شخص رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، العلة التي يتصيدها نهازو الفرص.. أعداء التجربة الديمقراطية، في العراق، بقوله في مجلس النواب: "الجريمة شخصية.. تمثل صاحبها، ويجب إلحاق تبعاتها عليه هو، وليس على الفئة التي ينتمي لها"
وظف الآية القرآنية الكرية: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" في تأكيد ضرورة إعتماد المجتمع العراقي، بمكوناته كافة، مبدأ "كل نفس بما كسبت رهين".
ولو أخذ العراقيون بالكثير من الطروحات التي تسعى حكومة د. العبادي الى إرسائه، لأختصرت الدولة جهدا ونفقات طائلة، في ترصين كيانها، المتداعي؛ جراء الحروب والحصار والإرهاب والفساد.
لاحت بشائر هزيمة "داعش" وبان يوم الخلاص قريبا، حينها تتطهر أرض العراق من عصابتها الهمجية، وهي تدنس رهافة وجودنا المتين.
ومن بعد تحقق النصر المبين، ناجزا للعراق على "داعش" يتوخى الشعب توجه رئاسات المجالس الثلاثة.. الجمهورية والوزراء والبرلمان.. الى تشريعات توضع موضع التنفيذ، ضمن فترات دقيقة.
وضع رئيس الوزراء إصبعه على جرح العراق النازف مالا ورجالا وجهدا، منذ سلمه الطاغية المقبور صدام حسين، ترابا وخرابا وحريقا ونهبا وسلبا، لما تبقى من موجودات شاخصة، خالية من أيما جوهر إقتصادي حقيقي.
بترجمة حكمته يرتسم جدول تشريعات، يتوجب ان يشفع بتطبيق إجرائي، على واقع العمل، وأهمها إلغاء المحاصصة، والإختيار حسب الكفاءة الشخصية المتوافقة مع رؤية المكلف بتشكيل مجلس الوزراء، بموافقة مجلس النواب ومصادقة مجلس الرئاسة.
وبما أن حديث العبادي في "المركزي" المجلس، صريح.. دقيق.. شخص الخلل وقوم إنحرافات المسار؛ فإنه إذن الحق.. و"الحق أحق ان يتبع" وعلى الجميع ان يرددون تكرارا انهم مع العبادي بإعتباره خيار العراق ونوعا من نظرة إجتماعية متأملة تشكل قوام رئاسته لمجلس الوزراء، آملين ان يؤمن بتلاحق المراحل.
فالايمان بالمراحل، يمكن المرء من الانعزال بذاته، من دون ان ينفرط عن المجموع، إنما ينأى بهدوئه عن إحتدامهم، ريثما ينجز متطلبات المغادرة الى موقع أرصن تواجدا، وتلك ثاني المهمات التي تشكل مراحل عدة، متمنين الموفقية للعراق على يديه، بعد ان رايناه يضع إسبعه على جرح وطن حطمته المحن المتوالية؛ فإسندوه!
عمار طلال
مدير عام مجموعة السومرية
https://telegram.me/buratha