وأخلاقيا ووطنيا ، ،وعلى الجميع من ابنائه الغيارى وبسرعة لا تتحمل التأخير إلى طرح المبادرات والتصورات الوطنية وبكل جرأة ومسؤولية واقتدار لإيجاد الحل النهائي لمعاناة شعب العراق،علينا جميعاً ان نقف بوجه من يحاول إشاعة التضليل الإعلامي المشبوه لتشويه معركة شعبنا من أجل الحرية ، لتكن انتصاراتنا سبيل وحدتنا، وحدة الوطن هدف سامي لكل مواطن مخلص وغيور على وطنه ويشعر بالانتماء, أما الذين يريدون تجزئته فهم أناس لا يشعرون بروح المواطنة وغير مخلصين إليه .
https://telegram.me/buratha