المقالات

بشرى لجميع المعترضين على مبادرة "انبارنا الصامدة "

710 17:18:00 2014-01-17

هادي ندا المالكي

اختلفت الآراء وتباينت المواقف كثيرا حول مبادرة انبارنا الصامدة التي أطلقها زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على خلفية الأحداث الأمنية القديمة الحديثة التي شهدتها مناطق الانبار والفلوجة والصحراء الغربية خاصة بعد استشهاد قائد الفرقة السابعة محمد الكروي وإطلاق حملة عسكرية في صحراء الانبار للأخذ بثأره تراجعت الى الخلف لتدخل الانبار وباقي مناطق النزاع الأخرى في الفلوجة وفي ابو غريب وفي الصقلاوية.

واتساع مديات الاختلاف بين المؤيدين والمعارضين للمبادرة يعني انها مبادرة شجاعة وجريئة ولو لم تكن كذلك لما تركت كل هذا الاثر وهذا الصدى المتردد والذي وصل الى مديات الأمم المتحدة والجامعة العربية والبيت الأبيض وجميع الكتل السياسية "باستثناء قائمة الحكومة" التي وجدت فيها مخرجا لازمة مفتعلة يراد منها حصد الأرواح واتساع الفجوة بين مكونات الشعب العراقي وقطف نتائجها ووضع ثمارها في صندوق الانتخابات طالما ان الدورة الأولى انتهت بصولة الفرسان ضد الشيعة فلا ضير ان تنتهي الدورة الثانية بصولة جديدة وهذه المرة ضد السنة وقد تكون الدورة الثالثة بصولة مع الكرد طالما ان الصولات هي الأقرب والانجع في حسم نتائج الانتخابات.

ورغم ان من حق الجميع القبول او الاعتراض الا ان هذا الحق لا بد ان يرتبط بثوابت تتماشى مع المنطق والحق ومع الطرح وخلاف هذا يتحول الاعتراض الى حالة من الدونية والشعور بالنقص والخوف والرغبة بالانتقام وهذا هو ما يحدث بالضبط من قبل المعترضين على مبادرة انبارنا الصامدة فهؤلاء وللاسف تجردوا عن كل الاخلاقيات وانتهجوا منهج التهويل والغش والكذب والقفز على الواقع والسقوط في مستنقع الانتماء الضيق بل ان هؤلاء حاولوا بما تخلوا عنه من شرف المهنة والكلمة ان يعطوا للمبادرة طابعا غير الطابع الذي صيغت من اجله،لانهم صوروا للناس واقعا لم نصل اليه بعد الا من خلال تشريعات قانونية وموافقات اصولية حكومية وبرلمانية وقضائية بل ان هؤلاء اختصروا سنوات عديدة بلحظات لا يمكن ان تجني منه الانبار فلسا واحدا.ان المعترضين والباكين والمعولين والنافخين والمطبلين يرفضون ان يمنح السيد الحكيم اربعة مليارات الى الرمادي لانها ستذهب الى الارهابيين والقتلة بينما تعاني محافظات الوسط والجنوب الحرمان والعوز والفقر والفاقة والحقيقة التي يعرفها كل من لطم خديه هي ان الحكيم لم يمنح درهما واحدا الى الانبار حتى الان وانما اقترح وطالب وهذا المقترح والمبادرة قد تتحقق وقد لا تتحقق والشيء الاخر ان الاربعة مليارات هي ليست من جيب احد وانما هي من اموال الشعب العراقي وابناء الانبار جزء من الشعب العراقي وهذه الاموال توزع على اربع سنوات يكون القصد منها اعمار واستقرار المحافظة اي المال مقابل الاستقرار الشيء الاخر ان الحكيم وقبل ان يطلق مبادرة الانبار اطلق مبادرات مماثلة لجميع محافظات الوسط والجنوب بما فيها بغداد لكن نفوس القوم شحت ورفضت هذه المبادرات لانها اطلقت من السيد الحكيم وكلها مبادرات واقعية ويمكن تطبيقها وفيها خلاص اهلنا من الفقر والفاقة والعوز والحرمان وللاسف فاننا لم نسمع صوتا مؤيدا واحدا من هؤلاء الجبناء والمخنثين والخانعين اتجاه تلك المبادرات.

ابشركم ان السيد الحكيم سوف لن يتوقف عن دعم مبادرة انبارنا الصامدة لانها ليست دعاية انتخابية وتتوقف عند وقت معين بل لانها مشروع حقيقي فيه انتصار لمشروع الدولة المدنية العادلة وفيه رسالة واضحة ومفهومة لجميع ابناء الشعب العراقي باستثناء الخائفين والمرعوبين والمخنثين الذين يفهمونها بقدر خوفهم من المستقبل وبقدر جرائمهم التي ارتكبوها ضد ابناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك