المقالات

القياس بين المالكي والمتنبي...


باسم السلماوي

هناك حروف في اللغة العربية متنافرة, حيث الكلمة مجموعة من الحروف, أحيانا ثقيلة على اللسان في النطق, مثل كلمة" النقاخ" تشعر أنها ثقيلة في النطق, ولكن عندما نأتي الى المعنى, فأنها تعني ( الماء العذب) قد تكون فيها غرابة, من حيث المعنى الجميل, الذي تحمله هذه الكلمة, فأن الماء مصدر الحياة, وبدونه لاوجود للحياة, كذلك الحروف قد تتنافر بينها, ولكن تحمل معاني جميلة في معناها..

أن الأصوات النشاز التي تنتقد المواقف السياسية, والمبادرات, وتحاول أن تشوه, وتقلل من قيمتها,لم يقدموا حلول سياسية, أو بديل, أو مواقف للصلح, وفي كل أزمة, هناك من يحمل هموم العراق, ويقدم المقترحات والحلول..

لو كانت مبادرة السيد الحكيم," أنبارنا الصامدة", غير واقعية, وغير مدروسة, وتقوي الطرف الآخر, وتمده بالمال والسلاح, كما يروجون, بائعي الضمائر الى السلطة, وفاقدي الغيرة,لأنهم عبيد المال, فالذي يعطي الرواتب, الى كبار البعثيين, والفدائيين والضباط, والحرس, والآمن, ويسترد أموالهم المنقولة, وغير المنقولة, ويمنحهم استحقاقاتهم, ورواتبهم, وبأثر رجعي, هذا من جهة, ومن جهة أخرى, أطلق السيد رئيس الحكومة, ألاف من المساجين, ومئات من السجينات, أكراما الى أهل الانبار, وشيوخها, وعشرات من الارهابين, السعوديين, والجزائريين,والتونسيين, والاردنيين, وأخيرا, أطلق سراح, (17) أرهابي, أكراما لضيفه رئيس الوزراء الاردني, ناهيك عن الهروب المتكرر للآرهابين, كل هذا على حساب دماء شهدائنا, من يريد أن يسقط المبادرة, عليه أن يراجع نفسه؛؛ ويحاسب ضميره, ويعلم نفسه, كيف يصون دماء شعبه, ويحافظ على أموال العراق, قبل أن يحترق قلبه على,( 4مليارات) دولار, الغاية منها شراء, أرواح أبنائنا, والحفاظ عليهم, علما ان ميزانيات العراق, مجموعها أكثرمن (530) مليار دولار, أين ذهبت ياترى؟.

بدأت المبادرات من البصرة, وأنطلقت, بعدها تأهيل ميسان, وذي قار الحضارة, وبابل والنجف, وكربلاء, والديوانية والسماوة, ثم الانبار, ومشاريع عدة, منحة الطلبة, ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة, وغيرها من المقترحات, وقف الحزب الحاكم بالضد منها, ولم يتعامل معها بحس وطني, وروح رياضية, علما أن المجلس الاعلى يمتلك (16) نائبا, في المقابل يمتلك دولة القانون (89)نائبا, لم يقدموا مشروعا واحدا لخدمة العراق وأهله..

أن المتنبي( رحمه الله) أستطاع, بذكائه, أن يتجاوز بشعره, الميزان الصرفي, لان تنافر الحروف, ليست فصاحه, ولكنه متمكن من أدواته, يمتلك اللغة, فضرب القياس..

ماأعطاه السيد رئيس الحكومة, من تحت الطاولة, الى المعتصمين, والمفاوضين, والوفود التي زارته, أكثر مما طالب به السيد الحكيم في العلن, فهل هذه سياسة؟ تبا لها من سياسة!! تجعل من الأنسان, يبيع دماء أبناء جلدته, لكي يرضي طرف, ومن أجل مكاسب, سلطوية, ودنيوية, وحزبية, لم يتقدم البلد, مادام قادة الحكم يفكرون, في أنفسهم ومصالحهم, متناسين دماء شعبهم, وأخيرا وليس أخرا, المالكي مثل المتنبي ضرب القياس, ولكن كل حسب أختصاصه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-01-17
كنا في زمن المقبور صدام والملايين من الاقزام تردد مايردده اعلام عبد الجبار محسن والتاريخ يعيد نفسه تردد مايردده المالكي واعلامه الطائفي البغيض بأن الحفاظ على ارواح ابناء الشعب العراقي من المدنيين والعسكرييين خيانه عظمى والذي بدد الميزانيات الانفجاريه طيلة السنوات الماضيه وتهريبه ارهابي داعش من السجون العراقيه وطني ويحافظ على اموال وسلامة العراقيين اخي الكاتب العله ليس بالحاكم العله بهذا الشعب الذي ينهق مع كل ناهق وناععق وكتبت عليه الذله منذ فرط بدم الحسين ع
ابو محمد
2014-01-17
سلام عليكم احسنت على الكلام الرائع وانها حقائق واضحة لكل ذي عينين فهولاء طلاب السلطة والمال ومثلهم كمثل هارون الرشيد يقتل ابنه لو نازعه على الملك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك