المقالات

مدن تدخل التاريخ.

1205 01:41:54 2014-09-05

ليس بوسع التاريخ وحده، مهما حفل بالوثائق، أن يسجل حياة الشعوب الباطنة، ، فالنا شاهد على بطولة اهالي الكوت وصمودهم , امام قوى الاستكبار البريطاني, بحرب غير متكافئة من حيث العدة والعدد, أن أهم حدث تاريخي شهدته المدينة , فـــي نهاية العهد العثماني, هو حصارها الذي دام خمسة أشـهر ألا سبعـــــة أيام , وقد أخذ هذا الــــحدث شهرة عالمية, يبقى هنـــــاك الحديث الخاص والأقاصيص التي تشبه الخرافة والتي رواها مـــن شــــهد الحصار وعاش محنته من معمري الصمود في واسط.
لم تكن الحرب التي خاضتها بريطانيا في العراق ,وتجهيز جيوشها بالحدث العرضي او الطارئ , بل كان الهدف هو مصالحها في نفط العراق ودول الخليج.
وهنا لنا وقفة مع التاريخ في البصرة, وبطولة اهاليها امام قوى الاستكبار العالمي , حينما شن التحالف الدولي الاطلسي بقيادة امريكا, حربهم على العراق عام (2003) , وصمد ابناء ورجال ام قصر, سبعة عشر يوما امام جيوش التحالف الدولي الامريكي, وهذه الوقفة الرائعة سجلها التاريخ عن ابطال المدينة, ورغم الجور وظلم البعث الكافر, نلاحظ اتباع الخط المحمدي يدافعون عن ارض العراق بكل شرف وبسالة, مسطرين ملحمة من ملاحم العز والدفاع عن ارض المقدسات .
ادرك التحالف الدولي الاطلسي وامريكا ,ان شعب العراق يختلف عن افغانستان وغيرها من الدول, فشعب العراق له حضارة وتاريخ سبق العالم في جميع الميادين.

ارادوا لها البلد بمكوناته , الخنوع امام راغبات قوى الاستكبار العالمي , وان يصبح نافذة لمخططاتهم بضرب الاسلام , وتمزيق ارادة الشعوب العربية, والامة الاسلامية بعد استسلام حاكم بغداد , وقادة جيش الحرس والصنوف الاخرى, دون اي مقاومة تذكر سوى بعض المواقف الخجولة, حينما رفعوا راية الاستسلام في المحافظات الخمس, وهنا لعبة المقاومة الاسلامية بالوقوف امام جموح ورغبات الغرب, كما وان المرجعية الرشيدة العليا حافظة على وحدة العراق وافشال المخططات الامريكية الصهيونية.
فادرك الغرب ان شعبا بأغلبية مطلقة, تمتثل لفتاوى المرجعية يصعب انكساره او هزيمة, فأعدوا العدة مع اذناب واشباه الرجال من بقايا البعث الكافر, و ال سعود وتركيا وقطر والأردن .
بتجهيز الدواعش بالسلاح والمال وتهيئة منافذ الدخول للعراق , لتنفيذ مخططاتهم بتقسيم البلاد والسيطرة على ثرواته, فساهم من ساهم من السياسيين بتنفيذ مخططات اسيادهم من دول الاقليم , سلموا الموصل وتكريت الى الدواعش دون مقاومة تذكر, فكان الرد الحاسم من المرجعية العليا ضربة اقسمت ظهر الدواعش ومن ورائهم, وهنا التاريخ يسجل انتصار اخر لطائفة محبه ال بيت الرسالة المحمدية, آلا وهو صمود مدينة (امرلي ) لمدة سبعون يوما, وانكسار الدواعش والبعثية وبقايا حرس صدام في ملحمة تاريخية , أذهله الصديق والعدو ابطالها الصامدين من سكان امرلي وابطال المقاومة الاسلامية, والجيش والمتطوعين من الحشد الشعبي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك