جاء في الكناية الشعبية انه إذا حدّث شخص ما حكاية فيها من الغرابة ما لا يمكن تصديقه وقبوله عقليا ومنطقيا فان السامعين سيقولون له (روح سولفها على الدبة ) لكن في زماننا علينا أن نصدق الذي لا يعقل . وفي أخر كذبة قبل نهاية عام 2014 ومن على القنوات الفضائية المأجورة التي دفع لها مبلغ بحدود مليون و600 إلف دولار حيث تقبض كل قناة بحدود 300 250 إلف دولار لترويج بث لقاء نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي في برنامج ( حوار للتاريخ ) .
إن اللقاء كان محوره منجزات المالكي طيلة فترة رئاسته حكومة العراق ، لولايتين السابقتين ، والذي بين أن العراق ينعم بمنجزاته الكثيرة التي تشهد لها ارض الواقع ، إضافة إلى بيان إن الفضل الكبير له وحده في قضية إعدام رئيس النظام السابق صدام حسين ،وقام الكادر الإعلامي للمالكي باستبدال أوراق الأسئلة للإعلامي القنوات التي حضرت اللقاء بأوراق احتوت على أسئلة معدة من قبلهم .
وفي اللقاء أطلق كذبته الأخيرة لعام 2014 ، بأنه كان يعلم بأن القلم الذي في جيبه من نوع باكر 51 عند مغادرته العراق لأكثر من 30 سنة ، بأنه سوف يوقع على إعدام صدام حسين به .
نقول لك كما يقول العراقيون ( روح سولفها على الدبة ) إن صدقتك الدبة فالعراقيون سوف يصدقونك ، ولكن الدبة لم تصدقك ، لأنك كثير الكذب على العراقيين على مدى 9 سنوات الماضية . أن القلم الباكر 51 الذي حافظت عليه ولم تضيعه على مدى أكثر من 30 سنة ، فلماذا لم تحافظ على العراق على مدى 9 سنوات وضيعته ودمرته ؟ . وهل يعقل أن القلم الباكر الصغير بالمقابل على العراق الكبير قد حافظت عليه كل هذه الفترة الزمنية الطويلة ، والعراق العظيم الكبير بأرضه وشعبه لم تحافظ عليه وضعيته بمدة قصيرة . ونجد المأزومين المنهزمين يطالبون باستمرار حكمك لسنوات قادمة ، أذن سينتهي كل شيء في العراق ، ولم يبقى شيء أسمه العراق .
أن الحالة النفسية التي يمر بها المالكي بعد إفلاسه من الولاية الثالثة وهزيمته أمام المرجعية الدينية ، جعلت من الأطباء النفسيين ينصحوه بكثرة اللقاءات المتلفزه ، وأن يطلق أكاذيبه التي تعود عليها طيلة الفترة الماضية حتى لا يصيب بمرض نفسي ، لذلك التجأ الى اللقاء المتلفزه المدفوعة الثمن للترويح عن نفسه والترويج عن انتصاراته الوهمية وأشغال الاخرين عن هزائمه في كل المجالات ، وليثبت بأنه باقي في الساحة السياسية وليس أصبح شيئاً ثانوياً لا يعير لكلامه السياسيين .
أذا كانت الاحتفالات التي يقيمها المالكي بيوم جلاء القوات الأجنبية من العراق ، هي من أجل تعزيز خلو العراق من القوات الاجنيبة المحتلة ، فأن العراقيين فخرون بذلك ، ولكن تلك القوات الاجنبية التي تدعي بأنك الفضل بإخراجها ، فما بالك بجرذان داعش التي دخلت العراق وأحتلت ثلث أراضيه وقتلت وشردت وسبت شعبه ، وأنت باقي تتفاخر بذلك . لتظهر نفسك بأنك البطل القومي الجديد ، أليس الأجدر بكم أن تحفز الشعب العراقي على مقاتلة جرذان داعش ، أم أنك من أدعى بأن الحشد الشعبي هو من دعوة اليه ، بروح اهلك هذه السالفة ( روح سولفها على ... الدبة ) .فقد كشفت في أحدى لقاءتك بالتقديم الشكر للمرجعية الدينية بإطلاقها فتوى الجهاد الكفائي ... أرجوك كافي كذاباً في عام 2015 .
أن الجني الذي قال لك بأن القلم الباكر 51 سوف توقع به على إعدام صدام . لماذا لم يقول لك بأن داعش سوف تحتل الموصل ، وتعدم 1700 من شبابنا في معسكر سبايكر ، وتهجر العوائل ، وتسبي النساء ، وتقتل أبنائنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا ، فسئل الجني أذا كان من الصادقين .
https://telegram.me/buratha