المقالات

نوح ينقذ الأمة مرة ثانية.

1714 00:12:55 2015-03-31

نبي الله نوح (ع) هو الحفيد التاسع اوالعاشر لأدم (ع) , وهو نبي مرسل ورد `ذكره في القران الكريم , وقصة معروفة بسورة نوح , أ رسله الباري الى قومه ,ليعبدوه وترك عبادة الأوثان ولكنه لم يجد إذن صاغية من قومه, ونصبوا له العداوة والبغضاء,أمره الله سبحانه ببناء السفينة والتي لم تعرف البشرية مثلها, وجعلها ثلاثة طوابق , للحيوانات والوحوش, والبشر والطيور.

وجاء أمر الله وفار التنور وكان من الذين لم يصعدوا زوجتة واحد ابناءه لأنهم كانو لايؤمنون بالله , وهذه السفينة معجزة" واية" فلاتقاس بغيرها من السفن وهي ليست سفينة عادية , لذلك ورد في الحديث مثل (أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق).

تعرض العراق على مدى العشر سنوات الماضية الى طوفان كبير , وفي ظل الأزمات التي مرت علينا صار شعبنا مغلوب على أمره وهذا الشعور قاده الى الانعزال والانكفاء, ففيي ظل الفساد المالي والاداري المستشري في البلاد, والذي لايشبه اي فساد في غيره من دول العالم, ولايشبه الفسادات لامن حيث الكم والامن حيث النوع, فلفسا د حالة استثنائية في العراق , لاتنطبق عليه اي من نظريات مكافحة الرشوة والفسا د, ولأنه فساد"بلجملة وليس بلمفرد , ولأنه فساد المسؤلين فهو إبو الفساد, يرادفة انهيارا تامة في الوضع الأمني وأنهيارا"تام للمؤسسة العسكرية , وأستيلاء داعش وأخواتها على ثلثي أراضي العراق , يرافقه شلل واضح في الدبلوماسية العراقية , وعدم قدرتها على اعادة العراق الى الحضن العربي , ومكانتيه الأقليمية , أضف الى ذلك القطيعة التامة بين شركاء العملية السياسية , فنبرى صغار القوم للتصدي للوضع القائم انذاك , وكانت تلك هي نتائجة حيث لم يسمع صوت الحكماء ولاصوت العقل.

ووسط هذه الأجواء الملبدة ِبالغيوم , جاءت سفينة نوح المباركة , لأستنهاض الهمم وأسترجاع الشعب ثقة بنفسه, وأستطاعت رسم ملامح جديدة, من خلال فتوى المرجعية وأعلان الجهاد الكفائي وتشكيل الحشد الشعبي ,واستطاعت توحيد أبناء الشعب العراقي , لمواجهة الطوفان , وماهي الا أيام حتى زحفت حشود العراقيين على معاقل الارهاب وبدءت تسطر أروع الانتصارات , بجهود ذاتية ودعم مباشر من المرجعية العليا, يرافقه جهد حكومي وخطوات واضحة بمكافحة الفساد والقضاء على افة اللعينةِ, ,وأعادة الهيبة الى الدولة من خلال فرض القانون.

رست سفينة نوح وركبها من ركب وتخلف عنها من تخلف , ولكن التاريخ سيسجل ويكون الشاهد على ماذكر في وقت اشتدت فية الرياح ابحرت سفينة المرجعية الى بر الأمان أخذت"بأيدي شعبها , موحدة" لاتفرق بين طائفة وأخرى , بل الكل سواسي صعدوا الى ظهر سفينتها من أجل النجاة وكان ربانها مرجعنا الاعلى الأمام السيستاني, قائدا لشعبة في بحر" من الظلمات , كان نتيجة أهواءٍ ورغبات ملعونه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك