المقالات

ساسة السنة: إيران دولة سنية ايضاً!

1126 20:29:47 2015-03-16

الحرب مع التنظيم التكفيري الإرهابي (داعش) في الأراضي العراقية، ارست في الساحة السياسية قضية أُتفق عليها، وكشفت حقيقة يُقرُ بها القاصي والداني، هي إن الجمهورية الإسلامية إيران، أبرز وأكثر حلفاء العراق ثقة.

لقد توضح للجميع، من اقاصي شمال العراق الى جنوبه، بسنته، وشيعته، واكراده، وصابئته، والمسيحيون فيه، ومختلف الطوائف والقوميات، إن الدور الإيراني في الدفاع عن الأراضي العراقية، كبير جداً ولا يستهان به، وفي نفس الوقت لا يجب اخذ موقف المناوئ منه.

الفترةالسابقة، عندما كانت الحرب مع التنظيم الإرهابي، في مناطق (جرف الصخر)، (تلعفر)، و(امرلي)، قيل ان إيران تشارك لكونها مناطق شيعية، ولكن ما ان تم تحرير تلك المناطق، حتى شاهدنا الدور الإيراني البارز، في المشاركة لتحرير المحافظات والمناطق السنية، والتي كان أولها المشاركة الفعالة، بالتخطيط والتجهيز العسكري واللوجستي، في بعض مناطق الانبار، وهو ما وضحه أحد أبرز شيوخ عشائر المحافظة، بأنهم تلقوا الدعم الإيراني استجابة لمطلبهم، وبصدر رحب.

جاءت مشاركة إيران الكبيرة، في تحرير محافظة تكريت، والتي تعد احدى ابرز المحافظات السنية الكبيرة في العراق، لثقلها السكاني، وعشائرها العريقة، والتي تضمنت تجهيزات مهمة، من سلاح وعتاد، وطائرات، وخطط عسكرية استراتيجية، صفعة مؤذية، أحبطت مساعي أعوان الإرهاب من الساسة، الذين اثاروا ضجة عن الدور الإيراني، ومسؤوليته في ارتكاب جرائم بشعة في المحافظات السنية، وهو ما نفاه أهالي تلك المحافظات، عبرتصريحات إعلامية، ونشر مقاطع مصورة، ومواد صورية، في مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج عن الالفة والتلاحم بين الطوائف، والانتصارات الدائمة في تكريت، خير دليل على ان الدور الإيراني إيجابي، سيما وان عملية (لبيك يا رسول الله)، لم يمض على انطلاقها سوى بضعة أيام، وها هم ابطالنا من قوات الحشد الشعبي، والقوات الأمنية، والعشائرالاصيلة، يدحرون داعش واعوانهم من المحافظة، ولم يبق على تحريرها بالكامل سوى سويعات.

شارك التحالف الدولي، في كثير من العمليات العسكرية في العراق، ولم يكن معترضاً على الدور الإيراني، سيما وان دحر داعش يصب بمصلحة الجميع، (كما يدعي مؤسسيهم)، الا انهم اعترضوا وبشدة، بعد ان وجدوا ان تكريت ستتحرر، بلا دعم او مجهود ولو برصاصة واحدة من قبل التحالف الدولي، وهو ما اثار غضبهم، خشية ان يكون الموقف الإيراني اكثر قوة، مما كان عليه في السابق، وجاء اعتراضهم دليلاً واضحاً على ان الدعم الإيراني للعراق، يضاهي ما تقدمه دول التحالف مجتمعة، بقولهم ان " التحالف الدولي مهدد بالتفكك بسبب علاقة بغداد وطهران" على لسان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي.

لا أوجه كلامي للطائفة السنية، لجعلهم يعلنون ولائهم للجمهورية الاسلامية، وانما للكف عن كيل الاتهامات وبث الاشاعات، على ابطالنا في الحشد الشعبي، وإشاعة انهم ينقلون الفكر الإيراني، وينوون مصادرة البقاع السنية في العراق، فهم من صان حرائر السنة، وحرر أراضيهم، وأعان نازحيهم، وقدموا الكثير من الدماء في سبيل ذلك، فما جزاء الاحسان الا الاحسان يا سنة العراق.

سيفسر المناوئون واعوان داعش كلامي؛ على انه مغازلة للعقول السنية، واستدراجهم لأتباع ولاية الفقيه، او ان يحنو رؤوسهم لإيران! نعم؛ فهذا ما أنتم معتادون على فعله،كونكم شواذ السنة، فقد بحتم للإرهاب استيطان اراضيكم، وقتل أبنائكم، واغتصاب نسائكم، ومصادرة املاككم، الذلة والعار، هي من شيمكم، فكم من حقير منكم حنى رأسه وتدلى بين اقدام الملعون سابقاً، وعاد ليزاول ما اعتاد عليه، مع الكفرة والزنادقة من اتباع (البغدادي) في هذا الوقت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك