المقالات

الارهاب ومخطط تبيض السجون 0000 من الارهابيين


يوسف الراشد السوداني

الحمد الله لقد عاد سيناريو مسلسل هروب السجناء من السجون العراقية الى الواجهه من جديد ففي يوم امس السبت قامت مجاميع من الارهابين باقتحام سجن الاحداث في الطوبجي بعد ان فجروا سيارة مفخخة بالقرب من سياجه الخارجي ثم الاشتباك مع حراس السجن وسقوط شهيدين منهم وتهريب 20 مسجون من المحكوم عليهم بقضايا مختلفة وبالتأكيد فان الهاربين ليس سجناء عاديين وانما لهم امتدادات وعلاقات مع الارهابيين المهاجمين ولو عدنا بالذاكرة الى الوراء فان مسلسل الهروب من السجون العراقية يمتد منذ الهروب من ( سجني التاجي وابو غريب وسجن بوكا وسجن المطار وسجن صلاح الدين وسجن ديالى والناصرية والبصرة وبادوش في الموصل وكركوك والحلة واقتحام مبنى وزارة العدل ) وان تكرار هروب مثل هؤلاء المجرمين يستلزم الوقوف على الأسباب التي تقف وراء حوادث الهروب المتكرر والاختراق المتواصل إن ما يحدث من خروقات لهذه السجون يعكس واقعا امنيا مخترقا وهشا تعيشه المؤسسة الامنية وعدم وجود قيادات أمنية قوية اضافة الى تفشي الفساد المالي والاداري الذي كان عاملا مساعدا لحدوث مثل هذه الانتهاكات وتباطأ الحكومة في اتخاذ الاجراءات العاجلة والسريعة في تنفيذ احكام الاعدام بالمجرمين او ان تقوم ببناء سجون محصنة وفي مناطق نائية وبعيدة عن المنطق السكنية يصعب الوصول اليها من قبل المجاميع المسلحة شبيه باماكن نكرة السلمان في السماوة او في محافظات البصرة او ميسان او ذي قار ان وجود هذه السجون بالقرب من المناطق السكنية او بالقرب من المناطق الحاضنة والراعية يسهل مهمة التخطيط والتنفيذ ويوفر مناخات جيدة للاختباء والغش والاختفاء واذا استمر الامر بهذه الطريقة فان الارهاب سيعاود الكرة ثانية وثالثة ورابعة وووو لتبييض السجون العراقية من الارهابيين ومن ثم ليشجع ويسهل من التخطيط واقتحام المنطقة الخضراء او أي وزارة او مؤسسة او ثكنة عسكرية او مطار او سجن ويسقطها ويذهب بهيبة الدولة وتعود الامور الى ماقبل عام 2003 ولاينفع الندم 000 اذا اعداء العراق في الداخل او الذين هم في الخارج تطبل وتزمر وتقوم الدنيا ولاتقعدها من اجل حدوث أي اختراق او عمل اجرمي لتعظيم وتهويل الامور والطعن بالتجربة الديمقراطية من خلال الاعلام المعادي والاقلام الرخيصة والتغطية على الانتصارات التي تسطرها القوات المسلحة والعشائر في الرمادي والفلوجة ضد قوات وفلول داعش المنهاره ومن يقف وراؤها ويمدها بالمال والسلاح فأن الامور لازالت بيد الدولة وعلى المؤسسة الامنية اعادة ولملمة اوراقها وحفظ ماء وجهها في التصدي والضرب بيد من حديد على تلك المجاميع التي تسفك دماء الابرياء فان هذه المعركة هي معركة وجود ومعركة فاصلة لسحق الارهاب والقاعدة في محافظة الانبار وباقي مناطق العراق الاخرى لتخليص البلاد والعباد من شرهم 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك