المقالات

لا تلوموا المالكي في هجومه على المجلس الأعلى

787 18:57:00 2014-01-17

حيدر عباس النداوي

فتحت صولة ثار محمد الكروي نافذة من الامل لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن نوري كامل المالكي لان يجدد ولايته مرة ثالثة بعد ان ايقن في الايام والاشهر السابقة ان ايامه معدودة وان طريقه الى مجلس الوزراء مسدود وقد تاكد له هذا المفهوم بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي جعلت المجلس الاعلى في الصدارة والاحرار بمركز الوصيف بينما تراجع المالكي وفريقه بسبب سوء الخدمات وانعدام الامن واستشراء الفساد المالي والاداري وتفشي البطالة وغياب هيبة الدولة وهويتها الى مراكز متاخرة بقرينة ان المالكي لم يحصل الا على (32) مقعد في جميع المحافظات.

وواضح ان صولة ثار محمد الكروي لتطهير الانبار والمنطقة الغربية كانت واحدة من الخيارات المهمة التي درسها المالكي وفريقه ودرسوا توقيتها ونتائجها وما يمكن ان يثمر عنها خاصة وان ثمار الطائفية تنضج بسرعة في مجتمع ذاق الامرين من هذه المفردة اللعينة فحقق المالكي ما اراد وركب موجة صيحات اعلان الحرب الا ان وهج هذه الصولة سرعان ما تلاشى بسبب الخسائر في الارواح والمعدات وما تبعه من مبادرة ناضجة من قبل زعيم المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم والتي مثلت انعطافة كبيرة في تغيير توجهات الراي العام الشعبي والنخبوي سحب على اثرها وهج ونشوة الفوز والانتصار التي لمع نجم المالكي فيها.

ان ظهور المجلس الاعلى في هذه الفاصلة الزمنية المهمة كان غير وارد في حسابات المالكي وفريقه لانه اراد ان يتم إخلاء الساحة السياسية من كل منافسيه وتركها فارغة له بل ان تواجد المجلس الاعلى دون غيره يمثل خطا احمر في حسابات المالكي وفريقه لان المجلس الاعلى هو المنافس الحقيقي والوحيد الذي لا يمكن إقناعه او إخضاعه وهذا المعنى تاكده تجربة الحكومة الحالية التي رفض المجلس الاعلى المشاركة فيها واعتبرها حكومة فاشلة منذ لحظة تشكيلها مع ان لديه (17) نائبا كيف اذا والحال مع المجلس الاعلى وكل الآراء والتقديرات واستطلاعات الرأي العام تقول انه سيحقق اكثر من ضعف المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة وهذه الأخبار تمثل مصدر إزعاج وقلق يجب التوقف عن الاستماع اليها.

ان المالكي وفريقه لن يتعامل مع المجلس الأعلى بإرسال باقات الورد او التهاني اليومية فهو لم يتعلم على هذا المنهج بعد انما تعود على منهج الإقصاء والتهميش فمن لم يكن معنا فهو ضدنا ومن هو ضدنا فلا بد من القضاء عليه وبكل الطرق والوسائل وبما ان المجلس الاعلى يقف الى الضد من أطروحات وإدارة الدعاة فلابد اذا من التخلص منه وتسقيطه والتخلص منه.

ان ما تقوم به مواقع المالكي والصفحات التابعة له من أساليب تسقيط وتشويه للحقائق ضد المجلس الأعلى ورموزه يترفع عنها كل إنسان له شرف وغيرة وحمية انما يتناسب مع حجم الخوف الذي تسرب الى نفوس المالكيين لان المالكي يعلم ان ذهاب ملك الري من يديه يعني فتح بوابات جهنم عليه وعلى أصحابه ورفاقه بسبب كثرة ملفات الفساد وإهدار المال العام والتهاون بحماية العراقيين واستباحة دمائهم واستغلال السلطة ونهب المال العام.

ان المالكي وجماعته يلعبون بفرصة واحدة وأمامهم عشرات الملفات التي تدينهم وتوصلهم الى مصير اسود وبينهم وبين هذه الفرصة للخلاص من الملفات يقف المجلس الأعلى لهذا فانهم سوف لن يتوقفوا عن استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للمحافظة على الفرصة الوحيدة والتي تبدوا شبه المستحيلة حتى لو سخروا كل حثالات المجتمع للنيل من المجلس الأعلى وسبه وشتمه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-01-18
طريقه لايعرفها الا جنود الشيطان في ساحة السياسه العراقيه كثير من جاء الى العمليه السياسيه في الموقع الخطأ وتلطخت يداه بالدماء والمال الحرام فكان موقفه مهزوزاً امام جوكر الحكومه والمطلع على ملفات هؤلاء وهو السلاح القوي الذي يخوف به شركائه اما الذي لم يدخل عالم الفساد المالي والاداري يشكل خطر على رئيس الوزراء ليس له ملفات يهددها به كما المجلس الاعلى وهو الخطر الداهم الذي يقض مضجعه فيلجأ الى اسلوب التسقيط والاعلام المظلل
ابن العراق
2014-01-17
الدعاة لانهم ساقطين ما يذكرون فضل المجلس عليهم وهو الذي اوصلهم الى حكم العراق والا كلهم نكرات وغير معروفين حتى عند اسقط الناس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك