المقالات

إصبع العبادي على جرح العراق "كل نفس بما كسبت رهين"

1289 02:03:54 2015-03-03

شخص رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، العلة التي يتصيدها نهازو الفرص.. أعداء التجربة الديمقراطية، في العراق، بقوله في مجلس النواب: "الجريمة شخصية.. تمثل صاحبها، ويجب إلحاق تبعاتها عليه هو، وليس على الفئة التي ينتمي لها" 

وظف الآية القرآنية الكرية: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" في تأكيد ضرورة إعتماد المجتمع العراقي، بمكوناته كافة، مبدأ "كل نفس بما كسبت رهين".
ولو أخذ العراقيون بالكثير من الطروحات التي تسعى حكومة د. العبادي الى إرسائه، لأختصرت الدولة جهدا ونفقات طائلة، في ترصين كيانها، المتداعي؛ جراء الحروب والحصار والإرهاب والفساد.

لاحت بشائر هزيمة "داعش" وبان يوم الخلاص قريبا، حينها تتطهر أرض العراق من عصابتها الهمجية، وهي تدنس رهافة وجودنا المتين.
ومن بعد تحقق النصر المبين، ناجزا للعراق على "داعش" يتوخى الشعب توجه رئاسات المجالس الثلاثة.. الجمهورية والوزراء والبرلمان.. الى تشريعات توضع موضع التنفيذ، ضمن فترات دقيقة.

وضع رئيس الوزراء إصبعه على جرح العراق النازف مالا ورجالا وجهدا، منذ سلمه الطاغية المقبور صدام حسين، ترابا وخرابا وحريقا ونهبا وسلبا، لما تبقى من موجودات شاخصة، خالية من أيما جوهر إقتصادي حقيقي.

بترجمة حكمته يرتسم جدول تشريعات، يتوجب ان يشفع بتطبيق إجرائي، على واقع العمل، وأهمها إلغاء المحاصصة، والإختيار حسب الكفاءة الشخصية المتوافقة مع رؤية المكلف بتشكيل مجلس الوزراء، بموافقة مجلس النواب ومصادقة مجلس الرئاسة. 
وبما أن حديث العبادي في "المركزي" المجلس، صريح.. دقيق.. شخص الخلل وقوم إنحرافات المسار؛ فإنه إذن الحق.. و"الحق أحق ان يتبع" وعلى الجميع ان يرددون تكرارا انهم مع العبادي بإعتباره خيار العراق ونوعا من نظرة إجتماعية متأملة تشكل قوام رئاسته لمجلس الوزراء، آملين ان يؤمن بتلاحق المراحل.

فالايمان بالمراحل، يمكن المرء من الانعزال بذاته، من دون ان ينفرط عن المجموع، إنما ينأى بهدوئه عن إحتدامهم، ريثما ينجز متطلبات المغادرة الى موقع أرصن تواجدا، وتلك ثاني المهمات التي تشكل مراحل عدة، متمنين الموفقية للعراق على يديه، بعد ان رايناه يضع إسبعه على جرح وطن حطمته المحن المتوالية؛ فإسندوه!

عمار طلال
مدير عام مجموعة السومرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك