المقالات

مظاهرات تاييد للمالكي أم ضد المرجعية !!

1338 18:36:26 2014-08-11

نزل أنصار السيد المالكي للشارع في العديد من المحافظات العراقية تاييدا كما يقولون للمالكي في دورته الثالثة ! وليتهم لم يفعلوا ذلك ولم يخرجوا في تظاهراتهم تلك ، لانهم انما دللوا بفعلتهم انهم ضد المرجعية الدينية وتوجهاتها في احداث التغيير وفي دعوتها لعدم التشبث بالمواقع ، وهم اي المتظاهرين انما جعلوا انفسهم في الضد من المرجعية الدينية والتي هي امتداد طبيعي للامامة في فقه الشيعة كما هو معروف ، ولذا فليس لهم الحق ان يقولوا بعد الآن وهم يتباكون على المصاب الجلل للامام الحسين (ع) في كربلاء ليس لهم الحق ان يقولوا " يا ليتنا كنا معكم فنفوز معكم فوزا عظيما " ، نعم لقد انكشف زيفهم ودحضت حجتهم وهم في حلّ من اي التزامات اخلاقية كانت او اجتماعية بعد ان تركوا اهم مطلب للمرجعية العليا في الوقت الحالي وهم تغيير المالكي ، هذ التغيير الذي من شانه انفراج الامور السياسية والامنية والخدمية ، كما انه لا حجة لهؤلاء بعد اليوم ان يسئموا او يبدو انزعاجهم من احتلال داعش لمدن ومحافظات اخرى لانهم بفعلتهم هذه واقصد تظاهراتهم المؤيدة للمالكي والمنددة بالمرجعية بعدم التشبث بالمواقع والمناصب انما أعطوا الاذن والضوء الاخضر لمزيد من التدهور والتفكك في الساحة السياسية العراقية وهو ما يلقي بظلاله الخطيرة على مجمل الاوضاع في البلاد .
 

نعم ربما يكون البعض من ابناء الشعب العراقي ممن صوت للمالكي معذورا وليس عليه شيء بشرط انه غيّر رأيه بالرجل خصوصا بعد أحداث الموصل الخطيرة ورأى بأم عينه ما يحصل للبلاد من تقسيم ونهب للخيرات وعدم اكتراثه بمصلحة البلاد ، غير ان البقية ممن ركب رأسه وأدار ظهره المكشوف أصلا للحقائق وخرج في تلك التظاهرات المنددة برأي المرجعية في التغيير فسوف يحاسب حسابا عسيرا أمام الله تعالى وسوف يكون شريكا للمالكي في تجاوزه على ارادة العراقيين وقواه السياسية ورغبة المجتمع الاقليمي والدولي في التغيير .

نقول ما أجرأ هؤلاء المتظاهرين وهم يحذون في تظاهراتهم تلك حذو الخوارج وقتلة الاولياء والصالحين ، خصوصا ما يجري في البلاد من قتل وتهجير لمئات الآلاف من الشعب العراقي على يد المجرمين الدواعش وليس هناك من ينقذهم من المأساة ولا توجد حكومة حريصة تخلصهم من مصيرهم البائس المحتوم ، فهنيئا للمتظاهرين هذه العاقبة السوداء بعد ضلوا الطريق ولم يعوا ولم يبصروا واستكبروا في الارض استكبارا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك