الحق المهتضم
قبل البدأ بالحديث عما جرى للشرطي المسكين لؤي صلال في شارع الأربعين في محافظة بابل من قبل نائب المحافظ . قادني الحدث الى الستينيات و ما جرى لمدير شرطة ( محافظة الديوانية ـ سابقا ً العقيد إزيّــا ) مع ( الشرطي الكردي ـ شيصوال ــ الذي كان محبوباً في المنطقة ) . أوقف شرطي المرور شيصوال السير . و كان ضمن المتوقفين مدير شرطة الديوانية . ترّجل سائق المدير من سيارته و ذهب صوب شرطي المرور ليخبره بأن يسمح لسيارة المدير بالمرور , رفض شيصوال النزول عند رغبة السائق و بقي مصّراً لأنه يطبّـق القانون . بعدها ترّجل مدير الشرطة و دنى من شرطي المرور و طلب إسمه فسارع الأخير الى إعطائه إسمه غير مكترث بالأمر , و بعد أيام قليلة منح ــ شيصوال ــ إجازة و ترقية الى رتبة أعلى لتنفيذه القانون .
و ليعلم الشرطي المسكين أنه إن لم يتنازل عن دعواه التي قدّمها ضد ( السيد النائب ) فسيكون مصيره مصير ( شقيق معاونة مدرسة شهداء مؤتة الإبتدائية في كربلاء ) حيث بدأت المشكلة عندما طلبت معاونة مدرسة شهداء مؤتة الابتدائية من إبنة الصرخي بنزع الخمار ( البوشية ) اثناء تواجدها في المدرسة لأنه لا يوجد رجل أو أشخاص يرون وجهها , ولكن بادرت إبنة الصرخي بالصراخ بوجه المعاونة رافضة ذلك وتطاولت عليها مما أدى بالمعاونة الى صفعها بعد التطاول المشين عليها . فذهبت الإبنة الى أبيها المرجع العراقي الكبير كما يحلو لأتباعه أن يسّموه باكية تشكو له ما حصل ,
فإستشاط الصرخي غضبا و أرسل مجموعة من أفراد عصابته الى المدرسة وطالبوا بإحضار معاونة المدرسة إلا أنها كانت قد ذهبت الى منزلها ولكن جماعة الصرخي لم يكتفوا ذلك بل توّعدوا بقتل المعاونة إن ظفروا بها حتى تكون عبرة لأهالي كربلاء على حد قولهم , و أخذوا يبحثون عنها ولكن لم يجدوا لها أثرا ولكنهم عثروا على محل شقيقها فقاموا بمهاجمته وقتله وحرق محله بالكامل كما قاموا بالهجوم على محلات أقارب معاونة المديرة وحرقها وبعدها هربوا الى مكتب الصرخي الكائن في منطقة سيف سعد ليأمر الأخير جلاوزته بالرجوع الى مدنهم التي أتوا منها بعد إرتكابهم هذه الجرائم البشعة .
ونصيحتي لهذا الشرطي المسكين أن يخضع لأهون الشّرين فربما هو الآخر يقفد حياته و يرّمل زوجته ، إذا ما سمعت زوجة السيد النائب بدعوى الشرطي المرفوعة ضد زوجها ( السيد قاسم ــ كما يحلو له أن يسّموه ) لأننا نعيش في غابة إسمها ( العراق ) الذي تركتها ( شلة القانون ) الى دولة بلا قانون . إذ إن القتلة ــ و بعضهم بمنصب محافظ ـــ و النكرات و من كان من فدائيي ( الرفيق صدام ) قد تسّنمـوا مناصب رفيعة ، و تمخّـظ الجبل فولد مرجعيات ــ روايص ــ بديلة للمرجعيات الرشيدة التي لا يروق لما يسمى بالحكومة العراقية أن تخضع لإرداتها . و هذا هو المراد من المخطط الذي رسمته ( السي آي أي ) و الذي بدأت بوادر تطبيقه واضحة للعيان و سيكتمل التنفيذ في ( 2020 ) !
و ما على الشعب العراقي المسكين المذبوح إلا ّ إنتظار الفرج بالظهور المقدس ، لأن المتعاقبين على السلطة هم من سئ الى أسوأ إذ ( كلما دخلت امة لعنت أختها ) .
و رحم الله من قال :
متى تصل العطاش إلى ارتواء ٍ * إذا استقـــت البحار من الركايا
ومن يثـني الأصاغر عن مراد ٍ * إذا جلس الأكــــابر في الـزوايا
وإنّ ترفـّع الوضــعــاء يـــوماً * على الرّفعــاء من أقسـى البلايا
إذا استوت الأسافل والأعـالي * فــقـــد طابت منادمـــة المنـــايا
https://telegram.me/buratha