نبي الله نوح (ع) هو الحفيد التاسع اوالعاشر لأدم (ع) , وهو نبي مرسل ورد `ذكره في القران الكريم , وقصة معروفة بسورة نوح , أ رسله الباري الى قومه ,ليعبدوه وترك عبادة الأوثان ولكنه لم يجد إذن صاغية من قومه, ونصبوا له العداوة والبغضاء,أمره الله سبحانه ببناء السفينة والتي لم تعرف البشرية مثلها, وجعلها ثلاثة طوابق , للحيوانات والوحوش, والبشر والطيور.
وجاء أمر الله وفار التنور وكان من الذين لم يصعدوا زوجتة واحد ابناءه لأنهم كانو لايؤمنون بالله , وهذه السفينة معجزة" واية" فلاتقاس بغيرها من السفن وهي ليست سفينة عادية , لذلك ورد في الحديث مثل (أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق).
تعرض العراق على مدى العشر سنوات الماضية الى طوفان كبير , وفي ظل الأزمات التي مرت علينا صار شعبنا مغلوب على أمره وهذا الشعور قاده الى الانعزال والانكفاء, ففيي ظل الفساد المالي والاداري المستشري في البلاد, والذي لايشبه اي فساد في غيره من دول العالم, ولايشبه الفسادات لامن حيث الكم والامن حيث النوع, فلفسا د حالة استثنائية في العراق , لاتنطبق عليه اي من نظريات مكافحة الرشوة والفسا د, ولأنه فساد"بلجملة وليس بلمفرد , ولأنه فساد المسؤلين فهو إبو الفساد, يرادفة انهيارا تامة في الوضع الأمني وأنهيارا"تام للمؤسسة العسكرية , وأستيلاء داعش وأخواتها على ثلثي أراضي العراق , يرافقه شلل واضح في الدبلوماسية العراقية , وعدم قدرتها على اعادة العراق الى الحضن العربي , ومكانتيه الأقليمية , أضف الى ذلك القطيعة التامة بين شركاء العملية السياسية , فنبرى صغار القوم للتصدي للوضع القائم انذاك , وكانت تلك هي نتائجة حيث لم يسمع صوت الحكماء ولاصوت العقل.
ووسط هذه الأجواء الملبدة ِبالغيوم , جاءت سفينة نوح المباركة , لأستنهاض الهمم وأسترجاع الشعب ثقة بنفسه, وأستطاعت رسم ملامح جديدة, من خلال فتوى المرجعية وأعلان الجهاد الكفائي وتشكيل الحشد الشعبي ,واستطاعت توحيد أبناء الشعب العراقي , لمواجهة الطوفان , وماهي الا أيام حتى زحفت حشود العراقيين على معاقل الارهاب وبدءت تسطر أروع الانتصارات , بجهود ذاتية ودعم مباشر من المرجعية العليا, يرافقه جهد حكومي وخطوات واضحة بمكافحة الفساد والقضاء على افة اللعينةِ, ,وأعادة الهيبة الى الدولة من خلال فرض القانون.
رست سفينة نوح وركبها من ركب وتخلف عنها من تخلف , ولكن التاريخ سيسجل ويكون الشاهد على ماذكر في وقت اشتدت فية الرياح ابحرت سفينة المرجعية الى بر الأمان أخذت"بأيدي شعبها , موحدة" لاتفرق بين طائفة وأخرى , بل الكل سواسي صعدوا الى ظهر سفينتها من أجل النجاة وكان ربانها مرجعنا الاعلى الأمام السيستاني, قائدا لشعبة في بحر" من الظلمات , كان نتيجة أهواءٍ ورغبات ملعونه.
https://telegram.me/buratha