( بقلم : رائد محمد )
منذ بداية اشتراك جبهة التوافق العراقية التي تدعي تمثيل سنه العراق في العملية السياسية نرى أن هذه الجبهة وجدت اقصر الطرق لضرب هذه العملية وأعادتها إلى المربع الأول وتحويل مسارها الطبيعي الذي أخذته بإثارة المشاكل وافتعال الأزمات بالرغم من اقتناع جميع العراقيين في الداخل والخارج أن هذه القائمة تمثل وجه البعث المقيت رغم تغيير جلدها واعطائة الصبغة الطائفية التي ابتلى بة العراق منذ تواجد السيد بول بريمر على رأس سلطة الاحتلال الذي يعتبر العراب الرسمي لهذه السياسة التي شجعها من خلال تركيبة مجلس الحكم وطريقة توزيع المناصب حسب الانتماء الطائفي والمناطقي,
لو راجعنا تشكيلة هذه القائمة نجدها متنوعة لايخلو اسم من أسماء المشاركين فيها ألا ويمثل جناح من أجنحة البعث الفاسدة في ظل نظام صدام الفاشي بل يمتد لونها وطيفها إلى الذين كانوا يمثلون الفيلق الإعلامي لنظام الطاغية الذي كان يسمى حينها الفيلق الثامن ومن هذا المنطلق رأينا ولمسنا بان القائمة تخلت عن رسم أيدلوجيتها السياسية والفكرية وتحديد أهدافها واتخذت بدلا عنه صبغة الطابع الطائفي الذي أصبح عنوانا لها ونهجا ثابتا لايتغير رغم اختلاف المناخ السياسي بين فترة وأخرى, لم تستطع هذه الكتلة تغييره خوفا وخشيتا من تقرب خطوطها ومشتركاتها السياسية التي يصطبغ بها فكر جميع من في القائمة في زمن اشتراكهم الفعلي في تدمير بنية الشعب العراقي ومكتسباته وجغرافيته في عهد سيدهم الهالك من فكر البعث الفاشي بشكل رسمي لكونهم أصلا لايحملون فكرا يمكن أن يناقش سوى هذا الفكر وهذه الخلفية التي تربو عليها وسارو على نهجها لحد ألان متحسرين على غياب القائد الضرورة من الساحة وبإمكان أي متابع بسيط للساحة السياسية العراقية وتكويناتها أن يرى الكثير ممن يدعون قيادتهم لسنه العراق لم يستطيعوا أن يجعلوا من أنفسهم ألا عبارة عن جسد سلطوي يبحث عن كرسي ليحكم وليجد متنفسا جديدا بدلا من الذي فقده في عهد سيدة حتى وان كان هذا المنصب وكرسيه اللعين منصوبا على دماء وجثث أبناء بلدة وجلدته ,
الحقيقة الوحيدة التي تجمع قائمة التوافق العراقية وهي البعيدة جدا عن التوافق والتي لايمكن تغطيتها ونكرانها من أن جل من يشارك فيها هم من الإرهابيين فعلا أو من الذين يشجعون على الإرهاب جعلهم الحظ العاثر للعراقيين وبغفلة من هذا الزمن الردئ نوابا في البرلمان العراقي متمتعين بالحصانة الدبلوماسية المضحكة التي لايتمتع بها نواب برلمان جزر ألواق واق وبمزايا ماانزل الله بها من سلطان لايتمتع بها أي برلماني في العالم حتى لو كان في أغنى بلدان العالم ومع ذلك نرى أن هؤلاء لايتقبلو فكرة وجودهم مع أناس أفنت أعمارها في النضال ضد نظام سيدهم الهالك بل البعض منهم يرى من المنطق أن يكونوا هم السادة والآخرين عبيدا لهم مهما قدموا لان وجود شيعي أو كردي في البرلمان له كلمة تسمع ماهي ألا كسر لقاعدة نظام الدكتاتور الهالك التي تقول(كنتم حفاة وألبسناكم الاحذيه).
لو أخذنا مثالا واحدا والأمثلة كثيرة في هذه الجوقة عفوا القائمة لوجدنا مدى سخف الأقدار التي اختارت هذا الشخص ليكون عضوا برلمانيا يتكلم بأعلى صوته ويناقش مصير العراق في قراراته المدعو خلف العليان هذا الذي لايمكن أن نطلق علية صفة السياسي لأنه بالأساس عسكري فاشل سلم منطقته التي كان يتواجد فيها مع وحدته العسكرية إلى القوات الأميركية دون أن يطلق أطلاقة واحده نتيجة توصية برسالة شخصية من ألامعه عزة الدوري حسب شهادة احد أعضاء الفيلق الإعلامي ألصدامي الثامن وعضو جبهة التوافق حاليا والمرشح لمنصب رئيس البرلمان العراقي والذي هو استلم الرسالة أيضا باعتباره مشمولا بأمر ألامعة المذكور,
خلف العليان الذي سوقته قناة الشرقية على انه الزعيم الروحي للمقاومة العراقية وصدر علية أمر إلقاء قبض من قبل القوات الأميركية واختفى لأكثر من سنه في احد المماليك المجاورة للعراق ومن ثم عاد بوساطة من رفيقة في النضال أياد علاوي ومن جهاز المخابرات في تلك المملكة ليدخل مرة أخرى في معترك السياسة لكونه فشل في معترك الحرب والفن العسكري وحتى بعد انتخابه عضوا في البرلمان العراقي لم يجد نفسه كسياسي بل تقمص دور القائد لما يسمى الجيش الإسلامي ليمارس مهنة القتل لشعب العراق المسكين حسب تقرير الصحفي أليا ليك في جريدة نيويورك صن الأميركية وهو المتهم الرئيسي في عملية نسف مبنى البرلمان العراقي في الشهر الماضي حسب تقرير القوات الأميركية وليس العراقية التي داهمت منزل العليان لتجد مواد متفجرة وأحزمة ناسفة شبيهة بالتي استخدمت في تفجير كافتيريا البرلمان وبالأمس طرحت هذه الجبهة مقترحا بان يستحدث منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة ليكون العليان فيه ليمارس دورة الإجرامي بشكل رسمي داخل نطاق قيادة القوات المسلحة وليتفرغ لإدخال أعضاء الجيش الإسلامي ومليشيات الحزب الإسلامي وميليشيات حي العدل والجامعة وقوات المجاهدين في الاعظمية من الأفغان والعربان في الجيش العراقي لتتم بذلك الموازنة في الجيش والقوات الأمنية التي يطالب بها أعضاء جبهة التوافق الإرهابية..فهل فهمنا اليوم ماذا يعني التوافق في جبهته,, اللهم خلصنا من التوافق أذا كان على هذه الشاكلة وارحم أهلنا في العراق...
https://telegram.me/buratha