المقالات

الطعن بولاء الجيش..إرهاب

384 08:33:00 2014-01-26

نزار حيدر

 لخَّصتُ رأيي، عبر قناة (الفيحاء) الفضائية في حديث مباشر للنشرة الخبرية الرئيسية، التي أعدها وقدمها الزميل فلاح الفضلي، لخّصت رأيي فيما يخص الطعون التي يوجِّهها بعض السياسيين العراقيين تحديدا لقواتنا المسلحة الباسلة التي تقاتل الارهاب في مناطق مختلفة من العراق، وتحديدا في محافظة الأنبار، قلت:ان اي طعن بهوية الجيش العراقي وبرسالته وباهدافه، هو دعم لجماعات العنف والإرهاب، وهو دعم معنوي للإرهابيين الذين يقاتلهم الجيش العراقي الان.انه ارهاب من نوع آخر، خاصة عندما يتعرض الجيش لمثل هذه الطعون على لسان قادة وزعماء يشتركون في العملية السياسية.انه طعنة غادرة من الخلف، فبينما يضحي ابناء القوات المسلحة بأرواحهم ودمائهم في ساحة المعركة، من اجل العراق وشعبه الأبي، اذا بمثل هذه الأصوات تتعالى من هنا وهناك، في محاولة لتثبيط العزائم، والتشكيك في الهوية والولاء والانتماء. وليكن معلوما للجميع، وتحديدا لأهالي الأنبار، ان الارهاب الذي يستهدفهم الان إنما هو يستهدف كل العراق، فإذا يقاوم اهل الأنبار الارهاب في مناطقهم الان، فإنما يقاومونه لانه يستهدف كل العراق، فهو لا يريد ان يسيطر على مدنهم فحسب، وإنما هدفه هو السيطرة على كل العراق، ولذلك فان علينا ان نتعاون لدحر الارهاب أينما وجد على ارض العراق.ينبغي إسناد الجيش العراقي الباسل وهو يضحي من اجل العراق في حربه ضد الارهاب، فلا ينبغي الطعن بولائه كما لا ينبغي التشكيك بنواياه وأهدافه ورسالته، هذا على الرغم من اننا نعرف جيدا من ان وجوده في داخل المدن امر غير دستوري، فلقد نص الدستور على ان مهمة القوات المسلحة هي الدفاع عن العراق، فمكانه الطبيعي هو الحدود، ليحمي البلاد من اي عدوان خارجي، الا ان ضعف المؤسسة الأمنية وكذلك ضعف جهاز الشرطة، وفي المقابل، شراسة الارهاب المدعوم من عدد كبير من دول الجوار والأجهزة الاستخباراتية الدولية، وعلى رأسها نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية، ان كل ذلك هو الذي اضطر الدولة العراقية لزج الجيش في الحرب على الارهاب، للمساعدة في الإسراع بالقضاء على الارهاب، فكما ان كل أعداء العراق جيَّشوا قواهم لدعم الارهاب، لذلك كان لزاما علينا ان نجيّش كل قوانا للقضاء على الارهاب.ان الجيش لا يرغب في القتال داخل المدن، لولا ما يمثله الارهاب، الذي يتحصن في المدن ويتخندق وراء الأهالي، من خطر عظيم. وان الدعوة الملحة لدعم وإسناد الجيش العراقي الباسل في حربه على الارهاب لا يعني ان نمتنع عن تقييم أداءه او انتقاده اذا ما أخطا او قصر في مهمة دفاعية ما، كما ان ذلك لا يعني الامتناع عن نقد الساسة الذين يسعون لتوظيف مهامه القتالية وواجباته الوطنية في حملاتهم الانتخابية او في عملية تصفية الحسابات ضد هذا الطرف السياسي او ذاك، ابدا، اذ يجب ان يبقى الجيش العراقي فوق الانتماءات وفوق الولاءات، الا الانتماء للوطن والولاء للوطن، فإننا لا نريد ان نكرر تجربة نظام الطاغية الذليل صدام حسين، عندما اختطف الجيش وصادر مهامه واحتكر ولاءاته الوطنية، ليسخِّره في حروبه العبثية في الداخل ومع الجيران والمجتمع الدولي، فإلى متى يريد الساسة والقادة ان يظل الجيش العراقي أداة طيعة لقتل الشعب العراقي وتدميره كلما صعّدوا من حدة صراعاتهم السياسية؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2014-01-27
السيد كاتب المقال المحترم // الناس المتضررين من تصرفات الجيش الغير قانونيه والغير شرعيه والتي ليس لها علاقه بالامن والوطن ... المجتمع المتضرر من افعال الجيش الغير قانونيه والغير دستوريه ... يصرخ وبشجاعه وبصوت عالي منذ سنوات ؟؟؟ الجيش يظلم ... الجيش يعتقل الابرياء ويحاصر المدن ... بشكل غريب عجيب وتقول لي ولاء ودعم عزيزي جيشكم يمثل افكاركم ... انها الحقد والسوداويه وووووووو الخ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك