المقالات

رئاسة الوزراء (للشيعة) توافقيا وليس دستوريا...

1514 02:31:55 2014-07-09

عمار العامري

لم يتحدث الدستور العراقي في أي من مواده، بأن رئاسة الجمهورية للأكراد، والبرلمان للسنة، والوزراء للشيعة، ولكنه ورد في المادة(76) من الدستور، بأن يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان لتشكيل الحكومة، وحينما حصلت القائمة العراقية على(91) مقعد، فسرت المحكمة الأتحادية ذلك وقالت( الكتلة النيابية الأكبر عددا ، داخل البرلمان) وعليه أصبح التحالف الوطني الذي شكل تحت قبة البرلمان هو الكتلة الأكبر نيابيا.

وبما أن الشيعة في العراق تشكل الأكثرية السكانية، حصلت وفق ذلك على منصب رئاسة الوزراء توافقيا، وعليه فأن التحالف الوطني هو الممثل الحقيقي للشيعة جميعا في العملية السياسية، وليس للكتل السياسية والأحزاب المنضوية تحته فقط، وحينما نقول التحالف يمثل الشيعة لابد أن نعرف الشيعة من هم؟ فالشيعة تمثل (المرجعية الدينية) أي المؤسسة الدينية عامة، والكتل السياسية الممثلة في البرلمان، والشارع الشيعي الذي لم يكن ممثلا في البرلمان أو لم يخرج للمشاركة بالأنتخابات لأي سبب كان، فبما أن منصب رئاسة الوزراء من حصة الشيعة توافقيا وليس دستوريا، فعليه يجب أن يكون هناك أجماع شيعي على أختيار من يمثل التشييع لهذا المنصب، ويمكن أختيار أي شخصية وطنية شيعية تحظى بقبول كل أطراف البيت الشيعي.

وأن تفرد شخص أو جماعة بالقرار الشيعي، يعني هناك محاولات فرض أرادات معينة على الرأي العام داخل الأطار الشيعي، وهذا مالا يرضاه السواد الأعظم من شيعة العراق، وأن الرأي الأهم في تحديد مصلحة الشيعة وتصويب مساراتها"لأن منصب رئاسة الوزراء هو الأكثر تحكم بالأوضاع العامة للبلد السياسية والأمنية والخدمية وغيرها" يقع على مسؤولية المرجعية الدينية لأنها صاحبة الرؤية الصائبة والقول الفصل في تشخيص وأختيار من يكون صاحب القرار السياسي للعراق عامة والشيعة خاصة، بأعتبار أن هذا المنصب من حصة الشيعة وليس خاص لفئة محددة، وأي محاولة لجعل (عدد المقاعد البرلمانية) وسيلة لتحقيق غايات معينة من أجل الحصول على رئاسة الوزراء والأستحواذ عليه أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك