المقالات

برلمان العراق العجيب.. جوقة التوافق العراقية مثال...

1912 22:39:00 2007-06-12

( بقلم : رائد محمد )

منذ بداية اشتراك جبهة التوافق العراقية التي تدعي تمثيل سنه العراق في العملية السياسية نرى أن هذه الجبهة وجدت اقصر الطرق لضرب هذه العملية وأعادتها إلى المربع الأول وتحويل مسارها الطبيعي الذي أخذته بإثارة المشاكل وافتعال الأزمات بالرغم من اقتناع جميع العراقيين في الداخل والخارج أن هذه القائمة تمثل وجه البعث المقيت رغم تغيير جلدها واعطائة الصبغة الطائفية التي ابتلى بة العراق منذ تواجد السيد بول بريمر على رأس سلطة الاحتلال الذي يعتبر العراب الرسمي لهذه السياسة التي شجعها من خلال تركيبة مجلس الحكم وطريقة توزيع المناصب حسب الانتماء الطائفي والمناطقي,

لو راجعنا تشكيلة هذه القائمة نجدها متنوعة لايخلو اسم من أسماء المشاركين فيها ألا ويمثل جناح من أجنحة البعث الفاسدة في ظل نظام صدام الفاشي بل يمتد لونها وطيفها إلى الذين كانوا يمثلون الفيلق الإعلامي لنظام الطاغية الذي كان يسمى حينها الفيلق الثامن ومن هذا المنطلق رأينا ولمسنا بان القائمة تخلت عن رسم أيدلوجيتها السياسية والفكرية وتحديد أهدافها واتخذت بدلا عنه صبغة الطابع الطائفي الذي أصبح عنوانا لها ونهجا ثابتا لايتغير رغم اختلاف المناخ السياسي بين فترة وأخرى, لم تستطع هذه الكتلة تغييره خوفا وخشيتا من تقرب خطوطها ومشتركاتها السياسية التي يصطبغ بها فكر جميع من في القائمة في زمن اشتراكهم الفعلي في تدمير بنية الشعب العراقي ومكتسباته وجغرافيته في عهد سيدهم الهالك من فكر البعث الفاشي بشكل رسمي لكونهم أصلا لايحملون فكرا يمكن أن يناقش سوى هذا الفكر وهذه الخلفية التي تربو عليها وسارو على نهجها لحد ألان متحسرين على غياب القائد الضرورة من الساحة وبإمكان أي متابع بسيط للساحة السياسية العراقية وتكويناتها أن يرى الكثير ممن يدعون قيادتهم لسنه العراق لم يستطيعوا أن يجعلوا من أنفسهم ألا عبارة عن جسد سلطوي يبحث عن كرسي ليحكم وليجد متنفسا جديدا بدلا من الذي فقده في عهد سيدة حتى وان كان هذا المنصب وكرسيه اللعين منصوبا على دماء وجثث أبناء بلدة وجلدته ,

الحقيقة الوحيدة التي تجمع قائمة التوافق العراقية وهي البعيدة جدا عن التوافق والتي لايمكن تغطيتها ونكرانها من أن جل من يشارك فيها هم من الإرهابيين فعلا أو من الذين يشجعون على الإرهاب جعلهم الحظ العاثر للعراقيين وبغفلة من هذا الزمن الردئ نوابا في البرلمان العراقي متمتعين بالحصانة الدبلوماسية المضحكة التي لايتمتع بها نواب برلمان جزر ألواق واق وبمزايا ماانزل الله بها من سلطان لايتمتع بها أي برلماني في العالم حتى لو كان في أغنى بلدان العالم ومع ذلك نرى أن هؤلاء لايتقبلو فكرة وجودهم مع أناس أفنت أعمارها في النضال ضد نظام سيدهم الهالك بل البعض منهم يرى من المنطق أن يكونوا هم السادة والآخرين عبيدا لهم مهما قدموا لان وجود شيعي أو كردي في البرلمان له كلمة تسمع ماهي ألا كسر لقاعدة نظام الدكتاتور الهالك التي تقول(كنتم حفاة وألبسناكم الاحذيه).

لو أخذنا مثالا واحدا والأمثلة كثيرة في هذه الجوقة عفوا القائمة لوجدنا مدى سخف الأقدار التي اختارت هذا الشخص ليكون عضوا برلمانيا يتكلم بأعلى صوته ويناقش مصير العراق في قراراته المدعو خلف العليان هذا الذي لايمكن أن نطلق علية صفة السياسي لأنه بالأساس عسكري فاشل سلم منطقته التي كان يتواجد فيها مع وحدته العسكرية إلى القوات الأميركية دون أن يطلق أطلاقة واحده نتيجة توصية برسالة شخصية من ألامعه عزة الدوري حسب شهادة احد أعضاء الفيلق الإعلامي ألصدامي الثامن وعضو جبهة التوافق حاليا والمرشح لمنصب رئيس البرلمان العراقي والذي هو استلم الرسالة أيضا باعتباره مشمولا بأمر ألامعة المذكور,

