المقالات

وقفوهم إنهم مسئولون.

1613 01:19:50 2015-01-01

مفيد السعيدي

بعد ذلك التغيير الذي طرأ على الخارطة السياسية، أخذت، طريقها بإدارة العراق الجديد، لكن بتغيرات المرحلة؛ على الأحزاب المتصدية للمشهد السياسي اليوم، أن تصنع قيادات تخلفها، وتعيد أمجادهم، ليتوارث الأبناء عن أبائهم، ليخطوا تاريخهم بأقلامهم الشريفة، بمحاسبة المفسدين والمتسلقين عبر القنوات الغير شرعية. الحرب الإعلامية الرخيصة مستمرة، وهذا لا يزيدنا آلا قوة وفخرا، وسنبقي على طريق الحق رغم قلة سالكيه.. وسنضرب كل مفسد بيد من حديد حينها.

بعد هذا وذلك، أينعت الزهور، لتأتي حشرات الدكتاتورية، لتبث سمومها لتشويه الحقيقة، بأسلوب رخيص لإسقاط مشروع دولة المواطنة، عبر الإشاعات المفبركة، لا إيقاف الطاقات الشابة، التي أثبتت حضورها بالساحة السياسية، بعد كشف أوراق الزيف، بأدلة واضحة، وإحراج كل سياسي مفسد بلغتهم.

اليوم دولة العراق الديمقراطية، بين حكومتين أذاقت المواطن، أقسى درجات العنف والقسوة؛ نتيجة حكمهم العائلي المغلق على نفسه.
الحكومة الأولى حكومة البعث، الذي أثقلت العراق بالديون، والمقابر الجماعية من أبناء الوطن؛ نتيجة سياسته الهوجاء.
بعد ال2003 وبداية العراق المشرق، تغلغل البعث تحت عباءة المتاسلمين، وحينها غير جلبابه، ليدخل بلباس آخر، ليعرقل مسير الدولة الحالية، وهذا هو هدفه بالمشاركة بالحكم، كما فعلوا أسلافهم، عند رفع المصحف على رؤؤس الرماح، اليوم رفعوا مظلومية أهل السنة وغيرها من الترهات.
الثانية: هي التركة التي تتحملها الدولة اليوم، جراء ألثمان سنوات من التخبط، والحكم الانفعالي وحكم الحزب الواحد، الذي هي ثقافة توارثناها من زمن النظام المقبور، والأنظمة الدكتاتورية السابقة. 

هنا السيد العبادي، أمام تطبيق ما جاءت به المرجعية، بدعوتها للتغيير، بالكشف ومحاسبة المفسدين من المدراء العاميين واستبدالهم بالمصلحين، وبعض الدرجات الخاصة، الذي تسلقوها عبر الطرق الغير شرعية؛ كونهم من حزب واحد، والكيل بمكيالين!
اليوم على رئيس الوزراء أن يعمل بحديث الرسول"كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" معناها رعاية الإمام لرعيته ومسئوليته عنهم،وعلى السيد حيدر ألعبادي، الذي ينتمي لحزب أسلامي، فقول الرسول الأكرم حجة عليه، وألا سوف يخسر ثقة المرجعية أولا والأطراف السياسية المشاركة بالحكومة ثانيا وإرجاع العراق الى ما قبل 2014 .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك