المقالات

دولة القانون وأحلام التفريق بين الحكيم والصدر

1338 01:42:29 2014-03-20

حيدر عباس النداوي

في الحسابات الرقمية والتوافقية التي يمكن ان توصل دولة القانون للوصول الى الولاية الثالثة هو حصوله على دعم طرف ثان من أطراف المعادلة السياسية الشيعية وهما اما المجلس الاعلى او الاحرار مع فرض ضم الأطراف الأخرى الى الجهة التي يكون عمادها الركنين الاساسيين.
وفي حسابات الواقع الحالي فان فرضية التوافق بين طرفين امر واقعي وحقيقي بسبب متطلبات المرحلة المستقبلية لكن هذا التوافق ليس بالضرورة ان يضم دولة القانون وركن اخر من اركان المعادلة الشيعية فربما تغيرت بوصلة التوافقات واتجهت باتجاه التوافق بين المجلس الاعلى والاحرار وهذا التوافق امر وارد جدا وهو اقرب بكثير من احتمالية توافق القانون والاحرار على اعتبار ان المجلس الاعلى وتوافقه مع القانون امر مستحيل في ظل تواجد المالكي او التجديد له وهذا الامر له مصاديق تم التعامل معها في الفترة الحالية التي يتراسها المالكي ورفضها المجلس لقناعته بإشكاليات المرحلة وتراجعها وهو ما حدث بالضبط.
ان سيناريو تحالف المجلس الاعلى والاحرار من اجل تشكيل الكتلة الاكبر بالاتفاق مع الكرد "جناح بارزاني وورثة طالباني اضافة الى النجيفي امر محتمل وطبيعي ومن شانه ان يسحب البساط من المالكي ومن هم معه وبالتالي يتم تشكيل الكتلة الاكبر التي تتشكل بعد اعلان نتائج الانتخابات من اجل تشكيل الحكومة وهذا النص وضعه المالكي عندما اتفق مع المحكمة الاتحادية للحصوله على الولاية الثانية وبالتالي فلن يستطيع رفضه حتى لو جاء بالعدد الاكبر من المقاعد في المرحلة الاولى وله في فوز علاوي عبرة وتذكرة ...هذا الاتفاق غير غائب عن مخيلة الدعاة واتباع المالكي وهذا السيناريو يمثل هاجسا وقلقا ورعبا للمالكي وجماعته لانه واقع وحقيقة وله مصاديق في مرحلة تشكيل الحكومات المحلية وهذا المعنى صرح به المالكي في اكثر من اجتماع مع حلفائه،ولهذا فان مهمة تحالف المالكي العمل باتجاهين الاول اعلامي تسقيطي والثاني سياسي تحريضي من اجل اجهاض مثل هذا التحالف.
ان المالكي يعلم ان ذهابه بمفرده دون وجود ركن ثان من اركان البيت الشيعي لتشكيل حكومة اغلبية امر مستحيل بقرينة فشله بتشكيل الحكومة الحالية لمدة ثمانية اشهر قبل ان يتم انقاذه بتدخل خارجي واجبار التيار الصدري للتحالف معه والقرينة الاخرى التي تؤكد هذا المعنى هو عجز الصدريين من سحب الثقة عن المالكي في اربيل بسبب رفض المجلس الاعلى الذهاب الى اربيل وبالتالي فان ذهاب السيد الحكيم الى جانب الصدر كان سيؤدي بكل تاكيد الى سحب الثقة وباريحية مطلقة..وهذه القرائن يعرفها المالكي ويعمل عليها لهذا فان اي تقارب بين المجلس الاعلى والتيار الصدري يدق ناقوس الخطر في دولة المالكي ويتسبب له بارق مزمن يمنعه من النوم والاستقرار وهذا المرض كشف عنه الدعاة في مقالاتهم التي تتهجم على الحكيم بعد ادعائهم لقاءه الصدر في قم على اثر مشاركة الحكيم في مؤتمر الصحوة الاسلامية.
عبثا يحاول الدعاة واتباع المالكي السعي لايجاد الفرقة بين المجلس الاعلى والاحرار فتجربة السنوات الثمان للاحرار كانت كافية لمعرفة من هو المالكي اما المجلس الاعلى فلم يحتاج الا الى سنتين ليعرف من هو المالكي والاهم في هذه المعرفة ان كليهما قد اقتنع ان زمن المالكي قد انتهى وان ما يعانيه من زهايمر امر له مبرراته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الواسطي
2014-03-21
اعتقد ان المعادلة لتوحيد اطراف التحالف الوطني الذي اصابه التمزق والانحلال خلال فترة المالكي الثانية لاتحتسب وفقا لارقام ومعادلات رقمية فحسب بل وباملاءات خارجية و قد يكون لايران وهي الحليف الاقوى لجميع اطراف التحالف الوطني اليد الطوالا في اعادة جميع اطراف البيت الشيعي وتوحيدهم لتحقيق افضل النتائج
جبار البغدادي
2014-03-20
المالكي ودلة الفافون فقدوالفرصة الى الابد في التجديد واذاتم التجديد فالعراق على ابواب حرب اهلية مدمرة وطاحنةلايسلم منها احد فالاحسن لهذه المرحلة السيد عادل عبد المهدي لانه مطلوب من الجميع وتوافقي ورجل المرحلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك