تجاوزت الدول الاوربية حدود حرية التعبير التي صنعتها لنفسها وتجاوزت على كل الثوابت والخطوط المقدسة دون ان تدرك ان ما تقوم به ليس له علاقة بالحرية بل يتصل اتصالا مباشرا بالفوضى وانعدام الهوية.
ان استمرار تجاوزات الدول الاوربية بداعي حرية التعبير على اشرف واطهر وانزه شخصية في الوجود الا وهي شخصية الرسول الاكرم محمد (صل الله عليه واله وسلم) وبطريقة سافرة لا تمت الى التمدن والتحضر والاخلاق سوف لن تجعل العالم يعيش بهدوء واستقرار.
ان منطق الحرية الغير منضبط والذي يتعامل به الكثير من الاوربين لا يختلف قيد انملة عن الفكر المتطرف الذي يحمله الكثير من المسلمين لان الطرفين ينهلون فكارهم من وسائل منحرفة ومن منابع اسنة قذرة لا تمت الى الجهة التي ينتمون اليها باي صله فالحرية لها حدودها ولها ضوابطها فاذا ما تجاوزت الحدود والضوابط أصبحت فوضى وعبث واعتداء لانها بكل الاحوال ستضرب في جهة ما حريات ومعتقدات وعادات ابناء المجتمع الجمعي وهكذا بالنسبة لمن يدعي الاسلام ولا يرتوي من منهل الرسول محمد( ص)واهل بيته الطيبين الكرام.
ان دين النبي محمد دين الهداية والتحرر والالتزام والمحبة وكف والاذى وحفظ الحرمات وصيانة المقدسات وعدم التجاوز على الاشخاص والديانات ورحمة الحيوانات والطيور والاشجار وكل ما له صلة بالوجود... ان رسالة محمد هي رسالة سلام ورسالة اخلاق ..انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق .
لم يات الرسول محمد برسالة الذبح وقطع الرؤوس وتفخيخ السيارات كما يصوره البعض انما جاء محمد برسالة حفظ الانفس وحفظ دماء الاخرين انما هذه الثقافة هي ثقافة ابناء الطلقاء وثقافة الموتورين والطارئين والجهلة والعملاء الذين لا يريدون للخير للاسلام والانسانية.
ان الجهل بحقيقة رسالة محمد لا يتحملها الغرب وحده انما نحن من يتحمل المسؤولية الكبرى لاننا تركنا العالم يرى ثقافة اتباع قطع الرؤوس واعتبارها العنوان الابرز للاسلام والمسلمين بينما كان الواجب يحتم علينا ان نكون عنوانا للولاء والانتماء الحقيقي للنبي واهل بيته من خلال نشر مشروعه ورسالته كما انزلها الله لا كما فسرها معاوية ويزيد وال ابي سفيان وابن تيمية.
ان استمرار استهداف نبي الرحمة واثارة مشاعر مليارات المسلمين سواء المعتدلين او المتطرفين لن يجعل اوربا تنعم بالسلام وسيجعلها ساحة وارضا خصبة لتفجير مواهب المتطرفين الذين ساهموا بوجودهم وتكاثرهم لاهداف واحقاد شخصية او مصالح سياسية واقتصادية.
ان وجود الالاف من المتطرفين والمتشددين في مواقع الصراع والذين ينتمون الى الدول الاوربية يشكل خطرا مضاعفا على اوربا وامريكا واستراليا لان ما يشكله هؤلاء يشابه ما تشكله الاسلحة النووية قبالة الاسلحة التقليدية لهذا فان عليها ان تكون حذرة وان تسعى لابعاد الحطب عن النار ولا فنار الحريق مستقبلها.
ان اسوء ما يواجه اوربا في المستقبل القريب هو كيفية التخلص من افواج المتطرفين والقتلة والمجرمين المدعين للاسلام والذين ساهمت اوربا بصناعتهم لان اثر هؤلاء سيكون مباشرا وفي القلب وكان افضل لاوربا لو انها صنعت جيلا من المخنثين او المثليين لان خطر هؤلاء لن يكون كما هو خطر الارهابيين.. واي ارهابيين وقد تغذوا بالحقد والكراهية وتشبعوا بالقتل والاجرام..هنيئا لاوربا بما زرعته في العراق وسوريا لانها ستحصد ثمره عاجلا او اجلا وبشكل تدميري ليس له مثيل ردا على حرية التعبير المتسافلة.
https://telegram.me/buratha