خلف العليان الذي سوقته قناة الشرقية على انه الزعيم الروحي للمقاومة العراقية وصدر علية أمر إلقاء قبض من قبل القوات الأميركية واختفى لأكثر من سنه في احد المماليك المجاورة للعراق ومن ثم عاد بوساطة من رفيقة في النضال أياد علاوي ومن جهاز المخابرات في تلك المملكة ليدخل مرة أخرى في معترك السياسة لكونه فشل في معترك الحرب والفن العسكري وحتى بعد انتخابه عضوا في البرلمان العراقي لم يجد نفسه كسياسي بل تقمص دور القائد لما يسمى الجيش الإسلامي ليمارس مهنة القتل لشعب العراق المسكين حسب تقرير الصحفي أليا ليك في جريدة نيويورك صن الأميركية وهو المتهم الرئيسي في عملية نسف مبنى البرلمان العراقي في الشهر الماضي حسب تقرير القوات الأميركية وليس العراقية التي داهمت منزل العليان لتجد مواد متفجرة وأحزمة ناسفة شبيهة بالتي استخدمت في تفجير كافتيريا البرلمان وبالأمس طرحت هذه الجبهة مقترحا بان يستحدث منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة ليكون العليان فيه ليمارس دورة الإجرامي بشكل رسمي داخل نطاق قيادة القوات المسلحة وليتفرغ لإدخال أعضاء الجيش الإسلامي ومليشيات الحزب الإسلامي وميليشيات حي العدل والجامعة وقوات المجاهدين في الاعظمية من الأفغان والعربان في الجيش العراقي لتتم بذلك الموازنة في الجيش والقوات الأمنية التي يطالب بها أعضاء جبهة التوافق الإرهابية..فهل فهمنا اليوم ماذا يعني التوافق في جبهته,, اللهم خلصنا من التوافق أذا كان على هذه الشاكلة وارحم أهلنا في العراق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مؤمن من العراق
2007-06-13
كلامنه موجه الى الاخ هاني عزيزي هل دتشوف اكو وجه للمصالحه ومع من؟ الغنمه مع الذئب لو مع الواوي اللي ايد خنجر وايد شده شوك والله كما قالها سيد البلغاء لو اطعمناهم العسل المصفى ماسلمت لنا القلوب ولكن انا لله واناليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل
Hani
2007-06-13
بالبداية لا اعرف سبب الهجوم على جهة واحدة وكأن الباقين انبياء او معصومين ارجوكم عند طرح مثل هكذا موضوع ان تذكروا جميع الطائفيين و ليس جبهة التوافق فقط وعن اي مصالحة نتكلم اذا كان هذا خطابنا العراق يحترق والسبب سياسي وطائفي واتمنى النشر يابراثا اذا كانت هناك مصداقية في الطرح شكرا
ضياء
2007-06-13
الاخ رائد السلام عليكم تقول ان هذه الجبهة دخلت العملية السياسية على غفلة من الزمن!!! ليس على غفلة من الزمن ولكن نتيجة قبول وتنازل الائتلاف عن بعض من مقاعدهم(اصوات ناخبيهم) حيث فرطوا بها لصالح هذه الجبهة المشبوهة استجابة للضغوط الامريكية التي لاتنتهي عند حد مادام لااحد يقول لهم لا
عدنان
2007-06-13
بحكم العلاقة الحميمة التى تربط العليان بمنظمة منافقى خلق الارهابية فان اى منصب يعتليه الطائفى العليان يعنى تحرك اعضاء هذه المنظمة الارهابية بكل حرية لاشاعة الفوضى والقتل بحق الشعب العراقى. نامل من الحكومة المنتخبة ان تفكر الف مرة قبل ان تمنح اى عضو طائفى من جبهة التوافه لاحد المناصب الامنية او المهمة فى الدولة.
ابو علاء الموسوي
2007-06-12
صح لسانك والله مانطقت الا بما يجول في صدري فلعنة التوافق مادخلت العملية السياسية الا من اجل تخريبها بعد عجزت من تخريبها وهي خارج العملية السياسية
عباس لطيف الادريسي
2007-06-12
نعم ان اعضاء هذه القائمه هم بعثون حد النخاع ومنهم من كان الى وقت قريب يرتدي الزيتوني ويجاهر بحبه وولائه للقائد والبعث المقبورين وتختزن ذاكرة العراقيين باسماء هولاء ال رفاق الذين عادوامن جديد وبلبلس جديد فمنهم من ارتدى العقال والغترة ومنهم من لبس السداره ومنهم منلبس القاط والرباط وبد ئوا يتحدثون عن مظلومية البعث زالبعثيين وكان شيئا لم يحدث ان اعادة هولاء تم بقرار امريكي وبضغط من اللوبي العربي الهدف منه خلط الاوراق وافشال العمليه السياسيه وجعل البلد في حالة احتراب دائم ليسهل افتراسه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك