تنظيم داعش الارهابي تنظيم سني بامتياز تنتهي جذوره الى مدرسة التطرف السعودية الوهابية،ليس له اي علاقة بالاسلام والمسلمين،يعتاش على الدماء والقتل والتهجير والعنف الطائفي.
دخل هذا التنظيم الى العراق من بوابة المناطق السنية واستوطن فيها بعد ان وفر له الكثير بل الجميع ،الا ما ندر، كل ما يحتاجه من دعم مادي ومعنوي ونفسي وعاطفي،وقدموا له فروض الطاعة والولاء ليس لانه تنظيم انساني ينهض بقيم السماء انما نكاية بالشيعة وانتقاما منهم دون اي حسابات لما يمكن ان يقوم به الدواعش من اعمال ارهابية ضد السنة انفسهم اذا ما وجد هذا التنظيم ان افكاره ليس لها من يشتريها في سوق نخاسة المشترين وما اكثرهم من تابعين وتافهين.
ولان الحقيقة ترفض الانتحار او الموت فان دخول الدواعش الى الموصل والى بعض المناطق السنية في صلاح الدين والانبار كان سهلا ويسيرا وكان مستحيلا او قاتلا في المناطق الشيعية وكما هو الحال في امرلي وسامراء والبشير،وهذا الدخول السهل يعطي عنوانا واحدا ليس له مرادف او بديل وهو تعاون اهالي هذه المناطق مع هؤلاء الاوباش الجبناء من اجل خيانة العراق وخيانة اهله وماءه وهواءه وارضه وسماءه ونخله ومن اجل الانتقام من اكثرية ابناء الشعب العراقي.
السؤال الذي اوجهه الى اهالي الموصل والمناطق التي يتواجد فيها الدواعش الظلاميين هو هل وجدتم خلاصكم من الشيعة الروافض بوجود الدواعش بين مخادعكم ودوواين رجولتكم وهل حققتم استقلالكم واعدتم هوية العراق اليعربية التي يريد سلبها الشيعة الروافض وهل جلب لكم الدواعش المن والسلوى وهل حملوكم الى الوادي المقدس في نينوى.
اجزم ان ابناء المكون السني في المناطق التي يتواجد فيها القتلة والمجرمين الدواعش "الا من هم على شاكلة داعش" يعدون الدقائق واللحظات من اجل الخلاص من الدواعش الارهابيين واجزم ان كل امنيات ابناء الموصل تتلخص في الساعة التي ستندحر فيها فلول داعش وتطهر كل الاراضي المقدسة والعودة الى حضن العراق والى مساحة الوطن الغالي.
ان ابناء الموصل تعرضوا للذل والمهانة اكثر من غيرهم على يد حثالات المشردين والغرباء واستبيحت دمائهم وهتكت اعراضهم ومورست معهم كل انواع المهانات والتحقير والقتل والذبح لاسباب لم يكن ابناء الموصل على موعد معها.
اخر ما فرضه التنظيم الارهابي على الموصلين المرحبين والمهللين هو تهديدهم بالذبح الحقيقي وكانهم اغنام وانعام اذا ما تابعوا مباراة العراق وايران لان الفائز والخاسر صفوي ولان كرة القدم رجس من عمل الشيطان واذا كانت مباراة العراق وفلسطين قد ذهبت برقاب 13 كبش فان الدواعش على استعداد لذبح كل ابناء الموصل اذا تجرئوا وتابعوا مباراة العراق وايران وهذا خط احمر لا يمكن تجاوزه.ولمثل هذا الفكر تستباح الديار والأعراض وتهب الجواري والغلمان للاوزبك والشيشان والافارقة والصينيين والهنود والبلوش والاوربيين والامريكيين.
انا على يقين ان لا احد من اهالي الموصل لديه الجراة والشجاعة ليقول للدواعش ان منتخب العراق يمثل كافة اطياف الشعب العراقي وان فيه السني والشيعي وفيه العربي والكردي والتركماني، ليس لانهم لا يعرفون الحقيقة بل لان الغيرة والنخوة قد ماتت فيهم ولانهم حتى الساعة لا زالوا ينهلون من نفس نهر الحقد الطائفي الاسن.
https://telegram.me/buratha