المقالات

روفا للتهرؤات ورأبا للتصدعات مساع جادة من د. حيدر العبادي

1240 03:03:32 2015-01-15

تجاوز محنتي "داعش" وهبوط أسعار النفط يحيلنا الى العمل في ظروف هادئة، وفق منظومة الخطط العشرية في ظل أمن وطيد وإقتصاد معافى


عمار طلال *
التحركات المكوكية، لرئيس الوزراء د. حيدر العبادي، إقليميا وعربيا وعالميا، لرأب التصدع وروف التهرؤ، في علاقات العراق، مع المحيط الدولي.. سياسيا وإقتصاديا ودينيا، أتت أكلها، من خلال حلحلة المواقف المتعصبة ونسج آفاق تعاون وفتح سفارات لدول كنا على خلاف معها لا نعرف سببه، لكننا "مثولين" بالنتائج التي شغلتنا عن الاعمار بالتناحر الطائفي المفتعل، الذي إنزاحت غمامته ولم يتبناه الشعب، لكنه تضافرا مع المفخخات والفساد الاداري والمالي، شل خطط التنمية، وأحل بدائية العيش على أساس "من اليد الى الفم" نبيع نفطا ونأكل، ولما هبطت أسعار النفط، لم نجد بيدنا وسائل مالية لتلافيها، منحدرين في الهوة بتسارع فظيع.

تواطؤ
توطيد دعائم الدولة من الخارج، يجري بالتوازي، مع ترصين بنائها الداخلي، بالإجراءات المتلاحقة، لقطع دابر الفساد، بدءاً بتأشير مراكز القوى المتواطئة معه، انحيازا للمحسوبيات الفئوية والنفعية، على حساب مصلحة الوطن وجوع المواطن.
يأتي التأسيس متأخرا، خير من ألا يجيء، وها نحن نلمس خطوات جادة، من رئيس الوزراء، للشروع بإنشاء دولة المؤسسات الحقيقية،... فات وقت طويل؛ بسبب التوجهات الملتبسة، التي جرجرت مرتكزات الدولة، ولم تسمح بحسن الأداء، بعد 2003.

فسلجة
تفرعنت شخصيات لامسؤولة، أسهمت بإنعطافات غير قياسية، لم يعنوا خلالها بما تجره تلك الحماقات، من ضرر على البلد، إنما وضعوا نصب أعينهم المصالح الشخصية والفئوية، بل البعض تخبطوا في تأليب المراهقين على الدولة الجديدة، من دون أن يعرفوا ما يريدون، وظلوا يغيرون موديلات الشروط، من إسبوع الى آخر، مثل عذراء تتردى إنفعالاتها تبعا للتغيرات الفسلجية في جسدها (وظائف أعضاء الجسم).

إنتقائية
إتضحت للشعب العراقي، الإنتقائية المنهجية المدروسة، في مساعي الحكومة، نحو تنقية الاجواء الدبلوماسية، وتفريج الإحتقان مع الآخرين وبسط التشنج وتفتيت العقد وتليين الإمساك الى أن يستحيل إسهالا؛ بالوسائل المتبعة بين دول كل واحدة منها تحترم ستراتيجيات الأخرى.. علاقات تقوم على المنفعة المتبادلة، من دون تدخل في الشؤون الجوهرية التي تمس سيادة الدولتين، إكتفاءً بضمانات تطمينية معتدلة ترعى ألوان الطيف الإنساني كافة، لا يغمط حق أحد ولا تهضم حرمته.
وهذا كاف لجعل الحياة الداخلية في العراق ديمقراطية فعلا، تحتضن شعبا يتمتع بثرواته في ظل دستور يحفظ للجميع إستحقاقاتهم.

تعافٍ
نثمن الجدية التي يتحلى بها شخص العبادي، متمنين على تشكيلته الوزارية، والكتل السياسية، الإلتفاف حوله.. تآزرا، ريثما تنجز المهمات العالقة ونتجاوز محنتي "داعش" وهبوط أسعار النفط، فنعمل بظروف هادئة، وفق منظومة الخطط العشرية، التي أقرها مجلس النواب، مستصدرا قانونها من مجلس الوزراء، كي يجري العمل بموجب فقراتها العملية، في رفاه أمن وطيد وإقتصاد معافى.
إعلامي.. مدير عام قناة السومرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح حزام
2015-01-15
تحياتي المقالة جيدة لكني ام أجد من داع لاستعمال مفردة( تليين الامساك حتى يستحيل اسهالا ..).فمن الناحية السياسية فان الامساك والاسهال في العلاقات كلاهما حالتان مرضيتان وبالتالي فالصورة غير موفقة. هذه ثلمت من قيمة المقالة اضافة لكونها تعبيرا قبيحا. مع تقديري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك