المقالات

إقليم البصرة والتوقيت

1557 18:47:04 2015-01-03

الأسابيع الأخيرة تفاجئنا بظهور علم مزعوم للبصرة, وحراك لبعض الشخصيات السياسية, للدفع بإعلان البصرة إقليم, ونجد الاهتمام الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي, للشروع بإعلان إقليم البصرة, باعتباره حل لأهالي البصرة التي تنتج الخير كله, ولا تحصل إلا على النزر القليل, فمازالت مجرد محافظة فقيرة, لا تتناسب مع مقدار الثروة التي تحويها أرضها, والحقيقة الحراك داخل محافظة البصرة في تصاعد, لإعلان الإقليم كحقيقة.

لكن هل يمكن اعتبار التوقيت مناسبا؟ وهل هي رؤية خالصة لأهل البصرة, بعيد عن تأثير المحاور, هل الأمر بعيد عن تأثير الكيانات السياسية؟
نجد مجموعة عوامل, تجعل من القضية مرحب بها, من قبل أهالي البصرة, أولها عدم وجود اعتراض رسمي من قبل المرجعية الصالحة, لحد ألان, مما يعني إن الأمر لا يمثل خطر حقيقي,(هكذا يفسروه) وإلا لكان للمرجعية رد فعل علني, وثاني الأمور إن مسألة الإقليم مكفولة دستوريا, فلا يمثل المطالبة بالإقليم خروج عن الحق المشروع, الأمر الثالث إن المطلب بالإقليم اليوم هو مطلب جماهيري, فالحراك الجاري ألان في البصرة لا يمكن إغفاله, هذه العوامل تدفع الأمر بان يصبح حقيقة بالمستقبل.

البصرة تلك المحافظة التي تنتج النفط, وموانئها تستقبل السفن,فهي بوابة العراق للعالم الخارجي, كان يمكن إن تكون أغنى المدن العراقية, لان مواردها كبيرة جدا, لكن عاشت فاقدة لكل شيء, منذ زمن الطاغية صدام, مروراً بحكومة الأزمات, لم يتغير حالها كثيرا, بقيت تعاني كثيرا, مما دفعها اليوم للتفكير بمشروع الإقليم, حيث سيغير حياتهم, فلولا فشل حكومة الأزمات والفوضى, في أداء مسؤوليتها لما فكر البصريون بالإقليم, فالخلل أتى من المركز, والناس تريد إن تعيش. 

ملاحظة هامة إن المطالبة بالإقليم ارتفعت وتيرتها مع مطالبة أهل السنة بإنشاء إقليم سني, وزادت الوتيرة بعد مؤتمر اربيل,مما يعني إن مشروع بايدن ينفذ بأيدي عراقية, إن أحسن الظن نقول من دون إن يلتفتوا إلى تنفيذهم أجندة بايدن, فالبصرة إن نجحت فالتالي هو قيام الإقليم الشيعي, وأهل السنة ومشروع إقليمهم, وهكذا يتم الأمر للأمريكان الحالمين بتفتيت العراق إلى ثلاث دول, وهذه الدول لا تعيش السلم,بل العداء المستمر.
نعتقد إن أصل المشروع حق كفله الدستور, وليس لدينا اعتراض, لكن فقط نعترض على توقيته ألان,فمع كم الأزمات السياسية, والمشكلة الاقتصادية بفعل تدهور أسعار النفط, إضافة لضغوطات الحرب ضد داعش, كلها تدفعنا إلى رفض الفكرة ألان, ثانيا واعتبره أمر أساسي , وهو على البصريون اخذ مشورة المرجعية في الأمر, قبل الشروع بالتنفيذ, بالإضافة إن على النخب البصرة إن تعود للتحالف الوطني وهو الخيمة الكبرى لهم, فالتشاور ضروري.
ترك الأمور تسير بهكذا الشكل, فيه خطر على ما سيكون, لأنه مبهم ومتناسق مع أطروحات الغرب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك