لقد بلغت ذروة حقدها حين تصدرت العدوان على اليمن وشعبه بعد ان رفضوا ماتملى عليهم من سياسات مسيّره بأجندات خارجيه من دول الخليج وامريكا وحلفائهم ومايفرضونه من خلال تدخل سافر بالشأن اليمني و( عاصفة الحزم ) ان هي إلا مؤامرة سافرة بحق شعب وعدوان غاشم وتدخل في الشأن الداخلي لبلد مستقل مثل اليمن " هذا العدوان الغادر لن يؤدّي سوى إلى نشر الإرهاب والتطرّف وتفاقم انعدام الاستقرارويزيد الدمار والخراب ، العمليّة لا تخدم مصلحة المملكة والدول التي تلوثت يدها بسفك دماء شعوبها ،بل تصبّ في مصلحة الجماعات الإرهابيّة، سيّما تنظيم القاعدة وداعش التي صنعتها وهي تحتضر من شدة الضربات التي تلقتها في اليمن ولتعيد الحياة لها بعد الهزائم الكبيرة التي لحقت بها اخيراً في العراق ايضاً وسورية .
لااقول جميعنا انما معظمنا يعلم ان انتهاك سيادة اليمن وقتل أبنائه جريمة بشعة تتنافى ومتطلبات حقوق الجوار والأخوة العربية والإسلامية والمبادئ الإنسانية واحترام حرية الشعوب.
وهو امتداد للإرهاب الإسلاموي السلفي الوهابي التكفيري وعصابات الارهاب ووسيلة وأداة ومطية و صناعة صهيونية بامتياز ، تتوازى مع عملية استقطاب اقليمي وطائفي حادة، ومن الطبيعي في ظل اجواء تطفوا على السطح ومشاريع و تحالفات سياسية وعسكرية وبذرةٌ أنتجت كائنات تغلفها حقداً طائفياً وتدفع فواتيرها المالية ، تمويلها من اموال نفوط شعوب ودماء فقراء بلدانها ، ولاهم لقادته إلا خدمة مصالح الكيان الإسرائيلي والغرب الاستعماري الذي لن تجف يوماً شهيته ورغبته في السيطرة على مقدرات وخيرات شعوبها وأممها، ولاسيما العالمين الإسلامي والعربي. لكن تجارب الشعوب والحكومات والساسة تزخر بالأمثلة عن التنظيمات المسلحة التي خرجت في وقتٍ من الأوقات عن طاعة سيدها وانقلبت على أوامر من أنشأها وكونها ومولها، ومارست أفعالاً ونشاطات وارتكبت حماقات في غير مصلحته، وذهبت في مراحل عديدة إلى حد إشعال النار في جسد كياناتهم ولاتستبعده مستقبلاَ ان تحرق مضاجعهم.
"السعودية اقدمت على مغامرة خطرة، وقد تكون وقعت في مصيدة عنوانها حرب استنزاف طويلة الامد "،تحيرمعظمنا على أقل تقدير، من ذلك الانغماس والغوص حد الجنون للغرق في بحر العمالة وتلك التبعية العمياء لمن يدفع أكثر، وذاك البيع المهين لكرامة ابنائها من قبل بعض القيادات المستبدة على أعتاب قصور حكام الحجاز، ومن بعض الحكومات التي طفحت كيل انغماسها في جب الرذيلة والذيلية والهوان . وحالة الخنوع والخضوع والركوع التي هزت وجدان العالم ."
وما هزت ولا أحرجت عباد الطائفية المقيتة والتي تخيفها حرية الشعوب "؟... بالأمس بلغت حماقة النظام السعودي، الذي و لعقود طويلة سكت لما يجري ويناى عن الدفاع فيما يتعلق بالصراع العربي- الصهيوني ولم يحرك ساكنه تجاه جرائم كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني؟ وبمشاركة بعض دول الخليج مثل قطر والامارات والكويت والبحرين والتي اعلنت عن رغبتها في المشاركة مثل ( السودان والمغرب ومصر وباكستان ) والعجب العجب اين بطولات هذا التحالف العربي امام ما يخطط للمنطقة " بغطاء من البيت الأبيض في حين رفضت بعض الدول العربية الحل العسكري مثل العراق والجزائروكذلك روسيا والصين وتعتبرها مسألة داخلية ، وفي ظل ترحيب من كيان العدوان الاسرائيلي، ومباركة تركية ،والدول الاستعمارية التي عرفت واسست للتخطيط المشترك مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والمخابراتي ما يؤكد أن هذا التحالف يأتي في إطار خدمة المحور الصهيو أمريكي والتغيير الديمغرافي في الشرق الاوسط الذي يعمل شعب اليمن السعيد الخلاص و للانفكاك منه، واستعادة استقلاله وسيادته ، دون وصاية الجارة الكبرى ، التي لم تتورع بدورها عن تحشيد تحالف عدواني ...لقد غزت عقول هذه الكائنات الثملة العجيبة حتى باتت الطائفية مأكلها ومشربها وشعارها ومبدأها ونهجها وبوصلتها وقبلتها.. أي نوع من الكائنات تلك التي يكون حالها.. مثل هذا الحال.
ثم اين كانت الجامعة العربية قبل هذا من تشكيل قوة عربية مشتركة (( تجسد الحلم العربي في تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك للتصدي للمشروع التوسعي الاسرائيلي)) والذي طرح على قمة شرم الشيخ اخيراً نعم انها لب العمالة والخضوع على حساب شعوب الارض المناهضة لحكامها المستعينة بالغرب.
https://telegram.me/buratha