المقالات

نزعُ سلاح العشائر ضرورة يفرضها التطور والتقدم والوعي

544 13:38:00 2014-01-27

سامي عواد

إن الشعب العراقي اليوم لم يعد يعيش في القرون الوسطى؛ إنه يعيش اليوم في ظل دولة تطمح إلى التطور وتطمع في التقدم وترنو إلى التحضر!!؛ وإذا كنا نفتخر بتاريخنا الحضاري الماضي الذي شرع القوانين التي كانت موضع احترام وتقدير؛ وعلم الناس الكتابة؛ فما أجدرنا اليوم بأن نعيد تلك الأمجاد من عهد الأجداد ونحترم قوانيننا والتي منها أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة وقواتها المسلحة والأمنية فقط ويسمح في حالات خاصة بحمل السلاح بعد موافقة الجهات المسؤولة للأشخاص الذين يحتاجون لهذا السلاح الذي يجب أن يكون ذو صفة دفاعية فقط؛ ويرغب المواطن أن يكون تحت حماية ورعاية الدولة والحكومة دون الحاجة إلى قطعة سلاح تحميه وتعرضه إلى الخطر والمساءلة!؟.

من هنا فإننا ندعو إلى تحريم حمل السلاح أو تواجده لدى العشائر العراقية في كل العراق! وليتوجه أفراد العشيرة إلى حمل "المحراث" بدل البندقية! وحمل "القلم" بدل القنبلة!!؛ حيث أن الحاجة إليه قد انتفت بوجود الدولة وقواتها المسلحة المسؤولة عن حياة المواطنين وحماية حدود الوطن؛ وإذا كانت هناك ثمة حاجة إلى مَنْ يحمل السلاح فإن نظام التجنيد أو الخدمة الإلزامية تجند الآلاف من أبناء العشائر نفسها أو عموم الشعب العراقي والاستفادة منهم أو تسريحهم بعد انتفاء الحاجة إليهم.

إن تواجد السلاح الدفاعي يجب أن يكون بحوزة رئيس العشيرة أو العشائر! وأهل بيته وعناصر حمايته التي لا يجب أن تتجاوز العشرين عنصر مسلح بأسلحة دفاعية خفيفة احتراما وحماية وهيبة لشيخ العشيرة ويكون شيخ العشيرة هو المسؤول الأول أو من يعينه عن كمية وأعداد السلاح ونوعيته واستخدامه والمحافظة عليه في سجلات خاصة لهذا الغرض وحتى عدد العتاد ونوعيته, ويكون شيخ العشيرة مسؤولا هو أولا عن من يحوز سلاحا من أفراد عشيرته ومن ثم محاسبة المالك له ومن أين حصل عليه ولماذا يحتفظ به! بعد أن تكفلت الدولة حماية مواطنيها من أي إعتداء داخلي كان أم خارجي.

تخضع العشيرة أو العشائر في العراق لسلطة الدولة وقانونها العام أولاً؛ ثم لنظام العشيرة تبعا للأعراف والتقاليد السائدة في حالات يسمح بها القانون أو يساعد على حل مشاكلها في محاكم الدولة ووفقا للقوانين المرعية مع الأخذ بالاعتبار لبعض تلك التقاليد والأعراف في تلك البيئة أو المنطقة والمساعدة على تخفيف وتعديل الالتزام بها حيث ليس من المعقول أن يبقى مجتمعنا موصوف بأنه مجتمع عشائري في مسيرة التقدم والحرية والديمقراطية؛ وتبقى العشائر وعناصرها المسلحة المجبرة على التصدي والتحدي وفقا لطلبات "شيخ العشيرة"!! في ظل دولة وقانون وحكومة!! وبهذا نكون قد تخلصنا من متاعب العشيرة أو العشائر واستغلالها من بعض السياسيين والقياديين لتحقيق مصالح بعيدة عن مصلحة الشعب والوطن؛ وغريبة عن سياقات الحرية والديمقراطية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمدعلي
2014-01-28
اكتب بالعاميه حتي يفهمون: بيا عصر عايشين احنه بالعصر الحجري؟ - قبايل وعشاير وسلاح وتفك وجيلات وفصل عشايري والمراه تعامل كسلعه - مسخره - يعني همه مايستحون من هلخزعبلات شايفين العالم واصلين للقمر من خمسين سنه قبل
زيد مغير
2014-01-28
في كل العالم لا يجوز حيازة سلاح اوتوماتيكي ، والسلاح التقليدي له ضوابط وترخيص وقيود وليس كل من هب ودب يستطيع ان يحصل على ترخيص ، الا في العراق ، الهاون سلاح شخصي والثنائية سلاح شخصي والكلاشنكوف ( كزوة) ، وكم نفس بريءة قتلت بسبب ركاكة القانون ، لو جمعت الأسلحة من المدنيين أرياف وحضر فأنا متأكد ان الأسلحة تكفي لتسليح الجيش الصيني . لعنة الله على صدام المجرم الذي كان السبب ، فقد استبدل القلم بالبندقية ، وزرع الجهل في كل مكان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك